أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

وفاء الديراوي: مجاعة حقيقية تجتاح قطاع غزة والعمل الإغاثي يواجه مخاطر كبيرة

وكالة البيارق الإعلامية تصف القائمة بأعمال مدير تحالف أطفال الشرق الأوسط (مكا) في قطاع غزة وفاء الديراوي الوضع المعيشي لسكّان القطاع بأنّه "مجاعة وفقا للمعايير المعتمدة" في الوقت الذي تحذّر فيه من "تحديات كبرى ومُركّبة" يواجهها العمل الإنساني والإغاثي. وقالت الديراوي في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنّ حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع سجّل تراجعا حادّا، حيث تراجعت الكميّات التي ترده من الخارج إلى أقلّ من ثلث ما كان يصل عبر معبر رفح قبل إغلاقه، مشيرة إلى أنّ اجتياح الجيش الإسرائيليّ مدينة رفح الفلسطينيّة جعل التحديات "أكثر تعقيدا".  وأوضحت أنّ نقص المساعدات "انعكس مباشرةً في تعمّق الأزمة الإنسانيّة بشكلٍ غير مسبوقٍ على صعيديّ الغذاء والدواء وعدم تلقّي النازحين المساعدات التي اعتادوا عليها من حيث دورية الاستلام التي وصلت لثلاثة أشهر بدلا من شهر والكميّات المستلمة التي نقصت بشكلٍ واضحٍ". أضافت "لا يُمكن نفي أنه لا توجد مجاعة بغزة، قياسا بانطباق ثلاثة معايير معتمدة لوصف أيّ منطقة بالعالم بأنها في حالة مجاعة. المعيار الأول يتعلق بتسجيل حالات وفاة ما بين اثنين إلى أربعة أشخاص بسبب سوء التغذية؛ ووفقا للبيانات المتاحة، فإن هناك تسع حالات سجلت في شهر مايو أيار".  وتابعت "المعيار الثاني هو أن يكون 20% من المجتمع وصل لانعدام الأمن الغذائي؛ ونحن نتحدّث عن 95% نسبة انعدام الأمن الغذائي بالقطاع. والمعيار الثالث يرتبط بوجود 30% من الأطفال لديهم سوء تغذية حاد؛ وهذا ما نعيشه ميدانيا ونلمسه يوميا رغم عدم توفّر بيانات دقيقة لصعوبة إنجاز هذا المقياس". شحّ المساعدات وبحسب القائمة بأعمال مدير (مكا)، فإنّ النقص في توزيع المساعدات على النازحين يشمل جوانب متعددة من حيث الكمّ والكيف "حيث أغلب الأصناف التي كانت تُوزّع سابقا، بما يشمل المواد الجافة كالعدس والفول والحمّص أو الجاهزة للطبخ كمعلّبات الفاصوليا والبازلاء ونحوها، توزعّ بكميّات محدودة". وحذرّت من أن تداعيات تقلص المساعدات لا تتعلّق فقط بسوء التغذية وإنما تشمل غياب مقوّمات النظافة الشخصيّة والعامة وما ينتج عن ذلك من أمراض، مشيرة إلى أنه لم تدخل أيّ مواد للنظافة الشخصية والعامة للنازحين منذ إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، سواء كانت مساعدات أو شحنات تجارية.  وقالت إن مؤسستها وزّعت 4150 طردا غذائيا فقط من المواد المعدّة للطهي في مارس آذار الماضي وكميّة مماثلة في أبريل نيسان، مقابل 989 طردا في مايو أيار من مواد مخزّنة لديها لعدم توفّر المساعدات القادمة من خارج القطاع. وذكرت أن اجتياح رفح أثّر على سلاسل إمداد الخضروات، باعتبار المدينة سلّة خضروات أساسية للقطاع، مشيرة إلى أنّه كان من المقرر في بداية يونيو حزيران توزيع 10 آلاف سلّة خضروات لكن كميّة محدودة فقط جرى توزيعها في الأسبوع الأخير من الشهر عندما سمحت إسرائيل بإدخال بعض الخضروات للقطاع التجاريّ.  أضافت أنها تسلّمت كميّة مساعدات نهاية يونيو حزيران الماضي من معبر كرم أبو سالم، سبقها انقطاع كامل منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، قائلة إن جزءا من تلك المساعدات تعرّض للتلف بسبب تكدّسها على الجانب المصري من الحدود لفترة طويلة. وقالت "لم نستطع توفير أكثر من 500 سلة مواد غذائية جافة في شمال القطاع بتكلفة 80 دولارا للسلة الواحدة، والسلة ذاتها بتكلفة 30 دولارا في الجنوب، بينما ثمنها الطبيعي كان أقلّ من ذلك بكثير قبل الحرب".  