أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

قربان طريق الاحسان يزرع بذور الامل في مخيمات النزوح في غزة

عزة - وكالة البيارق الإعلامية ادت حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة الى تهجير وانتقال المواطنين من شمال القطاع الى الوسط والجنوب هربا من ألة الموت والدمار وأملا في ملاذ امن تتوفر فيه ادنى مقومات الحياة ، قربان طريق الاحسان احدى المؤسسات التي كان لها الدور الريادي في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للنازحين من خلال فريق تطوعي مكون من شباب وشابات في عمر الزهور حيث يحاول الفريق شق الطريق بين ركام وظلام الحرب لزرع بذور الامل في قلوب النازحين من اجل تعزيز الصمود المجتمعي والشعبي خلال ظروف الحرب الطارئة منذ السابع من اكتوبر العام الماضي. مدير قربان طريق الاحسان في غزة محمد شلبي خريج هندسة السيارات استشعر حاجة النازحين الكبيرة للخدمات الاغاثية والتدخل العاجل وتشارك رغبته في تقديم المساعدة مع ادارة قربان في الخارج الذين ابدوا تجاوبا سريعا وعاجلا لتوفير الدعم والاسناد لبرامج الدعم الطارئ لقطاع غزة في مختلف المجالات ، حيث تم التحرك من قبل فريق من الشباب والفتيات في غزة للعمل في ظروف استثنائية وطارئة.  قال شلبي " ان المؤسسة كانت تعمل قبل الحرب من خلال برامج ثابتة لدعم كفالات الايتام وتقديم المساعدات بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصولها الى جميع الفئات التي تستحق الحصول على خدمات الاعانة ، الا انه ومع تغير الاحوال والظروف بسبب الحرب على غزة بدأت تتشكل تدخلات طارئة ضمن برامج متنوعة مثل انشاء المطابخ المتنقلة او ما يسمى (التكية) في غزة وهو عبارة عن تخصيص مكان في مخيمات النازحين لإعداد وطبخ الطعام بكميات كبيرة تكفي توزيعها مجانا على جميع النازحين في المخيمات ، وايضا ساهمت المؤسسة في انشاء النقاط الطبية ودعم المبادرات التعليمية. واضاف "هناك مشاريع لم تكن موجودة في السابق، وتم استحداثها في ظل الظروف الراهنة مثل تركيب الخيام وشوادر ونيلون، والعمل على توفير مياه الشرب العذبة وتوزيعها مجانا، والمساهمة في دعم تعبئة اسطوانات غاز الطهي للأسر المحتاجة والتي لا تتوفر لديها القدرة المادية".  تدخلات طارئة واوضح " ان الاحتياجات تترتب بناءا على التدخلات الطارئة مثل اعادة ترميم قسم الاستقبال في مستشفى الشفاء بمدينة غزة الذي تعرض للتدمير والتحريب خلال الحرب على غزة ، موضحا ان المؤسسة بصدد تنفيذ مشروع ترميم طارئ في مقر مستشفى الوفاء للمسنين المؤقت في مدينة دير البلح، بعد معاينة الاحتياجات الضرورية للمستشفى واضاف "ان المشاريع الطارئة تدخل ضمن احتياجات الناس والأولويات، مثل الملابس الشتوية في ظل البرد القارس، حيث استطعنا أن نصل إلى الأشخاص الأشد فقرا وحاجة ، بالإضافة إلى البرامج الثابتة والمشاريع الموجودة بشكل دائم مثلا كفالة الايتام وحفر الابار وغيرها.  كفالة اليتيم حول كفالة الأيتام قال شلبي ان المؤسسة تقوم بتقديم تبرعات بشكل شهري من محسنين من جميع أنحاء العالم مقدمة لأكبر عدد ممكن من الأيتام في غزة والذين تزداد اعدادهم يوما بعد يوم خلال هذه الحرب ، مشيرا الى أن المؤسسة تقوم من خلال مشاريع مختلفة بتوفير ملابس بشكل منتظم وايضا تقديم طرود غذائية ومساعدات نقدية حسب توفرها. وحول معالجة لأزمة السيولة في غزة وتأثيرها على صرف كفالات الايتام، قال شلبي لمراسلنا، "ان هذه المشكلة نواجهها في كل مرة نقوم فيها بتقديم الكفالات للايتام لذلك اجبرتنا الظروف على البحث عن حلول ابداعية لحل هذه الاشكالية عن طريق توفير الأموال عبر المحافظ الإلكترونية أو التطبيقات البنكية، حيث تم الاتفاق مع عدد المحلات التجارية الكبيرة لبيع المواد الغذائية للأيتام بأقل الاسعار دون زيادة، وقد وجدنا استجابة سريعة من تلك المحلات، بل ان بعضها قام ببيع المنتجات للايتام بأقل من سعرها الحقيقي مساهمة منهم في دعم مشروع كفالات الأيتام.  