وكالة البيارق الإعلامية
استمرت تداعيات أزمة منصة "Hoogpool" للاستثمار والأرباح التي راح ضحيتها عشرات المواطنين المصريين، منذ مساء الخميس، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من مسؤولي المنصة.
وكشفت الأجهزة الأمنية أن أفراداً أسسوا شركة وهمية للنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر، على طريقة بونزي، وهي نظام بيع هرمي يجذب المستثمرين و يعتمد على استخدام أموال المستثمرين الجدد لدفع مستحقات المستثمرين السابقين، مما يؤدي إلى كسب ثقتهم.
وكان ضحايا جدد لمنصة هوج بول قد كشفوا تفاصيل تعرضهم للنصب من المنصة الرقمية على الإنترنت والاستيلاء على أموالهم بطرق واغراءات خيالية.
بدورهم، قال عدد من الشباب في محافظة بورسعيد شمال شرق مصر لـ "العربية .نت " إنهم عرفوا وسمعوا عن منصة تقوم بتوظيف الأموال بدعوى الاستثمار وتعدين العملات الرقمية مثل البيتكوين، وإمكانية تحقيق أرباح خيالية عن طريق ارسال الأموال عبر الهاتف أو الكمبيوتر.
وكشف الضحايا أنهم تعرفوا على المنصة بطرق مختلفة منها إعلانات وعروض على موقع الفيسبوك، وحفلات فاخرة يتم الاعلان عنها وكان ينظمها مسؤولو المنصة في بورسعيد، ويعرضون فيها انشطتهم وطرق توظيفهم للأموال وقدرتهم على تحقيق الأرباح في العملات الرقمية.
كذلك قالوا إن مسؤولي المنصة ولزيادة إغرائهم للحصول على أموالهم كانوا يطلبون منهم الاشتراك بنحو 200 جنيه كأقل مبلغ حيث كان يعادل في حينها 10دولارات.
وأكدوا أن الأرباح كانت منتظمة بشكل طبيعي ومستمرة بل وتتضاعف حتى بدأ مسؤولو المنصة في طرح صناديق استثمار بمبالغ كبيرة وبأرباح سريعة في عدة أيام.
احتيال ونصب
يشار إلى أن الساعات الماضية كانت كشفت عن عمليات نصب واحتيال واسعة تعرض لها المئات من المصريين من المنصة، بعد أن زعمت أنه يمكن لأي شخص الربح من الأموال عن طريق الهاتف أو الكمبيوتر.
ووصل عدد المشتركين في المنصة الذين اشتروا آلات من التطبيق إلى 600 ألف مشترك، فيما بلغت الأرباح اليومية، التي حصل عليها جميع المشتركين مبلغا ضخما، بلغ 600 مليون دولار.
وأوضح تسجيل تسجيل صوتي لإحدى مشرفات الحساب على المنصة وتدعى أمل كان المئات يبحثون عنها للنيل منها بتهمة النصب، حيث أكدت في التسجيل الصوتي أنها و150 آخرون من عائلتها قد تعرضوا بالفعل لعملية النصب من الشركة.
وأضافت أنه تم الاستيلاء على 80 ألف جنيه منها، لافتة إلى أنها لم تضر أي أحد ولم تدعُ أحدا للانضمام لهذه الشركة وإنما هي وأفراد عائلتها من الضحايا أيضاً.
أكتب تعليقك هتا