أطفال جوعى وبحسب الديرواي، فإنّ 85% من الآباء والأمهات يقولون إنّ أبناءهم لا يتناولون أيّ وجبة في بعض الأيّام وفقا للبيانات المتوفّرة، مع تراجع كبير في كميّات المساعدات التي يحصل عليها النازحون في معظم المخيّمات التي جرت زيارتها في الآونة الأخيرة، وهو ما تراه ضمن مؤشّرات أزمة الغذاء في غزّة. وأشارت إلى أنّ من أعراض سوء التغذية الظاهرة على الأطفال النازحين فقر الدم، وحالات نقصان الوزن دون المستويات الطبيعية بشكل ملحوظ، والضعف العام، والشحوب، وجحوظ العينين وبروز عظام الصدر، قائلة إن ما بين 80-90% من الأطفال يعانون من أحد الأمراض كالتهابات الكبد أو الإسهال أو الالتهابات البكتيريّة والإصابة بالديدان.  وتحدثت أيضا عن تراجع حصّة الفرد من الماء لكل الاستخدامات إلى ما بين 2-9 ليترات مقارنة مع نحو 85 ليترا يوميّا قبل الحرب، فضلا عن تكدّس أكوام نفايات تقدّر بنحو 330 ألف طن بين مخيّمات النزوح. وتحذّر الديرواي من أنّ تداعيات الأوضاع الراهنة ستستمر بعد الحرب، قائلة إن "كلّ الأمراض، وخصوصا سوء التغذية، ستؤثّر على نموّ الأطفال ما دون سنّ الخامسة... الكبار أيضا من مختلف الأعمال سيتأثرون جميعا بضعف التركيز؛ والقوى العقلية للأطفال وقدراتهم الحركية ونمو العضلات والعظام والدماغ ستتأثر".  تحديات العمل الإغاثي وحول تحديات العمل الإغاثي، قالت الديرواي إنّ هناك مخاطر كبيرة على طواقم العمل جرّاء استمرار الحرب وتعرّض عائلات العاملين لإصابات وفقدهم أقاربهم من الدرجة الأولى جرّاء القصف، فضلا عن استمرار نزوح الطواقم أسوةً ببقيّة الفلسطينيين وسعيهم لتدبير احتياجات أسرهم، وعدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن العمل. كما اعتبرت أن تحدّي الانفلات الأمني يشكل عقبة أمام العمل الإنساني، خصوصا بعد اجتياح رفح التي كانت بعض العناصر الشرطية تساهم في تأمين نقل المساعدات وتوزيعها فيها آنذاك، بينما "في المرحلة الحالية مطلوب من المؤسسات تدبير شؤونها وتأمين مؤسساتها والمساعدات التي تتسلّمها وتوزّعها حتى لا تتعرض للسرقة".  أيضا، شكت الديرواي من أنّ "الشحّ الشديد في الوقود وارتفاع أسعاره يؤثّر بشكل مباشر على عمل المؤسسات، التي تتكلّف مصاريف إضافيّة هائلة، سواء كأجرة للنقل أو التوزيع أو تأمين عمليّة النقل والتخزين والتوزيع" مشيرة إلى أنّ ذلك قلّص القدرة على توزيع المياه المحلّاة عبر الصهاريج والشاحنات إلى مخيّمات النازحين. وبينما أشارت إلى أنّ آخر شحنة تسلمتها مؤسستها من معبر كرم أبو سالم كلّفتها 62 ألف دولار للنقل والتأمين والتوزيع، فقد توقعت إعادة النظر في طريقة الاستلام الحالية حفاظا على الطواقم العاملة والمقدّرات الماليّة للمؤسّسة.  وقالت "هذه مبالغ لم نكن ندفعها سابقا عندما كانت تصل المساعدات إلى مخازننا وأماكن التوزيع من المعبر مباشرة؛ الآن، نحن بحاجة إلى مصاريف كبيرة، فضلا عن المخاطرة بأرواح الطواقم العاملة، خصوصا وأنّ بعضهم قُتل في القصف الإسرائيليّ خلال عملهم على نقل وتأمين المساعدات".  وأضافت "كان لدينا قبل الحرب أربعة موظفين، والآن يعمل معنا نحو 250 في مختلف الخدمات التي تقدّمها المؤسسة؛ هذا يتطلّب تمويلا يضاف إلى تكاليف توفير المساعدات". واعتبرت المسؤولة أنّ "الإنزال الجوي (للمساعدات) والرصيف البحري (الذي أنشأته الولايات المتحدة) وسيلتان لم تؤديّا الغرض منهما؛ فنحن نتابع ميدانيا وندخل مخيمات نازحين لم تصلها المساعدات منذ شهرين وبعضها أكثر. ولو كان لهاتين الوسيلتين دور حقيقي لما شاهدنا تضاعف حاجة الفلسطينيين للغذاء عندما أُغلق معبر رفح".  وطالبت بفتح المعابر البريّة وإدخال المساعدات بشكل منتظم، قائلة إنّ "هذا الإجراء غير مكلّف وقابل للتنفيذ فورا إذا ما اتُّخذ القرار الإسرائيلي بذلك" بينما حذّرت من تفاقم الأزمات الإنسانيّة وتزايد حاجات النازحين إذا استمر التراجع الحاد في إدخال المساعدات.

