أدان المجتمع العربي و على رأسه حكامه العرب بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة"، يأتي هذا بالتزامن مع قمة رباعيه تضم كل من الأردن و مصر و فلسطين و أمريكا ، أدانت دول ومنظمات دولية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة، وفي حين أعلن الرئيس الفلسطيني الحداد 3 أيام دعت الفصائل الفلسطينية في الضفة لتصعيد المواجهة مع الاحتلال.
حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة إلى 500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.
مستمرة جرائم الصهيونية على مر القرون والعصور وليست بجديدة او وليد اليوم والتاريخ لا يرحم ومهما طمثوا تلك الجرائم لابد ان تظهر في العلن مهما طال الزمان.
جرائم أشرفت عليها الإدارة الامريكية والبريطانية بكل حزم أضيفت الى قائمة الجرائم المكتملة الأركان مجزرة صبرا وشاتيلا هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982، اسفرت عما يقارب من على الأقل 3000 قتيل في المذبحة، مذبحة دير ياسين هي عملية إبادة وطرد جماعي نفذتها في نيسان 1948 مجموعتا الإرغون وشتيرن الصهيونيتان في قرية دير ياسين الفلسطينية غربي القدس. كان معظم ضحايا المجزرة من المدنيين ومنهم أطفال ونساء وعجزة، ويتراوح تقدير عدد الضحايا بين 250 و360 حسب المصادر العربية والفلسطينية، مجزرة بحر البقر هو هجوم شنته القوات الجوية الإسرائيلية في صباح الثامن من أبريل عام 1970 م، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً، ناهيك عن سوريا و الأردن او ما عرفت بدول المواجهة جرائم حرب منها حرب 1948 وحرب 1976و حرب 1973و غيرها من الجرائم الى يومنا هذا كما هو الحال الذي يشهده العالم على قطاع غزة بعد مؤامرة طوفان الأقصى و السيوف الحديدية تلك المؤامرة التي تسعى الى تهجير الفلسطينيين الى مصر أولا في المرحلة الأولى و من ثم الى الأردن في المرحلة القادمة و القضاء على القضية الفلسطينية و اقتلاعها من جذورها الى أبد الآبدين .
تاريخ دموي صهيوني عرفه التاريخ قنابل عنقودية وفسفور والذخيرة الحية و غيرها المحرمه دوليا ناهيك عن الطيران الحربي الإسرائيلي حامل قاذفات بعيدة المدى يتم قصف بها مستشفى تحتوي على أبرياء ليس لهم ناقة ولا جمل من تلك المؤامرة القذرة، اين نحن اليوم من حقوق الانسان التي يدعيها الغرب في حكوماته وسياساته اين هي المرتزقة لتلك الجمعيات والمنظمات الإنسانية التي تعمل على تطبيق القانون الدولي الإنساني التي تعمل على حماية تلك المستشفيات طبقا للقوانين والأعراف واتفاقيه جنيف.
إبادة جماعيه و عقاب جماعي يشهده العالم اليوم امام شاشات التلفاز للصهيونية الذي تفوق بجرائمه على النازية و غيرها من الأنظمة المستبدة في تاريخها الاجرامي ثالث مشفى صحي يتم استهدافه امام اعيننا دون ان نحرك ساكنا ، الغرض من تلك الهجمات ليس فقط المدنيين الأبرياء بل القضاء على كامل الكوادر الطبية و البنية التحتية مع تطبيق سياسة الأرض المحروقة اذا نحن هنا نشاهد جريمة حرب مكتملة الأركان بالفعل بكل خصائصها و سماتها تم تطبيقها على افراد فارون من هول المشهد و الدمار و الهروب الجماعي لإنقاذ ما تم إنقاذه بروحهم خوفا من القصف المستمر منذ يوم المؤامرة في السابع من الشهر الحالي باحثون عن مسكن او زاوية او مظلة يحتمون بها من وهل القصف و البرد و السعي على ان يوارى انفسهم لمحاولة العيش على الأقل رغم قطع المياه و الكهرباء و الغذاء منذ بداية العدوان و القصف .
اليوم ايقن و أدرك العرب بأن اتفاقات السلام ليست لها قيمة و اثمن من حياة الشعب الفلسطيني بل أرواحهم هي الاثمن في هذه الساعة و ان التطبيع اليوم ليس له قيمة امام كيان صهيوني قذر دموي ، و المقصود بتلك الاتفاقات اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1978، و اتفاقيه معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية او ما عرفت بوادي عربه ، اتفاقية أو معاهدة أوسلو، أو أوسلو 1، والمعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي هو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 1993 و ان الكرامة العربية اليوم هي خط أحمر.
في ظل تلك الاحداث أوروبا صمت على تلك الجريمة الشنعاء التي يقشعر له كل الكتب السماوية و يجرمها في كل حرف و كلمة و صفحه من كتبها و القنوات الغربية لم تطرأ الى مشهد تلك الجرائم و أولها قنوات السي ان ان و بي بي سي و غيرها الموالية لأجهزة المخابرات و للأجندات الصهيونية و البريطانية و الامريكية ة على راسهم البي بي سي و التي اقرت بتقريرها بأن المقاومة تقوم على بناء أنفاق اسفل المستشفيات و المدارس و أماكن الايواء و خاصه المستشفيات بانها هي تعد معقل للأنفاق لحماس و الجهاد في القطاع و حيث يأخذون من موضعها ثكنات عسكرية سرية لهما و للمليشيات الموالية لهما...
من خلال تلك الإبادة الجماعية وهم اليوم أيضا شركاء في تلك الجرائم الدموية التي يرتكبها الكيان الصهيوني اليوم والسؤال هنا الى متى؟؟؟؟؟
أكتب تعليقك هتا