وكالة البيارق الإعلامية
اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
- قراءة الكتب والمسرحيات.
- الإعلان عن الفائزين في المسابقات الأدبية.
- تعزيز فهم قوانين حق المؤلف، وحماية الملكية الفكرية للمؤلفين.
- منح جوائز أدب الأطفال والشباب عن مجموعات من الروايات والقصص القصيرة أو الكتب المصورة، التي تعزز التسامح والسلام والتفاهم المتبادل واحترام الشعوب والثقافات الأخرى، وهناك فئتان: واحدة للكتب التي تستهدف الأطفال الذين تصل أعمارهم إلى 12 عاماً، وواحدة للكتب التي تستهدف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-18 عاماً.
- رأس المال العالمي للكتاب (لقب يمنح لهذا الكتاب أو ذاك للتركيز على مضمونه)، تقوم اليونسكو والمنظمات الدولية التي تمثل القطاعات الرئيسية الثلاثة لصناعة الكتب -الناشرين وبائعي الكتب والمكتبات- باختياره كل عام لمدة سنة واحدة، اعتباراً من الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل من كل عام.
- العاصمة العالمية للكتاب، منذ عام 2000، يتم كل عام اختيار مدينة ما كعاصمة عالمية للكتاب، وقد شاركت جميع مناطق العالم تقريباً في هذه العملية، وبالتالي أدى إلى تحويل الاحتفال بالكتب وحق المؤلف إلى نشاط متكرر، مما زاد من التأثير الجغرافي والثقافي للكتب.
- يتم في كل عام تصميم ملصق وتوزيعه في جميع أنحاء العالم، وتتميز الصور المصممة بتشجيع الناس، وخاصة الأطفال، لقراءة الكتب وتقدير الأدب.
- شعار الكتاب العالمي وحق المؤلف، ويضم دائرة تمثل العالم، واثنين من الكتب، أحدهما مفتوح، والثاني مغلق، وهو شعار ثابت لا يتغير.
الهدف من تحديد يوم عالمي للكتاب وحقوق المؤلف
الثالث والعشرون من شهر نيسان/أبريل من مناسبة دينية إلى يوم عالمي للكتاب
احتفل الإسبان منذ العصور الوسطى بيوم الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل باعتباره عيداً للقديس جورج، الذي كان جندياً رومانياً اعتنق المسيحية واستشهد في سبيل هذا الإيمان، فخلال العصور الوسطى، وعندما رجع الجنود من الحروب الصليبية أعادوا أسطورة القديس جورج الذي قتل التنين.
ووفقاً للقصة (كان هناك تنين يرهب بلدة في كاتالونيا، حيث يطالب كل يوم بالتضحية باثنين من الأغنام كي يأكل، وبمجرد أن انتهت الأغنام، اضطر سكان المدينة للتضحية بأطفالهم، حيث يختار كل يوم طفلاً عن طريق الاقتراع، حتى جاء دور ابنة الملك التي كانت تنتظر أن يلتهمها التنين، عندها جاء القديس جورج وقتله، فانفجر دمه على الأرض، فقام القديس جورج بتقديم وردة حمراء للأميرة في ذلك اليوم، وظل الرجال لسنوات عديدة، يهدون الورد الأحمر إلى صديقاتهم في هذا اليوم كتعبير عن الاحتفال بيوم القديس جورج، الذي سمي أيضاً "يوم الورود" أو "يوم العشاق").
وخلال العشرينيات من القرن الماضي، لاحظ بائع كتب كاتالوني والكاتب الإسباني فالنسيا كلافيل أندريس أن الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل يصادف أيضاً تاريخ وفاة كل من وليام شكسبير، وميغيل سيرفانتيس في عام 1616، فقررا أن يكون الكتاب الهدية المثالية التي تعطى مقابل الورد (فالشاب يهدي حبيبته وردة وهي تهديه كتاباً).
اليونسكو تحدد اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف
ومن بين هؤلاء المؤلفين: الكاتب المسرحي والشاعر الإسباني ميغيل دي سرفانتس في عام 1616، والكاتب المسرحي البريطاني وليام شكسبير، حيث ولد في الثالث والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1564، وتوفي في اليوم ذاته من عام 1616، والكاتب البوليفي إنكا غارثيلاسو دي لا فيغا في عام 1616، والكاتب الإسباني غوسيب بلا في عام 1981.
وفي هذا اليوم أيضاً، ولد عدد كبير من المؤلفين والكتاب العالميين، منهم: الكاتب الفرنسي موريس دروون في عام 1918، والكاتب الإيسلندي هالدور لاكسنس في عام 1902، كذلك الكاتب الروسي فلاديمير نابوكوف في عام 1899، والكاتب الكولومبي مانويل ميجيا فاليخو في عام 1923، وذلك لتعزيز القراءة والنشر وحماية الملكية الفكرية من خلال حق المؤلف في جميع أنحاء العالم.