وكالة البيارق الإعلامية

تصف القائمة بأعمال مدير تحالف أطفال الشرق الأوسط (مكا) في قطاع غزة وفاء الديراوي الوضع المعيشي لسكّان القطاع بأنّه "مجاعة وفقا للمعايير المعتمدة" في الوقت الذي تحذّر فيه من "تحديات كبرى ومُركّبة" يواجهها العمل الإنساني والإغاثي.

وقالت الديراوي في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنّ حجم المساعدات التي تصل إلى القطاع سجّل تراجعا حادّا، حيث تراجعت الكميّات التي ترده من الخارج إلى أقلّ من ثلث ما كان يصل عبر معبر رفح قبل إغلاقه، مشيرة إلى أنّ اجتياح الجيش الإسرائيليّ مدينة رفح الفلسطينيّة جعل التحديات "أكثر تعقيدا".

وأوضحت أنّ نقص المساعدات "انعكس مباشرةً في تعمّق الأزمة الإنسانيّة بشكلٍ غير مسبوقٍ على صعيديّ الغذاء والدواء وعدم تلقّي النازحين المساعدات التي اعتادوا عليها من حيث دورية الاستلام التي وصلت لثلاثة أشهر بدلا من شهر والكميّات المستلمة التي نقصت بشكلٍ واضحٍ".

أضافت "لا يُمكن نفي أنه لا توجد مجاعة بغزة، قياسا بانطباق ثلاثة معايير معتمدة لوصف أيّ منطقة بالعالم بأنها في حالة مجاعة. المعيار الأول يتعلق بتسجيل حالات وفاة ما بين اثنين إلى أربعة أشخاص بسبب سوء التغذية؛ ووفقا للبيانات المتاحة، فإن هناك تسع حالات سجلت في شهر مايو أيار".

