أمنة اللحام - الشارقة
حضر الحفل سعادة المستشارة هدى بنت محمد الغيلانية، سفارة سلطنة عمان في أبوظبي، وسعادة الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وسعادة موضي الشامسي، رئيس إدارة التنمية الأسرية في المجلس، وعدد من الضيفات والمهتمات بالشأن الثقافي.
لقد اتخذنا من تعدد المجالات في الحقل الواحد بدءاً من هذه الدورة وسيلة لإعطاء كل الإبداعات الأدبية فرصة المشاركة في الجائزة، لذلك اخترنا أن يكون حقل الشعر هذا العام للشعر الشعبي.. وحقل السرد للقصة القصيرة.. على أن تَطرح الجائزة في الدورات القادمة إن شاء الله أنواعاً أخرى للنص في كل حقل.
وأضافت: وبالرغم من أن الجائزة في دوراتها الأولى شهدت تنوعاً في الفائزات بها من حيث تمثيل كل أو معظم البلدان الخليجية الشقيقة، إلاَّ أنها كما شهدت في الدورة السابقة اكتساح الأديبات السعوديات الفائزات بها، فإنها في هذه الدورة، وبعد مطابقة الأرقام السرية للأعمال بالمشاركات تبين أن معظم الفائزات من سلطنة عمان الشقيقة ما عدا الشعر الشعبي كان الفوز فيه إماراتياً، نبارك لهن الفوز.. وهو فوز لكل خليجية تتحدى لغتها وثقافتها وموهبتها لتقدم نصاً رائعاً لا تقاس جودته بنيل جائزة وحسب.
وختمت كلمتها قائلة: وستمضي الجائزة في تحقيق أهدافها التي تتلخص في دعم المشروع الإبداعي لأدب المرأة الخليجية، وإعادة اكتشاف صوت المبدعات في منطقتنا هذه التي تثمر إبداعاً مستمراً في كل المجالات بوجود لمسات المرأة فيها والتي يؤمن المجتمع بأهميتها يوماً بعد يوم.
كما ألقت د.مريم الهاشمي، عضو لجنة تحكيم الجائزة، كلمة لجنة التحكيم حيث قالت: الكتابة في العصور الأولى للعالم كانت تحديد الخطوط العامة لتلك الأشياء التي أراد الناس تذكرها، منحوتة بطرق مذهلة إما على الأبنية أو الحجارة ـو موسومة على أوراق أو لحاء الأشجار، لتنشأ الكتابة على أنها تكييف تطوري للتمثيل التصويري ، والكتابة حق.. وتعبير.. وحرية.. وذاتٌ بصيرة، وللمرأة علاقة متميزة وحميمية مع كافة أشكال الإبداع، ومنها الكتابة، فللبعض حق الابداعِ هو حق في الحياة الحرة الكريمة، يندفع من خلاله صوتها العنيف والهادئ نحو الكثير من القوالب التي يمكن أن تحدد ماهيتها الحقيقية، فتأتي الكتابة الإبداعية محاولة في أن ينبثق صوتها متلوناً كالحياة، ومتجددا كالنهر وعاصفاً كالريح، في سبيل البحث عن الحق في الوجود، وهو عمل جاد في تحقيق التوازن.
وفي معنى الثقافة قيل بأنها طريقة محددة للحياة، والثقافة المرتبطة بالمرأة أو بالقلم النسائي لم تعد مجرد منهاج آخر لقراءة النصوص، فقد أثبتت أنها طريقة منتجة في القراءة والإبداع بكل مستوياته: الأدبية والشعرية والسردية. ومن هذا المنطلق جاءت جائزة إبداعات المرأة الخليجية لتأخذ بيد المرأة وتشد على قلمها الإبداعي وتؤكد بأننا مع إبداع المرأة في مختلف انتمائها الجغرافي.
هدف جائزة إبداعات المرأة الخليجية جاء تقديراً لدور كل امرأة جادة نحو التغيير في كشف غطاء الرداءة، والإنقاذ من التهام قيم الإبداع والجمال والمسؤولية، والوصول إليها قبل أن تنطفئ أضواء الحلم والطموح والأمل.
د. وفاء بنت سالم الشامسية من سلطنة عمان، وفازت بالجائزة عن فئة الدراسات الأدبية، عن دراستها "سيمياء الشخصيات في المسرحيات الفائزة بجائزة الشارقة للإبداع: قراءة تحليلية. وفازت سليمة عبد الله المزروعي من الإمارات عن فئة الشعر، عن ديوانها "الصاديات"، وفازت كل من آية سالم السيابية من سلطنة عمان، عن فئة السرد "القصة القصيرة" عن مجموعتها "لن أواري سوأتي" ، وزكية ناصر الشبيبي من سلطنة عمان عن مجموعتها القصصية "موناليزا الموصل".
أكتب تعليقك هتا