وأضاف " ان المؤسسة قامت بتجربة مبدئية للمشروع، واستشعرت الرضا الكامل من أهالي الأيتام، لذلك سيتم العمل على زيادة نقاط ومحلات البيع والتوزيع لتشمل كافة المحافظات في قطاع غزة ، مشيرا الى أنه في حالة عدم توفر السلع الضرورية، بإمكان أهالي الأيتام تحويل المبلغ إلى محافظهم أو تطبيقاتهم البنكية للاستفاده من المبالغ المقدمة وقت الحاجة. صعوبات ومعيقات وحول الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، قال شلبي، "إن أهم ما نواجهه من صعوبات عدم ثبات الاسعار، مستشهدا بما حدث معهم أثناء تنفيذ مشروع حفر آبار للمياه حيث تم الاتفاق مع مقاول على سعر معين لكل متر، وبعد عدة ايام وعند البدء بتنفيذ المشروع ارتفعت أسعار السولار المستخدم في الحفر مما أدى إلى ارتفاع قيمة المشروع ، علما بأن الممول ملتزم فقط بالمبلغ المتفق عليه، موضحا ان هناك أيضا معيقات نواجهها في تجهيز الطرود الغذائية أو الصحية، حيث أن الاسعار في غزة كالبورصة ترتفع وتنخفض باستمرار، وعدم ثبات الاسعار يولد لدينا عقبة كبيرة في تنفيذ تلك المشروعات، وذلك يرجع لعدم وجود رقابه على التجار وأصحاب البسطات ومحلات بيع المواد الغذائية.  ووجهة شلبي، دعوة إلى كافة المؤسسات بضرورة انشاء قسم رقابة داخل مؤسساتهم للرقابة على تنفذ مشروعات الدعم وتوزيع المساعدات ، حيث كانت مؤسسة قربان سباقة في هذه السياق وقامت بانشاء قسم رقابة داخلي يضم 150 عضوا مهمته متابعة تنفيذ كافة برامج المؤسسة بكل امانه وشفافية ، مشددا على أن المؤسسة تعمل تحفيز الية الرقابة للتاكد أن كافة مراحل عمليات الاغاثة تتم بشكلها الصحيح والسلس دون اخطاء. رؤية مستقبلية وحول رؤية المؤسسة المستقبلية، أكد شلبي، أن المؤسسة تتطلع أن يكون لها بصمة في كل مكان وفي كل مخيم ومع كل نازح وان تخدم جميع افراد الشعب الفلسطيني، وتحقق انجازات في معالجة اثار الحرب وتقديم الخدمات ما بعد الحرب. واشار الى ان المؤسسة وفي اطار برامجها المستقبلية تسعى لتجهز خيمه تعليمية متكاملة لتوفير خدمات التعليم للطلاب من خلال كادر تعليمي والعمل ايضا على توفير القرطاسية والحقيبة المدرسية للطلاب ، موضحا انه يتم العمل حاليا على فكرة إنشاء مركز للعمل الحر (Freelance) ولدعم طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والباحثين والعاملين في مجال العمل الحر والانترنت في محافظة الوسطى، حيث سيكون تقديم الخدمات مجانيا وتتوفر فيه خدمات الانترنت وخدمات الضيافة لدعم اعداد الابحاث ومشروعات التخرج وتقديم الخدمات المجانية لطلبة الدكتوراة والماجستير، حيث يأتي هذا المشروع الكبير، لمواجهة صعوبات الانترنت وتوفر الكهرباء في غزة بسبب الحرب، مؤكدا اهتمام المؤسسة في مشاريع التعليم باعتباره الهدف الأسمى من اجل استمرارية العملية التعليمية في غزة.  واضاف شلبي " نحاول ان نتجاوز هذه المرحلة ونتجاوز ما حدث خلال هذه الحرب ونضع الخطط المستقبلية لنكون الى جانب كافة المؤسسات الدولية مكونا هاما في اعادة الاعمار ، حيث نسعى الى المساهمة في اعادة تأهيل مؤسسات الشعب الفلسطيني وكافة فئات الشعب بما يحتاج من دعم نفسي واجتماعي ودعم معنوي ومادي. قصص مؤثرة وحول العمل الانساني وما يتخلله من احداث مؤثرة استذكر شلبي موقفا لن ينساه " كنت في جولة لمتابعة عمل تكية اعداد الطعام تابعة للمؤسسة في مخيم النصيرات وتستخدم الحطب في إشعال النار لاعداد الطعام وبعد انتهاء العمل صدمت بعجوز ستينية تقوم بأخذ الفحم المشتعل بيديها!! واكتشفت انها لا تملك المال لتعبئة الغاز او شراء الحطب لطهي الطعام لعائلتها وقد قمت باصطحابها الى منزلها وتقديم المساعدة العاجلة لاسرتها ، واكمل "وفي موقف اخر وأثناء تقديم الفريق للمعونات للنازحين، طلبت احدى النساء المساعدة لعائلتها وعند زيارة خيمتها صدمني بكاء اطفالها من الجوع، وكانت المرة الاولى في حياتي التي اشاهد فيها بكاء الجوع، وعلى الفور تم عمل اللازم وتقديم المساعدة العائلة.  غزة بعد الحرب ومع تفاعل مباحثات انهاء الحرب قال مدير قربان " نتمنى ان تنتهي الحرب وينتهي القتل والتدمير الذي طال كل شيء ليتثنى لنا التوسع في تقديم المعونات وضمان وصولها لجميع اماكن النزوح في القطاع" ، وشدد على قدرة الشعب الفلسطيني على النهوض من جديد رغم الالم والجراح قائلا " نحن عصيون عن الانكسار، سنعود لنعمرها من جديد كما كانت وافضل من السابق، نأمل أن تنتهي هذه الحرب ويتوقف شلال الدم الفلسطيني والدمار الذي مس جميع أطياف المجتمع" وعلى امل ان يتوقف أزيز الرصاص وقصف الطائرات والمدافع يستمر الفريق في نثر بذور الامل بين ازقة مخيمات النزوح لتنتصر روح الامل في حياة افضل وتنمو بذور المحبة وتجف بذور الحقد وتنطفي نار الموت والدمار الاسرائيلية.