وتابعت "المعيار الثاني هو أن يكون 20% من المجتمع وصل لانعدام الأمن الغذائي؛ ونحن نتحدّث عن 95% نسبة انعدام الأمن الغذائي بالقطاع. والمعيار الثالث يرتبط بوجود 30% من الأطفال لديهم سوء تغذية حاد؛ وهذا ما نعيشه ميدانيا ونلمسه يوميا رغم عدم توفّر بيانات دقيقة لصعوبة إنجاز هذا المقياس".

شحّ المساعدات

وبحسب القائمة بأعمال مدير (مكا)، فإنّ النقص في توزيع المساعدات على النازحين يشمل جوانب متعددة من حيث الكمّ والكيف "حيث أغلب الأصناف التي كانت تُوزّع سابقا، بما يشمل المواد الجافة كالعدس والفول والحمّص أو الجاهزة للطبخ كمعلّبات الفاصوليا والبازلاء ونحوها، توزعّ بكميّات محدودة".

وحذرّت من أن تداعيات تقلص المساعدات لا تتعلّق فقط بسوء التغذية وإنما تشمل غياب مقوّمات النظافة الشخصيّة والعامة وما ينتج عن ذلك من أمراض، مشيرة إلى أنه لم تدخل أيّ مواد للنظافة الشخصية والعامة للنازحين منذ إغلاق معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، سواء كانت مساعدات أو شحنات تجارية.

وقالت إن مؤسستها وزّعت 4150 طردا غذائيا فقط من المواد المعدّة للطهي في مارس آذار الماضي وكميّة مماثلة في أبريل نيسان، مقابل 989 طردا في مايو أيار من مواد مخزّنة لديها لعدم توفّر المساعدات القادمة من خارج القطاع.

وذكرت أن اجتياح رفح أثّر على سلاسل إمداد الخضروات، باعتبار المدينة سلّة خضروات أساسية للقطاع، مشيرة إلى أنّه كان من المقرر في بداية يونيو حزيران توزيع 10 آلاف سلّة خضروات لكن كميّة محدودة فقط جرى توزيعها في الأسبوع الأخير من الشهر عندما سمحت إسرائيل بإدخال بعض الخضروات للقطاع التجاريّ.

أضافت أنها تسلّمت كميّة مساعدات نهاية يونيو حزيران الماضي من معبر كرم أبو سالم، سبقها انقطاع كامل منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، قائلة إن جزءا من تلك المساعدات تعرّض للتلف بسبب تكدّسها على الجانب المصري من الحدود لفترة طويلة.

وقالت "لم نستطع توفير أكثر من 500 سلة مواد غذائية جافة في شمال القطاع بتكلفة 80 دولارا للسلة الواحدة، والسلة ذاتها بتكلفة 30 دولارا في الجنوب، بينما ثمنها الطبيعي كان أقلّ من ذلك بكثير قبل الحرب".

أطفال جوعى

وبحسب الديرواي، فإنّ 85% من الآباء والأمهات يقولون إنّ أبناءهم لا يتناولون أيّ وجبة في بعض الأيّام وفقا للبيانات المتوفّرة، مع تراجع كبير في كميّات المساعدات التي يحصل عليها النازحون في معظم المخيّمات التي جرت زيارتها في الآونة الأخيرة، وهو ما تراه ضمن مؤشّرات أزمة الغذاء في غزّة.

وأشارت إلى أنّ من أعراض سوء التغذية الظاهرة على الأطفال النازحين فقر الدم، وحالات نقصان الوزن دون المستويات الطبيعية بشكل ملحوظ، والضعف العام، والشحوب، وجحوظ العينين وبروز عظام الصدر، قائلة إن ما بين 80-90% من الأطفال يعانون من أحد الأمراض كالتهابات الكبد أو الإسهال أو الالتهابات البكتيريّة والإصابة بالديدان.

وتحدثت أيضا عن تراجع حصّة الفرد من الماء لكل الاستخدامات إلى ما بين 2-9 ليترات مقارنة مع نحو 85 ليترا يوميّا قبل الحرب، فضلا عن تكدّس أكوام نفايات تقدّر بنحو 330 ألف طن بين مخيّمات النزوح.

