وكالة البيارق الإعلامية
درجت العادة في المجتمع الغزاوي على إسراع ربات البيوت في أول يوم من شهر رمضان لتجهيز وإعداد طبيخ الملوخية، وفسرت النساء الغزاويات على هذه الظاهرة الحميدة المتبعة في غزة ،على أن الملوخية بشكلها ولونها ترمز إلى الخير والبركة.
وعقبت ربة البيت أم باسل كريزم على هذه العادة الدارجة في المجتمع على أنها أصبحت جزء أساسي وركن رئيسي تزهو بها مائدة الطعام في أول يوم من رمضان المبارك.
وأضافت السيدة أم باسل كريزم أن طبيخ الملوخية بخلاف أنه شهي ومفيد ويتناوله أفراد الأسرة بنهم كبير فالملوخية تعني الطريق الخضراء التي يشع منها الخير والبركة وتجلب السعادة وراحة البال للمنزل.
وقالت أم باسل مثلها مثل بقية نساء غزة لا يفكرن في أول يوم من شهر رمضان ماذا يعددن من طعام ،فالقرار تم إتخاذه مسبقاً ولا رجعة فيه أن تكون "الملوخية" هي "فاتحة" الوجبات الرمضانية.
من جهتها قالت أم أسامة محمد أن طبيخ الملوخية يتم إعدادها باللحوم البيضاء مثل لحم الحبش أو اللحوم الحمراء مثل لحم الضان أو العجل، مضيفة أن تقلاية الملوخية محببة لدى جميع أفراد الأسرة.
ولطبخ الملوخية طقوس خاصة لدى أم أحمد عقيل، ففي أول يوم رمضاني يتوجه زوجها إلى السوق لجلب الملوخية الخضراء ذات الأوراق الكبيرة، وتقضي بضع ساعات في قطف أوراقها وتنظيفها ومن ثم فرمها يدويا حتى تصبح ناعمة جدا مثل "الحناء"، ومن ثم تطبخها بالثوم وقطع صغيرة من اللحم الأحمر.
ويختلف طهو الملوخية من أسرة إلى أخرى، فبينما تفضلها الغالبية ناعمة مفرومة وتبدو كالشوربة وقت تناولها، يفضل البعض طبخها بهيئتها الورقية مع قطع اللحم والمكسرات، ويطلق عليها الغزيون اسم "ملوخية بوراني".
وتفسير طهي الملوخية في المنام حظ جديد وسمعة طيبة بين الناس. إذا رأت المتزوجة نفسها تأكل الملوخية في المنام بسعادة دل ذلك على الحب الشديد لزوجها وقوة التمسك به كما يرى ابن سيرين ان الملوخية المطهيه في المنام زواج للأعزب والعزباء. الملوخية اليابسة في المنام سهولة في الوضع والولادة وتخلص من مشاكل الحمل للمرأة الحامل.
أكتب تعليقك هتا