وكالة البيارق الإعلامية
يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأجزاء المهمة، بما فيها الركبة التي ترتبط صحتها بقدرة الإنسان على المشي، كما يمكن أن تصاب الركبة ببعض الحالات المرضية التي تؤدي إلى حدوث ألم فيها.
فما هو ألم الركبة المفاجئ؟ وما هي أسباب ألم الركبة المفاجئ؟ وما هي أعراضه؟ وما هي مضاعفاته وطرق الوقاية منه؟ وما هي طرق تشخيصه وعلاجه؟
ألم الركبة المفاجئ
ألم الركبة المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden knee pain) الذي يصيب إحدى الركبتين أو كليهما في الوقت نفسه. في هذا المقال سنتحدث عن أسباب ألم الركبة المفاجئ.
تعد الركبة من المفاصل المعقدة التي تحتوي على العديد من الأجزاء التي تتحرك، هذا ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالحالات المرضية، كما أنّ ألم الركبة قد يحدث بشكل المفاجئ نتيجة التعرض لإصابة في الركبة، مما يستدعي مراجعة الطوارئ بشكل فوري، مع ذلك فإنّ آلام الركبة لا تعد من الحالات المرضية المعقدة، إذ يمكن علاجها بالعديد من الخيارات العلاجية.
أسباب ألم الركبة المفاجئ
تعد آلام الركبة من الآلام التي تنتشر بشكل كبير، إذ إنها تصيب 12 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنّ ألم الركبة المفاجئ يحدث نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي:
- إصابة الرباط الصليبي الأمامي: تؤدي إصابة الرباط الصليبي الأمامي التي تحدث في الغالب أثناء ممارسة التمارين الرياضية التي تحتاج إلى قفز، أو تغييرات مفاجئة في وضعية الجسم إلى عدم استقرار في الركبة، أو عدم تحملها للوزن، مما يؤدي لحدوث ألم فيها.
- الكسور: من الممكن أن تصاب عظام مفاصل الركبة الثلاثة بالكسور التي يمكن أن تحدث بشكل متكرر لدى الشخص.
- متلازمة آلام الفخذ الرضفي: أو ما يعرف بركبة العداء، حيث تؤدي هذه الحالة بشكل أساسي إلى حدوث ألم في الركبة، إذ يزداد سوءاً مع صعود الدرج، أو القرفصاء، أو الانحناء، كما يؤدي إلى ظهور صوت فرقعة في الركبة، وتورمها.
- إصابة الرباط الصليبي الخلفي: يمكن أن يصاب الرباط الصليبي الخلفي أيضاً الذي يتطور نتيجة إصابة الرباط الصليبي الأمامي، بالتالي حدوث ألم في الركبة.
- إصابة الرباط الصليبي الجانبي: يمكن أن يصاب الشخص بإصابة في الرباط الصليبي الجانبي أثناء ممارسة الرياضية، مما يؤدي لحدوث ألم في الركبة.
- تمزق الغضروف المفصلي: يحدث تمزق الغضروف المفصلي نتيجة العديد من الأسباب، بما فيها الالتواء، والمعالجات، والتقدم في العمر، وإتلاف الغضروف المفصلي للركبة، والغضاريف الممتصة للصدمات، مما يؤدي لشعور الشخص بعدم الراحة خاصة عند نزول الدرج، وألم في الركبة.
- الخلع: يحدث الخلع عندما يكون عظم الركبة، والساق، والرضفة خارج المحاذاة، نتيجة الإصابة بمشاكل هيكلية، أو التعرض لإصابات.
- التهاب الأوتار: يحدث التهاب الأوتار بشكل كبير لدى الأشخاص الرياضيين، ذلك نتيجة الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية التي تؤدي إلى تشكيل ضغط على الأوتار، بالتالي حدوث ألم في الركبة، كما يحدث هذا الالتهاب لدى الأشخاص في منتصف العمر.
- الالتهاب الكيسي: من الممكن أن تؤدي الحركات المتكررة كالجري بأن تصبح أكياس السوائل التي توجد حول الركبة مؤلمة، ومنتفخة، ومتهيجة.
- مرض أوسغود شلاتر: يحدث هذا المرض بشكل خاص لدى الأطفال المراهقين، بشكل خاص لدى الذين يمارسون التمارين الرياضية بشكل مستمر وشاق، حيث يؤدي إلى ألم في الركبة، وألم عند مد الساق.