وتحذّر الديرواي من أنّ تداعيات الأوضاع الراهنة ستستمر بعد الحرب، قائلة إن "كلّ الأمراض، وخصوصا سوء التغذية، ستؤثّر على نموّ الأطفال ما دون سنّ الخامسة... الكبار أيضا من مختلف الأعمال سيتأثرون جميعا بضعف التركيز؛ والقوى العقلية للأطفال وقدراتهم الحركية ونمو العضلات والعظام والدماغ ستتأثر".

تحديات العمل الإغاثي

وحول تحديات العمل الإغاثي، قالت الديرواي إنّ هناك مخاطر كبيرة على طواقم العمل جرّاء استمرار الحرب وتعرّض عائلات العاملين لإصابات وفقدهم أقاربهم من الدرجة الأولى جرّاء القصف، فضلا عن استمرار نزوح الطواقم أسوةً ببقيّة الفلسطينيين وسعيهم لتدبير احتياجات أسرهم، وعدم قدرتهم على الوصول إلى أماكن العمل.

كما اعتبرت أن تحدّي الانفلات الأمني يشكل عقبة أمام العمل الإنساني، خصوصا بعد اجتياح رفح التي كانت بعض العناصر الشرطية تساهم في تأمين نقل المساعدات وتوزيعها فيها آنذاك، بينما "في المرحلة الحالية مطلوب من المؤسسات تدبير شؤونها وتأمين مؤسساتها والمساعدات التي تتسلّمها وتوزّعها حتى لا تتعرض للسرقة".

أيضا، شكت الديرواي من أنّ "الشحّ الشديد في الوقود وارتفاع أسعاره يؤثّر بشكل مباشر على عمل المؤسسات، التي تتكلّف مصاريف إضافيّة هائلة، سواء كأجرة للنقل أو التوزيع أو تأمين عمليّة النقل والتخزين والتوزيع" مشيرة إلى أنّ ذلك قلّص القدرة على توزيع المياه المحلّاة عبر الصهاريج والشاحنات إلى مخيّمات النازحين.

وبينما أشارت إلى أنّ آخر شحنة تسلمتها مؤسستها من معبر كرم أبو سالم كلّفتها 62 ألف دولار للنقل والتأمين والتوزيع، فقد توقعت إعادة النظر في طريقة الاستلام الحالية حفاظا على الطواقم العاملة والمقدّرات الماليّة للمؤسّسة.

وقالت "هذه مبالغ لم نكن ندفعها سابقا عندما كانت تصل المساعدات إلى مخازننا وأماكن التوزيع من المعبر مباشرة؛ الآن، نحن بحاجة إلى مصاريف كبيرة، فضلا عن المخاطرة بأرواح الطواقم العاملة، خصوصا وأنّ بعضهم قُتل في القصف الإسرائيليّ خلال عملهم على نقل وتأمين المساعدات".

وأضافت "كان لدينا قبل الحرب أربعة موظفين، والآن يعمل معنا نحو 250 في مختلف الخدمات التي تقدّمها المؤسسة؛ هذا يتطلّب تمويلا يضاف إلى تكاليف توفير المساعدات".

واعتبرت المسؤولة أنّ "الإنزال الجوي (للمساعدات) والرصيف البحري (الذي أنشأته الولايات المتحدة) وسيلتان لم تؤديّا الغرض منهما؛ فنحن نتابع ميدانيا وندخل مخيمات نازحين لم تصلها المساعدات منذ شهرين وبعضها أكثر. ولو كان لهاتين الوسيلتين دور حقيقي لما شاهدنا تضاعف حاجة الفلسطينيين للغذاء عندما أُغلق معبر رفح".

وطالبت بفتح المعابر البريّة وإدخال المساعدات بشكل منتظم، قائلة إنّ "هذا الإجراء غير مكلّف وقابل للتنفيذ فورا إذا ما اتُّخذ القرار الإسرائيلي بذلك" بينما حذّرت من تفاقم الأزمات الإنسانيّة وتزايد حاجات النازحين إذا استمر التراجع الحاد في إدخال المساعدات.
تعليقات