وكالة البيارق الإعلامية
فيما لا يزال الشارع المصري تحت تأثير الصدمة إثر وفاة طالبة ثانوي متأثرة بإصابتها بأزمة قلبية بعد تعرضها لتنمر من جانب زميلاتها، تكشفت تفاصيل جديدة.
فقد أظهرت التحقيقات أنه قبل ساعات من وفاة رودينا أسامة، التي كانت تدرس في الصف الأول الثانوي بمدرسة خاصة في منطقة فيصل بالجيزة، حدثت مشادة كلامية ولفظية بينها وبين عدد من زميلاتها بسبب تعمدهن مضايقتها والتفوه بألفاظ مسيئة ضدها وكتابة أسمائهن على المقعد الخاص بها في فصلها الدراسي.
اشتكت أكثر من مرة
وتبين أن رودينا اشتكت لمسؤولي المدرسة أكثر من مرة، غير أنهم تجاهلوا شكاواها، خاصة أن عدد الطالبات المتنمرات كان كبيراً، واعتقدت الإدارة أن ما يحدث مجرد مناوشات بين الطالبات دافعها الغيرة والشقاوة.
إلا أن المتهمة الأولى بالتنمر على رودينا قالت لها: "إنتي مش شايفة شكلك عامل ازاي.. إنتي متحملة نفسك كده؟"، ما كان له تأثير سيئ وقاتل على الفتاة، أدى لقرارها الابتعاد عن هذه المجموعة على أمل النقل إلى مدرسة أخرى العام المقبل.
كما كشفت المعلومات أن الطالبة عقب عودتها للمنزل أفصحت بما حدث لشقيقتها الكبرى وسألتها: "هو أنا فعلاً شكلي وحش؟"، ما دعا أختها لتهدئتها ووعدها بأنها ستتقدم بشكوى ضد زميلتها لإدارة المدرسة، غير أنها تفاجأت بسقوط رودينا مغشياً عليها فتم نقلها للمستشفى لكنها فارقت الحياة.
لن تترك حق رودينا
من جانبه، أكد عم الطالبة محمد عبد المنعم أن الأسرة لن تترك حق رودينا، معلناً أن وزارة التعليم والنيابة والجهات المختصة فتحوا تحقيقاً في الواقعة.
وقال إن الفتيات اللواتي تنمرن على رودينا أعمارهن صغيرة ويعتبرن أطفالاً، محملاً أسرهن مسؤولية سلوكهن المعيب، متهماً إدارة المدرسة بالتخاذل والتعامل مع الأمر باستهانة وتجاهل.
كانت خجولة ومسالمة
كما أضاف أن ابنة شقيقه لم تستطع تحمل الضغوط والأعباء النفسية التي تسببت بها زميلاتها لها، ويبدو أنها فاقت قدرتها على الاحتمال، ما أثر على صحتها وقلبها الصغير الذي توقف وأدى لوفاتها، مشيراً إلى أن رودينا شعرت بالقهر لتزايد التنمر ضدها وعدم اتخاذ موقف حاسم من إدارة المدرسة لحمايتها.
كذلك أوضح أن رودينا كانت خجولة ومسالمة وعفيفة اللسان ومتفوقة ومن بين الأوائل في مدرستها، وهو ما يبدو أنه كان سبباً في حقد وغيرة زميلاتها.
أكتب تعليقك هتا