الدكتورة فاطمة عناقرة - الأردن
وكل الشكر والتقدير لادارة هذه الوكالة الموقرة التي منحتني فرصة الكتابة الدائمة بتخصيص زاوية ذابتة للمشاركة الدورية في طرح الافكار والآراء ونقل الاخباروالهموم والمتطلبات للمرأة.
وذلك لما لهذا لاسم من دلالات ومعان. فالجدار هوالحائط او البناء الذي يحمي البناء او قد يعزله عمن حوله, وله دلالات مختلفة فنية وتاريخية وسياسية واجتماعية.
وسنبدأ هذه الزاوية بالبوح بتاريخ الظلم والقهر الذي عانت منه المرأة على مر العصور وفي مختلف الحضارات. فقداستوقفتني احدى الدراسات التي عثرت عليهامن خلال الشبكة العنكبوتية, والتي قد تستغربون مما ورد فيها من اساليب قمعية مختلفة وقهر وظلم واستبداد للمرأة على مر العصور.
فالحضارة الاغريقية وصفت المرأة بانها الشجرة المسمومة, وقالت عنها الحضارة الرومانية بانها ليست روح ولم تعتبرها كائن حي, أما الصينيون فقد وصفوها بانها مياه مؤلمة تغسل السعادة, والاكثر ظلما وقهرا واجحافا الفرس الذين اباحوا زواج المحرمات, ا واليهود الذين اعتبروها لعنة. والاصعب من ذلك ان البرلمان الانجليزي اصدر بيانا في عصر هنري الثامن ملك انجلترا يحضر على المرأة قراءة الانجيل ( العهد الجديد), كما ان الظلم وصل في عصر الجاهلية الى وأد البنات.
وهذا يعني انهم كان لاديهم شك في انسانية المرأة, و آدميتها. وعندما تواضعوا منحوها الآدمية بدرجة اقل من الرجل, وانها لم تصل الى مستو ادميته وانسانيته, واعتبروها اقل قدرا وقيمة,وأوجودها في الحياة فقط من اجل خدمة الرجل, لأنهم ينظرون لها بنظرة دونية امتدت جذورهاالى يومنا هذا, وان كانت باشكال مختلفة, وبنظرة اكثرتطورا مما كانت عليه سابقا..
الا أن مجتمعاتنا لا زالت تتعامل مع المرأة بآثار ترسبات الماضي وموروثاته الثقافية,المجحفة بحق المرأة, وهذا يحتاج منها مضاعفة جهودها لاثبا ذاتها, وتذليل الصعوبت ومواجهة التحديات لتحقق طموحاتها, ومواصلة مسيرتها والوصول الى ما تصبوا اليه في مختلف الاصعده والله الموفق.
أكتب تعليقك هتا