فوائد لا تُحصى للشعور بالامتنان... كيف نحققها؟

يُعرف الشعور بالامتنان في قدرته على تخفيف التوتر، وأظهرت العديد من الدراسات خلال انتشار كورونا أن الشعور بالامتنان لديه القدرة على تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، حتّى عند مواجهة الضغوطات النفسية الكبيرة، وهو قادر على التخفيف من الاكتئاب، وزيادة احترام الذات، وتعزيز مستوى الرضا تجاه الحياة.

للشعور بالامتنان، يُنصح بإنشاء ألبوم خاص على الهاتف، وإضافة صورة واحدة يومياً على الأقل لشيء يجعل الإنسان يشعر بالامتنان.

وبمجرّد البدء في ملء الألبوم بالصور، يُنصح باستبدال بعض الوقت الذي يقضيه الشخص عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتصفح عبر الصور في ألبوم الامتنان.

وبدلاً من مقارنة حياة الفرد بحياة الآخرين عبر الإنترنت، سيقضي بضع دقائق كل يوم في تقدير كل ما هو رائع في حياته.

وفي عالم يكون فيه الإشباع الفوري هو القاعدة، قد يكون التباطؤ والتحلّي بالصبر صعباً.

لذلك، يُنصح بأخذ استراحات للتنفس عبر التوقف لـ90 ثانية فقط للتنفس بعمق لمرات عدّة في اليوم.

وتشير الأبحاث إلى أن الشعور بالامتنان يمكن أن يحد من نفاد الصبر.

إلى ذلك، يُنصح بإخبار شخص ما عن الامتنان لوجوده أو لمساعدته، ويمكن أن يكون أي شخص.

ويمكن كتابة رسالة له، أو إرسال رسالة نصية، أو الاتصال به، أو القيام بذلك بشكل شخصي لتحقيق تأثير أكبر.

وتكون فوائد القيام بذلك أكبر في العلاقات الرومانسية، إذ وجدت الأبحاث أن الشركاء أكثر استجابة لاحتياجات بعضهم البعض، ويعبرون عن وجود مستوى رضا أعلى في العلاقة بعد الشعور بامتنان شريكهم لهم.

وفي نهاية كل يوم، يجب التفكير في ثلاثة أشياء تُشعر بالامتنان، وتسجيلها.

ويمكن استخدام دفتر مخصص لليوميات، أو تطبيق لكتابة الملاحظات على الهاتف، أو وضع ما يُكتب في مكان بارز لرؤيته في صباح اليوم التالي.

وليس من الضروري أن تتضمن القائمت الليلية إنجازات ضخمة أو أشياء باهظة الثمن. وفي الواقع، يجب تجنّب التركيز على اكتساب الأشياء بشكلٍ كبير بسبب ارتباط المادية بمستوى سعادة أقل.

ويمكن أن تتضمن القائمة الصحة، والوقت مع العائلة أو الأصدقاء، ووجبة عشاء جيدة، وغيرها.

وعندما يأتي الأمر للامتنان، فإن الأشياء الصغيرة هي التي تُحدث فرقاً كبيراً بالفعل.