عزة - وكالة البيارق الإعلامية

ادت حرب الابادة الاسرائيلية على قطاع غزة الى تهجير وانتقال المواطنين من شمال القطاع الى الوسط والجنوب هربا من ألة الموت والدمار وأملا في ملاذ امن تتوفر فيه ادنى مقومات الحياة ، قربان طريق الاحسان احدى المؤسسات التي كان لها الدور الريادي في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للنازحين من خلال فريق تطوعي مكون من شباب وشابات في عمر الزهور حيث يحاول الفريق شق الطريق بين ركام وظلام الحرب لزرع بذور الامل في قلوب النازحين من اجل تعزيز الصمود المجتمعي والشعبي خلال ظروف الحرب الطارئة منذ السابع من اكتوبر العام الماضي.

مدير قربان طريق الاحسان في غزة محمد شلبي خريج هندسة السيارات استشعر حاجة النازحين الكبيرة للخدمات الاغاثية والتدخل العاجل وتشارك رغبته في تقديم المساعدة مع ادارة قربان في الخارج الذين ابدوا تجاوبا سريعا وعاجلا لتوفير الدعم والاسناد لبرامج الدعم الطارئ لقطاع غزة في مختلف المجالات ، حيث تم التحرك من قبل فريق من الشباب والفتيات في غزة للعمل في ظروف استثنائية وطارئة.

قال شلبي " ان المؤسسة كانت تعمل قبل الحرب من خلال برامج ثابتة لدعم كفالات الايتام وتقديم المساعدات بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان وصولها الى جميع الفئات التي تستحق الحصول على خدمات الاعانة ، الا انه ومع تغير الاحوال والظروف بسبب الحرب على غزة بدأت تتشكل تدخلات طارئة ضمن برامج متنوعة مثل انشاء المطابخ المتنقلة او ما يسمى (التكية) في غزة وهو عبارة عن تخصيص مكان في مخيمات النازحين لإعداد وطبخ الطعام بكميات كبيرة تكفي توزيعها مجانا على جميع النازحين في المخيمات ، وايضا ساهمت المؤسسة في انشاء النقاط الطبية ودعم المبادرات التعليمية.

