وكالة البيارق الإعلامية
يعاني أغلبنا من الصداع الذي تختلف صفاته ومميزاته من شخص لآخر، فما هي أسباب الصداع المستمر؟ تعرّف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
الصداع
يمكن تعريف الصداع (بالإنجليزية: Headaches)على أنه الألم الناتج عن تفاعل هياكل حساسة للألم تسمى مستقبلات الألم، توجد هذه المستقبلات في نهايات ألياف عصبية معينة، وتؤدي إلى الإجهاد، أو توتر العضلات، أو الأوعية الدموية، وتقوم بسلسلة من الأحداث التي تتضمن تنشيط مستقبلات الألم، من خلال إرسال إشارة عبر الألياف العصبية إلى الدماغ، ويقرأ الدماغ هذه الإشارة على أنها ألم.
يمكن أن يحدث الصداع كواحد من الأعراض التي تظهر في مختلف الحالات الصحية، مثل العدوى، أو قد يكون الصداع اضطراباً بحد ذاته، وقد تسبب اضطرابات الصداع أعراضاً أخرى، بما في ذلك الحساسية للضوء أو الصوت والتغيرات البصرية.
مسببات الصداع المستمر
يمكن اعتبار ألم الرأس صداعاً مستمراً وذلك عندما تشعر به لمدة 15 يوماً أو أكثر في الشهر لأكثر من ثلاثة أشهر، وحتى الآن يمكن القول إن الأسباب الأولية الكامنة وراء الصداع المستمر ليست معروفة تماماً، أما عن الأسباب الثانوية فيمكن أن تكون كالآتي:
- حالات الالتهاب أو مشكلات في الأوعية الدموية في الدماغ أو في الأوعية الدموية المجاورة له.
- السكتة الدماغية.
- حالات العدوى، مثل التهاب السحايا.
- ارتفاع الضغط أو انخفاضه داخل الجمجمة.
- ورم الدماغ. إصابات الدماغ.
أعراض الصداع المستمر
يأتي الصداع المستمر بشكل مفاجئ للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مع الصداع، ويصبح صداعاً مستمراً خلال ثلاثة أيام من الإصابة بالصداع للمرة الأولى، وتكون أعراضه كما يلي:
- يؤثر على جانبي رأسك.
- ألم يبدو مثل الضغط أو الشد.
- تكون شدة الألم خفيفة إلى متوسطة قد يكون لديك سمات من الصداع النصفي المزمن أو الصداع الناتج عن التوتر المزمن.
أنواع الصداع
هناك أنواع مختلفة من الصداع، إذ يوجد أكثر من 150 نوعاً منه ، ولكن الأنواع الأكثر شيوعاً تشمل ما يلي:
- الصداع التوتري
- الصداع النصفي
- الصداع العنقودي
- صداع الجيوب الأنفية
مع صداع الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinus Headaches)، تشعر بألم عميق ومستمر في عظام وجنتك أو جبهتك أو على جسر أنفك، ويحدث هذا النوع عند التهاب التجاويف الأنفية التي تسمى الجيوب الأنفية، وعادةُ ما يأتي الألم مصحوباً بأعراض الجيوب الأنفية الأخرى، مثل: سيلان الأنف، والحمى، وتورم الوجه.
ينتج صداع الجيوب الأنفية عن التهاب الجيوب الأنفية، لذا فإن المادة اللزجة التي تخرج من أنفك ستكون صفراء أو خضراء، على عكس تلك الإفرازات التي تظهر في الصداع العنقودي أو الصداع النصفي، إذ تكون صافية اللون فيهما.
التعامل مع الصداع
يركز علاج الصداع على منع الألم، وتختلف إستراتيجيات الوقاية منه بشكل كبير، وذلك حسب نوع الصداع الذي تصاب به، وحسب المسبب أيضاً، لذا يجب الرجوع إلى مقدم الرعاية الصحية لاقتراح خطة التدبير العلاجية الأفضل، وقد تشمل ما يلي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: نورتريبتيلين (بالإنجليزية: Nortriptyline) حيث يمكن استخدامها لعلاج نوبات الصداع الحادة، ويمكن أن تساعد هذه العلاجات في علاج الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم التي عادةً ما تصاحب نوبات الصداع الحادة اليومية.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية:Selective serotonin reuptake inhibitor (SSRI)، فقد تساعد في علاج الاكتئاب، والقلق.
- مثبطات بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers)، يشيع استخدام هذه الأدوية لعلاج ضغط الدم المرتفع، لكنها أيضاً خط علاج أساسي للوقاية من نوبات الشقيقة المزمنة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: NSAIDs)، مثل دواء إيبوبروفين أو نابروكسين.
ختاماً، نلاحظ أن الطرق المستخدمة في التعامل مع الصداع متعددة، وأن الأدوية التي تستخدم في تدبيره ليست جميعها دون وصفة طبية، لذلك يجب استشارة الطبيب أولا قبل البدء باستخدام أي دواء.
أكتب تعليقك هتا