غزة (رويترز)
وبالنسبة للأشقاء الخمسة، وجميعهم يعانون من إعاقات حركية وضمور عضلي وتشنجات ويستخدم ثلاثة منهم كراسي متحركة، تضاعف البؤس بعد أن دُفنت تحت الأنقاض متعلقات خاصة بهم مثل الكراسي المتحركة والأدوية والأسرّة والمرحاض.
وقالت حنين البالغة من العمر 16 عاما والتي تعاني من إعاقة في ساقيها "البيت هاد انفجر واحنا بنطلع منه، كراريسنا (الكراسي المتحركة) جوه ودوانا (الدواء) وأواعينا (ملابسنا)، فش حاجة لنا".
ووفقا لمسؤولين من حركة حماس التي تدير قطاع غزة فإن أحدث جولة من الضربات الجوية الإسرائيلية، والتي بدأت في التاسع من مايو أيار، دمرت 15 مجمعا سكنيا تضم أكثر من 50 شقة. كما تضرر 940 مبنى، منها 49 لا يصلح معها ترميم.
وتلقى جلال، شقيق حنين الأكبر، في 13 مايو أيار مكالمة من رقم خاص، لكنه خرج ليجعل ابن عمه يرد لأنه يتلعثم في أثناء حديثه. وكان المتصل ضابطا إسرائيليا أمرهم بإخلاء المنزل قبل خمس دقائق من قصفه.
وقال إن الضابط أمهله خمس دقائق. وأضاف لرويترز "توجهنا للبيت، لقينا البنات المعاقات نايمات على الباب، بأعجوبة سحبنا البنات، بفضل الله ثم بفضل الجيران واستطعنا الخروج من المنزل".
وأضافت "البيت بقى (كان) مأوى للبنات... عندهم كرسي أفرنجي (تواليت خاص بحالاتهم)، كراريس (كراسي متحركة)، عندهم تخت (سرير) ينامن عليه، الحاجة صعبة بقت (كانت) متوفرة".
ويقطن قطاع غزة 2.3 مليون فلسطيني في مدن وبلدات ومخيمات لاجئين محصورة في مساحة 365 كيلومترا مربعا. وأغلقت إسرائيل ومصر حدودها بسبب مخاوف أمنية من حماس التي تدير القطاع.
أكتب تعليقك هتا