واضاف "هناك مشاريع لم تكن موجودة في السابق، وتم استحداثها في ظل الظروف الراهنة مثل تركيب الخيام وشوادر ونيلون، والعمل على توفير مياه الشرب العذبة وتوزيعها مجانا، والمساهمة في دعم تعبئة اسطوانات غاز الطهي للأسر المحتاجة والتي لا تتوفر لديها القدرة المادية".

تدخلات طارئة

واوضح " ان الاحتياجات تترتب بناءا على التدخلات الطارئة مثل اعادة ترميم قسم الاستقبال في مستشفى الشفاء بمدينة غزة الذي تعرض للتدمير والتحريب خلال الحرب على غزة ، موضحا ان المؤسسة بصدد تنفيذ مشروع ترميم طارئ في مقر مستشفى الوفاء للمسنين المؤقت في مدينة دير البلح، بعد معاينة الاحتياجات الضرورية للمستشفى

واضاف "ان المشاريع الطارئة تدخل ضمن احتياجات الناس والأولويات، مثل الملابس الشتوية في ظل البرد القارس، حيث استطعنا أن نصل إلى الأشخاص الأشد فقرا وحاجة ، بالإضافة إلى البرامج الثابتة والمشاريع الموجودة بشكل دائم مثلا كفالة الايتام وحفر الابار وغيرها.

كفالة اليتيم

حول كفالة الأيتام قال شلبي ان المؤسسة تقوم بتقديم تبرعات بشكل شهري من محسنين من جميع أنحاء العالم مقدمة لأكبر عدد ممكن من الأيتام في غزة والذين تزداد اعدادهم يوما بعد يوم خلال هذه الحرب ، مشيرا الى أن المؤسسة تقوم من خلال مشاريع مختلفة بتوفير ملابس بشكل منتظم وايضا تقديم طرود غذائية ومساعدات نقدية حسب توفرها.

وحول معالجة لأزمة السيولة في غزة وتأثيرها على صرف كفالات الايتام، قال شلبي لمراسلنا، "ان هذه المشكلة نواجهها في كل مرة نقوم فيها بتقديم الكفالات للايتام لذلك اجبرتنا الظروف على البحث عن حلول ابداعية لحل هذه الاشكالية عن طريق توفير الأموال عبر المحافظ الإلكترونية أو التطبيقات البنكية، حيث تم الاتفاق مع عدد المحلات التجارية الكبيرة لبيع المواد الغذائية للأيتام بأقل الاسعار دون زيادة، وقد وجدنا استجابة سريعة من تلك المحلات، بل ان بعضها قام ببيع المنتجات للايتام بأقل من سعرها الحقيقي مساهمة منهم في دعم مشروع كفالات الأيتام.

وأضاف " ان المؤسسة قامت بتجربة مبدئية للمشروع، واستشعرت الرضا الكامل من أهالي الأيتام، لذلك سيتم العمل على زيادة نقاط ومحلات البيع والتوزيع لتشمل كافة المحافظات في قطاع غزة ، مشيرا الى أنه في حالة عدم توفر السلع الضرورية، بإمكان أهالي الأيتام تحويل المبلغ إلى محافظهم أو تطبيقاتهم البنكية للاستفاده من المبالغ المقدمة وقت الحاجة.

صعوبات ومعيقات

وحول الصعوبات التي تواجهها المؤسسة، قال شلبي، "إن أهم ما نواجهه من صعوبات عدم ثبات الاسعار، مستشهدا بما حدث معهم أثناء تنفيذ مشروع حفر آبار للمياه حيث تم الاتفاق مع مقاول على سعر معين لكل متر، وبعد عدة ايام وعند البدء بتنفيذ المشروع ارتفعت أسعار السولار المستخدم في الحفر مما أدى إلى ارتفاع قيمة المشروع ، علما بأن الممول ملتزم فقط بالمبلغ المتفق عليه، موضحا ان هناك أيضا معيقات نواجهها في تجهيز الطرود الغذائية أو الصحية، حيث أن الاسعار في غزة كالبورصة ترتفع وتنخفض باستمرار، وعدم ثبات الاسعار يولد لدينا عقبة كبيرة في تنفيذ تلك المشروعات، وذلك يرجع لعدم وجود رقابه على التجار وأصحاب البسطات ومحلات بيع المواد الغذائية.

