الحلق أو التقصير من واجبات الحج والعمرة في حق الرجل، إذ هو مخير بينهما وإن كان الحلق أفضل.
أما المرأة ففي حقها التقصير، فتقصر من شعرها بقدر الأنملة من جميع أطرافه.
قال تعالى: ﴿ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهُدَى محِلَّهُ ﴾ [البقرة: ١٩٦].
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (حلق النبي «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم» وطائفة من أصحابه وقصر بعضهم) (۱).
وعنه رضي الله عنه أن رسول الله «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم» قال: (اللهم ارحم المحلقين) قالوا: والمقصرين يا رسول الله قال: (اللهم ارحم المحلقين قالوا : والمقصرين يا رسول الله قال: (والمقصرين) (۲)
قال ابن حجر رحمه الله تعالى: (وفيه أن الحلق أفضل من التقصير، ووجهه أنه أبلغ في العبادة وأبين للخضوع والذلة وأدل على صدق النية، والذي يقصر يبقي على نفسه شيئًا مما يتزين به،
بخلاف الحالق فإنه يشعر بأنه ترك ذلك الله تعالى، وفيه إشارة إلى التجرد) (3).وفي الحلق والتقصير معان عدة، وإن كانت في الحلق أظهر:
- إظهار التعبد الله والخضوع والذلة له جل وعلا، فإن الحاج والمعتمر يُطأطئ رأسه لحلاقه ليجز شعره تعبدا لله ورقًا وخضوعًا وذلة، فهو يزيل شيئًا منه ليبرهن على صدق نيته في التذلل لربه جل وعلا.
- انشراح الصدر، وسرور القلب، وفرح النفس بدعوة رسول «صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم» له بالرحمة والمغفرة.
- فيه التجرد لله جل وعلا - وإن كان في الحلق أبلغ إذ كانت إطالة الشعر وترجيله والتزين به عادة متبعة عند العرب وغيرهم في جاهليتهم وإسلامهم.
المراجع
- رواه البخاري رقم (۱۷۲۹)
- رواه البخاري رقم (۱۷۲۷) ، و مسلم رقم (۱۳۰۲ ، ۱۳۰۳).
- (فتح الباري) (٥٦٤/٣).
أكتب تعليقك هتا