ما هي حقوق المؤلف
ومن القيود الرئيسية على حق المؤلف أن يحمي فقط التعبير الأصلي عن الأفكار، وليس الأفكار الأساسية نفسها، بعبارة أخرى، إعادة الصياغة لا تعتبر سرقة لكن النقل الحرفي يعتبر سرقة، مثل: رواية الملك أوديب تناولها عدد من الكتاب حول العالم كل بطريقته فهذه لم تعتبر سرقة، حيث حافظوا على المضمون، لكنهم عبروا عنه بطريقة مختلفة تتناسب ومعتقداتهم.
ظهور حق المؤلف في القرن السابع عشر الميلادي
ظهر حق المؤلف وحقوق الطبع والنشر مع اختراع المطبعة في بريطانيا في بداية القرن الثامن عشر كرد فعل على احتكارات الطابعات، حيث أعرب البرلمان البريطاني عن قلقه إزاء النسخ غير المنظم للكتب وأصدر قانون ترخيص الصحافة في عام 1662، الذي أنشأ سجلا للكتب المرخصة، وطلب إيداع نسخة منه لدى شركة المستأجرين، وهي مستمرة أساساً في ترخيص المواد التي كانت سارية المفعول.
وتسمح قوانين حق المؤلف باستغلال منتجات الأنشطة البشرية الإبداعية، مثل: الإنتاج الأدبي والفني، على نحو تفضيلي بالتالي تحفيزها، ويتبين أن المواقف الثقافية المختلفة والمنظمات الاجتماعية والنماذج الاقتصادية والأطر القانونية هي السبب وراء ظهور حق المؤلف، ففي العصور الوسطى في أوروبا لم يكن هناك وجود لأي مفهوم عن الملكية الأدبية بسبب العلاقات العامة للإنتاج، والتنظيم المحدد للإنتاج الأدبي ودور الثقافة في المجتمع.
ويشير هذا الأخير إلى ميل المجتمعات الشفوية، مثل مجتمعات أوروبا في العصور الوسطى، إلى النظر إلى المعرفة باعتبارها المنتج والتعبير الجماعي بدلاً من اعتباره ملكاً فردياً، مع ذلك، تنظر قوانين حقوق التأليف والنشر إلى الإنتاج الفكري على أنه نتاج للفرد، مع حقوق المصاحبة أي هي ملك للفرد الذي ألفها وللناس عموماً.
وقد نمت حقوق الطبع والنشر من مفهوم قانوني ينظم حقوق النسخ في نشر الكتب والخرائط إلى واحد له تأثير كبير على كل الصناعات الحديثة تقريباً، والتي تغطي مواد، مثل: التسجيلات الصوتية، والأفلام، والصور الفوتوغرافية، والبرمجيات، والأعمال المعمارية.
اتفاقيات نظمت حقوق المؤلف
ولا يحتاج المؤلف إلى "تسجيل" أو "طلب" حق المؤلف في البلدان التي تلتزم باتفاقية برن، فبمجرد أن يكون العمل ثابتاً، أي مكتوب أو مسجل في بعض الوسائط المادية، يحق للمؤلف تلقائياً الحصول على جميع حقوق الطبع والنشر في المصنف.
وتسمح الاتفاقية للبلدان النامية بإصدار تراخيص إلزامية لترجمة أو استنساخ المصنفات المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر في الحدود المنصوص عليها في الاتفاقية إذا كان الغرض منها التعليم والبحث العلمي، وهذا حكم خاص أضيف في وقت تنقيح الاتفاقية في عام 1971، بسبب المطالب القوية للبلدان النامية.
وقد صيغت الاتفاقية العالمية لحق المؤلف في عام 1952، كبديل آخر أقل تطلباً لاتفاقية برن، وصدقت عليه دول مثل الاتحاد السوفيتي والدول النامية، وتدمج لوائح اتفاقية برن في اتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن اتفاق تريبس 1995، مما يعطي اتفاقية برن تطبيقاً شبه عالمي تقريباً.
في الختام، تعد الكتب بمثابة ناقلات للقيم والمعرفة، ومستودعات التراث غير المادي؛ فالكتب نوافذ تعرض لنا تنوع الثقافات وأدوات للحوار؛ وهي، أي الكتب، مصادر للثروة المادية والأعمال المحمية بحق المؤلف للفنانين المبدعين، لذلك استحقت هذه الكتب أن يكون لها يوم عالمي للحديث عن أهميتها، والتذكير بدورها في نشر العلم والمعرفة بين بني البشر أينما وجدوا في هذا العالم.
أكتب تعليقك هتا