وكالة البيارق الإعلامية
نتساءل أحيانا عن السبب الذي يجعل بعض النساء يواجهن مزيدا من الصعوبات في حياتهن العاطفية خلال الفترة التي تتسم فيها شخصيتهن بالقوة ويكنّ في أوج عطائهن المهني والاقتصادي.
في تقريرها الذي نشرته صحيفة أ بي ثي الإسبانية، قالت الكاتبة راكيل ألكوليا إن حياة هؤلاء النسوة تتسم عادة بعدم الاستقرار بين لقاءات وخلافات، وحياة زوجية تكلل بالفشل وقصص غرامية لا تدوم طويلا.
عزلة غرامية
وتعتبر هذه العزلة هي التشخيص الذي أجراه عالم النفس مستشار العلاقات الزوجية أنطوني بولينتشيس حول الواقع العاطفي لجيل من النساء المصابات بخيبة أمل والرجال الذين يعانون من الإحباط.
وتتمثل الأطروحة التي يدافع عنها بولينتشيس في أن جزءا مهما من النساء الناجحات يعشن تحت مسمى الوحدة الغرامية مع إنجازاتهن الاجتماعية والثقافية والمهنية.
خصائص إيجابية.. ولكن!
ومن أجل تحليل هذه الظاهرة النفسية الاجتماعية ذات الطبيعة القائمة على ما يسمى التعصب الجنسي، قام الطبيب النفسي بإجراء الدراسات السريرية في الأعوام الأربعة الماضية، حيث جمع بيانات حول الكثير من الحالات والشهادات بالتشاور معهم.
يقول بولينتشيس لقد تساءلت عن الأسباب التي تجعل هؤلاء النساء -اللاتي حققن التميز المهني والشخصي- يواجهن مزيدا من الصعوبات في العثور على شريك حياتهن. ومن هناك، بدأت في تطوير الفرضية التي قمت باقتراحها في الكتاب.
نظرة الرجال والنساء إلى الحب
ويوضح بولينتشيس أن أحد الأسباب التي يمكن أن تفسر الصعوبات التي تواجهها المرأة الناجحة في حياتها العاطفية هو أن المرأة لا تقع في الحب إذا كانت غير معجبة بالشخص الآخر، وأنه يوجد اليوم قلة من الرجال الذين يمكن أن يكونوا رائعين في نظر هؤلاء النساء المتفوقات، بحسب رأيه.
وفي كتاب آخر له، بعنوان سر تقدير الذات يقترح الخبير النفسي ثلاث أدوات للتغيير، أولها القبول الأفضل أو الحوار الداخلي، ذلك أن هذا الحوار يساعد في التوفيق بين التناقضات ومعرفة هامش التغيير الذي يتوقف عليه وما المسؤولية التي يمكن أن يتحملها خلال هذا التغيير.
أكتب تعليقك هتا