- سنة القيام وترقب ليلة القدر التي هي خير من الف شهر ، وإحياؤها بذكر الله والدعاء وتلاوة القرآن والصــلاة والصدقات وصلة الارحام والتقرّب الى الله تعالى . وصلة الارحام لا تعني دائما اعطاء المال بل الزيارة أهم وأنفع وآكد ، وليس بالضرورة كما يشيع في بعض اقطار المشرق الاسلامي أن يقدم الأخ الذكر فلوسا الى أخته الأنثـى ، رغم أن هذا هو الاقضل لو كان الاخ مقتدرا ، ولكن إن كانت الأخت مقتدرة وأخوها كان معسِــراً فلتبادرْ هي للعطاء ومنح أخيها ما يقيم أوْدَهُ ويسد رمقه ويصلح شــأنه ، ونذكر الجميع بأن الصدقة أفضلها ما يُقَدَّم للأقارب والارحام فيكون مضاعفة ، لصاحبها أجر الصلة وأجر الصدقـة .
- التهيّؤ لاخراج زكاة الفطر ، وهي طُهْرةٌ للصائم من اللغو ومن الرفث وطعمة للمسكين، ومقارها يراوح بين 22 درهما=22ريالاً ، و55 درهما . أي بين حوالى 6دولار أمريكي و15 ومن تزوّد خيرا فهو خير له ، والرقم الاقل يخص ذوي الاحوال المتواضعة ، وقال بعض العلماء بجواز اخراجها من الفلوس (قيمة الطعام) او ان تكون من اللباس ، وحصرها بعضهم بالطعام وذلك مواساةً للفقير ليعيش يوم العيد في بحبوحــةٍ وفي كفاية . ولا يجوز التأخير باخراجها بعد صلاة العيد ، بل يجب أن يخرجها المرءُ قبل الخروج للصلاة ، عن زوجه وأولاده ومن يعولهم ويعيشون معه في بيته سواء كانوا يصومون أو لا يصومون .
- نذكر بأن صلاة العيد سنّة واجبة ، ووقتها بعد شروق شمس العيد بثلث ساعة تقريبا ، وهي ركعتان تؤدى فرديــا أو جماعة ، ويستحب للمسلم ان يخرج الى مصلى العيد أو المسجد ( حيث تؤدّى) من طريق ويعود من طريق استبشارا بتغيّر الأحوال ، ويلبس أفضل ماعنده ، ويذهب مكبرا مبكرا مع أهله من أطفال ونساء ، ويفطر قبل الخروج على تمرات..
ويوم العيد يزور المرءُ أهله وأحبابه وأرحامه وذويه ولا يكتفي بالاتصال الهاتفي ويتبادل معهم عبارات التهنئة والدعاء والفرح المعبر عن شكر الله تعالى ، ويوسّع على العيال دونما تكلف أو احراج على قدر امكاناته وطاقته ، ويجب أن يكون باسماً مستبشراً مبديا علائم الرضا والتفاؤل والشكر لله تعالى ، بعيدا عن الســخط والغضب والانفعالات المؤذية والكلمات النابية ، فالاسلام دين حضارة ومبادئ اخلاقية وقِيَـم عالية ، وهو كذلك فسحة وتوسعة على أفراد العائلة والفقير معا ، وهذه التوسعة مع ما فيها من اباحة اللهو البريء والضحكات البريئة والبشاشة لا يزيد حدُّها فوق المعروف المشهور ، كي لا تتحول الفسحة من الفرح الى فسحة من العبث والمجون ...
4. الاهتمام بشؤون الامة وقضاياها والدعاء لمنفعة الامة وان يصلح الله الاحوال ويحقن الدماء ويصون الاعراض ، فهناك أخوة لنا في سورية تراق دماؤهم بأيد حكومتهم غير المتحضرة ، الحكومة الظالمة غير الشرعية التي فجرت ودمرت وشردت ومارست ضد الشعب السوري البرء كل صنوف الاذى والظلم ، وهناك الشعب المصري وغيره من الشعوب تحتاج الى دعائنا واستمطار الفرج من الله لها ، وأن ينصرها الله ويوفقها ويرفع عنها السخط والمقت والبلاء !!!
اللهم انصر المظلومين في المشارق والمغارب واخذل الظالمين الموتورين ، وتقبل منا رمضان واجعلنا من عتقائه المقبولين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وآخـــر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...
أكتب تعليقك هتا