وكالة البيارق الإعلامية
وتأتي هذه التحذيرات بعد أيام من الكشف عن دراسة أظهرت أن موجة الحر القاسية التي واجهتها أوروبا العام الماضي تسببت بوفاة أكثر من 61 ألف شخص، وهو ما يعني أن موجة الحر القادمة التي يتوقع أن تكون أقسى قد تؤدي إلى عدد أكبر من الوفيات.
وأصدرت السلطات في عدة دول أوروبية بالفعل عدداً من الإنذارات الحمراء مع ارتفاع درجة الحرارة، بينما كشفت الأنباء المقلقة عن وفاة رجل في الأربعينات من عمره في شمال إيطاليا من جراء الحرارة الشديدة.
وقالت الصحيفة في سياق تقريرها التوعوي إن "هناك آليتين رئيسيتين يستخدمهما الجسم للحفاظ على البرودة، الأول هو توسع الأوعية، حيث تتسع الأوعية الدموية الصغيرة، أو الشعيرات الدموية، تحت الجلد مباشرة. ويؤدي هذا إلى تعريض المزيد من الدم إلى السطح".
أما الآلية الثانية -بحسب الصحيفة- فهي من خلال التعرق، الذي يسحب الحرارة من الجلد أثناء تبخره، ومع ذلك يحتوي العرق على الأملاح التي تعتبر حيوية في حركة العضلات، وهذا يعني أنه إذا كان الجسم يتعرق دون أن يتم تعويض الأملاح فهذا يمكن أن يؤدي إلى تشنج العضلات.
ويقول الأطباء إن هذين الإجراءين يساعدان في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية عند 37 درجة مئوية، والمعروفة باسم التنظيم الحراري. ومع ذلك، عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية هذا المستوى يصبح من الصعب على أنظمة الجسم منع ارتفاع درجة الحرارة الأساسية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإنهاك الحراري، بالإضافة إلى التعرق الشديد، وكذلك الشعور بالإغماء أو الدوار، كما يمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى نبض ضعيف وسريع، فكل ارتفاع بمقدار 0.5 درجة مئوية في درجة الحرارة الأساسية للجسم يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب حوالي عشر ضربات في الدقيقة.
وتقول الصحيفة إنه "يجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض التوقف عن كل نشاط، والراحة التامة، والانتقال إلى مكان أكثر برودة وشرب الماء أو أي مشروب رياضي".
يشار إلى أن دراسة جديدة نشرت مطلع الأسبوع الحالي أظهرت أن أكثر من 61 ألف شخص لقوا حتفهم في أوروبا، بسبب درجات الحرارة المرتفعة خلال صيف العام الماضي الذي حطم الرقم القياسي، ودعت الدراسة إلى بذل المزيد من الجهود للحماية من موجات الحر الأكثر فتكا المتوقعة في السنوات المقبلة.
أكتب تعليقك هتا