وكالة البيارق الإعلامية
استيقظ العالم على زلزال تركيا وسوريا المدمر وسط مشاهد من الخوف والهلع، وأنقاض المباني، جميعها أصابت العالم بالحزن البالغ والتعاطف، لكن ماذا عن الناجين من زلزال تركيا وسوريا، وكيف يمكنهم التعافي من اضطراب الصدمة وآثار الزلازل النفسية خاصة مع الخوف المستمر من الهزات الأرضية الارتدادية.
تأثيرات الصدمة النفسية بعد الزلازل
تأثيرات زلزال تركيا وسوريا على الناجين تمتد إلى الحالة النفسية التي تشهد اهتزازاً قوياً وصدمة حادة قد تعيقهم لفترة عن ممارسة حياتهم الطبيعية، فيما يلي 5 تأثيرات نفسية شائعة يواجهها الأشخاص بعد النجاة من الزلازل المدمرة:
- فرط اليقظة
عادةً ما يختفي هذا الأمر من تلقاء نفسه لكنه قد يكون سمة لشيء أكثر خطورة إذا استمر لفترة طويلة مثل اضطراب ما بعد الصدمة.
- القلق والاكتئاب
بعد أن تتعرض حياة الفرد للتهديد والتدمير بسبب الزلزال تظهر عليهم علامات القلق والاكتئاب اللذين يتشابهان في الأعراض التالية:
- التعب.
- فقدان النوم.
- انخفاض الاهتمام بالأنشطة اليومية.
- العصبية.
- عدم القدرة على التركيز.
- الحاجز العقلي
- رهاب الزلزال
- اضطراب ما بعد الصدمة
طرق التعافي من اضطراب الصدمة وآثار الزلازل
يتعافى معظم الأشخاص بمرور الوقت بعد اضطراب الصدمة وآثار الزلازل النفسية بدعم من العائلة، والأصدقاء، والمنظمات المدنية والصحية لكن يعتمد طول فترة التعافي على مدى خوف الأشخاص، ومدى الضرر، والخسارة، ومدى تأثير الصدمات النفسية ويصبح التساؤل كيف يمكن الوقاية من آثار الصدمة النفسية من جراء الزلازل، فيما يلي بعض أهم النصائح للتعافي من اضطراب الصدمة وآثار الزلازل النفسية:
- الوقت
- التأهيل النفسي والدعم
- التعبير عن التجربة الصادمة
- إعادة التوطين
- العودة إلى الروتين
علامات اضطراب ما بعد الصدمة للزلازل
لفهم ما إذا كان الزلزال قد تسبب في رد فعل لاضطراب ما بعد الصدمة أم لا، يجب أن تكون الأعراض التالية موجودة:
- يميل الشخص إلى إعادة إحياء الحدث الصادم من خلال الذكريات المتكررة، والصور، وبطريقة غير إرادية للحظات التي تعقب الصدمة من الزلزال.
- وجود أحلام متكررة وهي مجرد كوابيس يسترجع فيها الشخص مشاهد معينة من الزلزال.
- التفاعل مع الأحداث الأخرى التي تشبه الزلزال مع انزعاج نفسي أو بدني شديد؛ مثل: صعوبة في النوم أو الأرق، والعصبية، وصعوبة الحفاظ على التركيز، والاستجابات المبالغ فيها.
نوع الرعاية النفسية المطلوبة بعد الزلازل
الوقاية الأولية النفسية ضرورية حيث يتم وضع الفرد في مكان يمكنه من معرفة مشاعره، وكيفية التحكم في آثارها على السلوك والصحة النفسية من خلال تدريب بمساعدة الدورات والتقنيات التي يستخدمها المعالج النفسي.
الاستجابات العاطفية للزلازل
تظهر الأبحاث التي أجريت بشكل خاص في مجال الاستجابات العاطفية للأفراد الذين يعيشون في البلدان التي دمرها الزلزال أن الاستجابات السائدة للزلزال هي ما يلي:
- الخوف.
- الصدمة.
- الغضب.
- اليأس.
- التخدير العاطفي.
- الشعور بالذنب.
- الشعور بالعجز.
عوامل تؤثر على الاستجابة للزلازل
الاستجابات العاطفية والنفسية للزلزال تختلف من شخص إلى آخر، فيما يلي العوامل التي تؤثر على شدة الاستجابة العاطفية وما يترتب عليها من الصدمة النفسية وأعراض ما بعد الصدمة:
- زيادة التعرض للزلزال.
- القرب من مركز الزلزال.
- مستوى المشاركة والسيطرة.
- درجة التهديد المتوقع من الزلزال.
- تعطيل الحياة الاجتماعية. التاريخ السابق من صدمات أو المشاكل العاطفية، والخسارة المالية.
- نقص الدعم الاجتماعي بعد الحدث مباشرة، فضلاً عن نقص الدعم من الأصدقاء والزملاء والعائلة.
- الانتقال إلى مكان آخر.
يعد التدخل النفسي بعد حالة طوارئ كبرى مثل زلزال تركيا وسوريا أمرًا بالغ الأهمية، والهدف هو المساعدة في معالجة المأساة وتوجيه المشاعر بهدف الوصول ببطء إلى نقطة آمنة.
أكتب تعليقك هتا