وكالة البيارق الإعلامية
يحتوي الجسم على العديد من المناطق بما فيها منطقة البطن التي تحتوي على العديد من الأجهزة المهمة، إذ تقوم بوظائف حيوية، كما يمكن أن تصاب منطقة أسفل البطن بالعديد من الحالات التي تسبب ألماً، فما هو ألم أسفل البطن؟ وما هي أسباب ألم أسفل البطن لدى الرجال؟ وما هي أعراضه؟ وطرق علاجه؟
ألم أسفل البطن للرجال
ألم أسفل البطن للرجال (بالإنجليزية: Lower abdominal pain for men) الذي يعد من الحالات المرضية شائعة الحدوث لدى الرجال والنساء أيضاً.
يسبب ألم أسفل البطن أو ما يعرف أيضاً بألم الحوض انزعاجاً كبيراً بالنسبة للمصاب به، كما أنّ الألم قد يكون حاداً يحدث بشكل مفاجئ، أو شديد يستمر لفترات طويلة، مع ذلك فلا يعد ألم أسفل البطن من الحالات الخطيرة، إذ قد يكون ناتجاً عن أسباب بسيطة لا تستدعي القلق، كما قد يكون ناتجاً عن حالات مرضية طارئة تستدعي الخضوع للعلاج الفوري.
أسباب ألم أسفل البطن عند الرجال
يحدث ألم أسفل البطن أو ألم الحوض في المنطقة ما بين السرة والفخذ، كما قد يشار إلى هذه الحالة بمتلازمة الحوض المزمنة، التي حسب ما يشير المعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي بأنّها تؤثر على ما يتراوح بين 10-15% من الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية. يحدث ألم أسفل البطن لدى الرجال نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي:
الأمراض المنقولة جنسياً
يمكن أن تسبب عدوى الأمراض المنقولة جنسياً بما فيها السيلان، والكلاميديا آلاماً في منطقة أسفل البطن لدى الرجال، والتهاب في مجرى البول، بالإضافة إلى ظهور إفرازات من العضو الذكري.
عدا عن أنّ الكلاميديا قد تصيب الشرج والمستقيم لتسبب ألماً فيهما، كما يمكن أن تنتج حالة تعرف بالورم الحبيبي اللمفاوي بالبكتيريا التي تسبب الكلاميديا، أما السيلان فقد يؤدي أيضاً إلى ألم في منطقة أسفل البطن، وحركات في الأمعاء مؤلمة، وإفرازات من فتحة الشرج.
- التهاب المسالك البولية
بالإضافة إلى ألم البطن يسبب التهاب المسالك البولية الرغبة المتكررة في التبول، والإحساس بالحرقة عند التبول، وارتفاع في درجة حرارة الجسم والقشعريرة، وتغيرات في لون ورائحة البول.
- التهاب البروستاتا
كما قد يكون التهاب البروستاتا جرثومياً ينشأ عن عدوى بكتيرية تنتقل إلى الغدة من خلال مجرى البول، هذا يؤدي إلى حدوث ألم في منطقة أسفل البطن، والظهر، بالإضافة إلى الاستفراغ والغثيان، وصعوبة التبول، وانسداد في المسالك البولية، والألم عند قذف السائل المنوي.
الزائدة الدودية عبارة عن عضو صغير يقع في الجانب الأيمن من الجسم، إذ يمكن أن تصاب الزائدة بالتهاب يؤدي إلى ألم في منطقة أسفل البطن، كما تتضمن أعراض ألم أسفل البطن أيضاً في هذه الحالة الاستفراغ والغثيان، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، وفقدان الشهية، ومن الضروري مراجعة الطبيب عندما يكون ألم أسفل البطن الناتج عن التهاب الزائدة الدودية حاداً ومصحوباً بهذه الأعراض بشكل فوري.
- الفتق
كما تشير المصادر إلى أنّ ما يقارب 25% من الرجال سيعانون من الفتق، بشكل خاص مع تقدمهم في العمر، إذ تصبح العضلات ضعيفة.
- متلازمة القولون العصبي
- حصى المسالك البولية
كما يحدث ألم أسفل البطن عندما تحاول الحصى النزول مع البول، حيث يترافق هذا الألم مع صعوبة في التبول، ووجود دم في البول.
متى يستدعي ألم البطن مراجعة الطبيب
كما ينبغي استشارة الطبيب بشكل فوري في الحالات التالية:
علاج ألم أسفل البطن للرجال
من الممكن أن يصف الطبيب العلاجات الدوائية التي تتضمن الأدوية التالية:
- مثبطات مضخة البروتون: تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز حمض المعدة، إذ يمكن أن تعالج الارتداد المريئي، وعسر الهضم الوظيفي، وقرحة المعدة، كما يمكن أن يصف الطبيب أيضاً أدوية حاصرات الهستامين لعلاج هذه الحالات المرضية.
- أدوية المضادات الحيوية: من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى المضادات الحيوية لعلاج الحالات الالتهابية التي تسبب ألماً في منطقة أسفل البطن.
- أدوية مرض التهاب الأمعاء: بما فيها أدوية معدلات المناعة، وأدوية الستيرويدات القشرية، أو المستحضرات الدوائية الحيوية. مضادات الاكتئاب: قد يصف الطبيب جرعة مخفضة من مضادات الاكتئاب للألم في منطقة أسفل البطن، إذ يمكن استخدامها لعلاج القلق، وعسر الهضم الوظيفي.
- الإجراءات الجراحية
تستدعي بعض آلام أسفل البطن لدى الرجال خضوع المصاب إلى العمليات الجراحية التي يلجأ إليها الطبيب لعلاج الحالات التالية:
- التهاب الزائدة الدودية الذي يحتاج إلى جراحة فورية، كون هذا الالتهاب يعد حالة مرضية طارئة، إذ يتم فيها استئصال الزائدة الدودية.
- ارتجاع المريء الشديد. حصى الكلى الكبيرة.
- حصى المرارة الذي يقوم في الجراحة باستئصال المرارة.
- انسداد الأمعاء.
في الختام لا بد من التأكيد على أنّ ألم منطقة أسفل البطن على الرغم من أنّ أسبابه قد تكون بسيطة، إلا أنّه قد يحدث نتيجة حالات مرضية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكل فوري؛ لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه، تجنباً لحدوث مضاعفات.
أكتب تعليقك هتا