ووجهة شلبي، دعوة إلى كافة المؤسسات بضرورة انشاء قسم رقابة داخل مؤسساتهم للرقابة على تنفذ مشروعات الدعم وتوزيع المساعدات ، حيث كانت مؤسسة قربان سباقة في هذه السياق وقامت بانشاء قسم رقابة داخلي يضم 150 عضوا مهمته متابعة تنفيذ كافة برامج المؤسسة بكل امانه وشفافية ، مشددا على أن المؤسسة تعمل تحفيز الية الرقابة للتاكد أن كافة مراحل عمليات الاغاثة تتم بشكلها الصحيح والسلس دون اخطاء.

رؤية مستقبلية

وحول رؤية المؤسسة المستقبلية، أكد شلبي، أن المؤسسة تتطلع أن يكون لها بصمة في كل مكان وفي كل مخيم ومع كل نازح وان تخدم جميع افراد الشعب الفلسطيني، وتحقق انجازات في معالجة اثار الحرب وتقديم الخدمات ما بعد الحرب.

واشار الى ان المؤسسة وفي اطار برامجها المستقبلية تسعى لتجهز خيمه تعليمية متكاملة لتوفير خدمات التعليم للطلاب من خلال كادر تعليمي والعمل ايضا على توفير القرطاسية والحقيبة المدرسية للطلاب ، موضحا انه يتم العمل حاليا على فكرة إنشاء مركز للعمل الحر (Freelance) ولدعم طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه والباحثين والعاملين في مجال العمل الحر والانترنت في محافظة الوسطى، حيث سيكون تقديم الخدمات مجانيا وتتوفر فيه خدمات الانترنت وخدمات الضيافة لدعم اعداد الابحاث ومشروعات التخرج وتقديم الخدمات المجانية لطلبة الدكتوراة والماجستير، حيث يأتي هذا المشروع الكبير، لمواجهة صعوبات الانترنت وتوفر الكهرباء في غزة بسبب الحرب، مؤكدا اهتمام المؤسسة في مشاريع التعليم باعتباره الهدف الأسمى من اجل استمرارية العملية التعليمية في غزة.

واضاف شلبي " نحاول ان نتجاوز هذه المرحلة ونتجاوز ما حدث خلال هذه الحرب ونضع الخطط المستقبلية لنكون الى جانب كافة المؤسسات الدولية مكونا هاما في اعادة الاعمار ، حيث نسعى الى المساهمة في اعادة تأهيل مؤسسات الشعب الفلسطيني وكافة فئات الشعب بما يحتاج من دعم نفسي واجتماعي ودعم معنوي ومادي.
قصص مؤثرة

وحول العمل الانساني وما يتخلله من احداث مؤثرة استذكر شلبي موقفا لن ينساه " كنت في جولة لمتابعة عمل تكية اعداد الطعام تابعة للمؤسسة في مخيم النصيرات وتستخدم الحطب في إشعال النار لاعداد الطعام وبعد انتهاء العمل صدمت بعجوز ستينية تقوم بأخذ الفحم المشتعل بيديها!! واكتشفت انها لا تملك المال لتعبئة الغاز او شراء الحطب لطهي الطعام لعائلتها وقد قمت باصطحابها الى منزلها وتقديم المساعدة العاجلة لاسرتها ، واكمل "وفي موقف اخر وأثناء تقديم الفريق للمعونات للنازحين، طلبت احدى النساء المساعدة لعائلتها وعند زيارة خيمتها صدمني بكاء اطفالها من الجوع، وكانت المرة الاولى في حياتي التي اشاهد فيها بكاء الجوع، وعلى الفور تم عمل اللازم وتقديم المساعدة العائلة.

غزة بعد الحرب

ومع تفاعل مباحثات انهاء الحرب قال مدير قربان " نتمنى ان تنتهي الحرب وينتهي القتل والتدمير الذي طال كل شيء ليتثنى لنا التوسع في تقديم المعونات وضمان وصولها لجميع اماكن النزوح في القطاع" ، وشدد على قدرة الشعب الفلسطيني على النهوض من جديد رغم الالم والجراح قائلا " نحن عصيون عن الانكسار، سنعود لنعمرها من جديد كما كانت وافضل من السابق، نأمل أن تنتهي هذه الحرب ويتوقف شلال الدم الفلسطيني والدمار الذي مس جميع أطياف المجتمع"

وعلى امل ان يتوقف أزيز الرصاص وقصف الطائرات والمدافع يستمر الفريق في نثر بذور الامل بين ازقة مخيمات النزوح لتنتصر روح الامل في حياة افضل وتنمو بذور المحبة وتجف بذور الحقد وتنطفي نار الموت والدمار الاسرائيلية.

تعليقات