- التهاب المفاصل: يحدث التهاب المفاصل عندما ينكسر الغضروف الذي يحمي المفاصل، ما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها البعض، بالتالي حدوث تورم وتيبس، وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
- أسباب غير واضحة: يمكن أن يحدث ألم الركبة المفاجئ في كثير من الأحيان نتيجة أسباب غير معروفة، هذا ما يحدث لدى 30% من المراهقين المصابين بألم الركبة.
كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بألم الركبة بشكل مفاجئ، حيث تتضمن هذه العوامل الآتي:
- زيادة مستويات النشاط بشكل مفاجئ.
- وجود محاذاة ضعيفة أو نواة مما يؤدي إلى الضغط على الركبتين.
- ضعف في أحد الوركين أو كليهما.
- زيادة الوزن والسمنة.
- أمراض الركبة بما فيها التواء الركبة، واحتكاك الركبة.
أعراض ألم الركبة المفاجئ
يمكن أن يرافق ألم الركبة المفاجئ مجموعة من الأعراض التي تختلف باختلاف العامل المسبب، على أية حال تتضمن أعراض ألم الركبة المفاجئ ما يلي:
- ألم في الركبة المصابة.
- الإحساس بخفقان وحرقة في المنطقة المصابة.
- سهولة الإصابة بالكسور.
- عدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.
- تورم الركبة.
- ظهور بقع ذات ألوان مختلفة فقد تكون حمراء، أو بيضاء على الجلد في المنطقة المتضررة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- القشعريرة.
- ألم في الساق والكاحل.
تشخيص ألم الركبة المفاجئ
إذا لم يكن سبب ألم الركبة المفاجئ واضحاً، أي أنّ ألم الركبة ناتج عن إصابة، أو حادث، أو أنّ ألم الركبة كان شديداً فإنّه يمكن للشخص الانتظار عدة أيام حتى يراجع الطبيب، أمّا إذا استمر الألم فلا بد من مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات التشخيصية التي تتضمن إجراء فحص بدني في بداية الأمر، للتحقق من الأعراض الظاهرة، كفحص الركبة، والساق، وتقييم نطاق الحركة.
كما يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة ذلك بهدف معرفة التاريخ المرضي للشخص، كما يقوم الطبيب بإجراء فحوصات التصوير التي تتضمن التصوير بالأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
علاج ألم الركبة
يختلف علاج ألم الركبة المفاجئ باختلاف العامل المسبب، بجميع الأحوال تتضمن علاجات ألم الركبة الآتي:
- العلاج الطبيعي
من الممكن أن يبدأ الطبيب بالعلاج الطبيعي كخيار أول للتخلص من آلام الركبة، حيث يفيد هذا العلاج في تقوية عضلات الركبة، لزيادة ثباتها، ذلك من خلال وضع برنامج لممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية بالاعتماد على الحالة المرضية والألم لدى المصاب.
أمّا إذا كان الشخص يمارس التمارين الرياضية بانتظام فإنّ الطبيب يوصي بإجراء تمارين لتصحيح الحركة التي تؤثر على الركبتين، بهدف التوصل لأسلوب رياضي جديد يقلل من آلام الركبة،كما يمكن أن يلجأ بعض الأشخاص إلى علاجات طبيعية أخرى كالأبر الصينية لعلاج خشونة الركبة، وغيرها من الحالات التي تؤدي لألم الركبة.
- الحقن
من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الحقن الدوائية التي تتضمن الآتي:
- حقن الكورتيكوستيرويدات: يتم حقن هذه الأدوية في مفصل الركبة، حيث تساعد على التقليل من أعراض التهاب المفاصل.
- حقن الهيالورونيك: تكون هذه الحقن على شكل سائل سميك يشبه السائل الموجود بشكل طبيعي في الغضروف، ذلك بهدف الحفاظ على مرونة المفاصل، والتخفيف من ألم الركبة.
الجراحة
تستدعي بعض حالات ألم الركبة خضوع المصاب إلى عملية جراحية، حيث تتضمن أنواع الجراحات المعالجة لألم الركبة الآتي:
- الجراحة بمنظار المفصل: في هذه الجراحة يمكن للطبيب ترميم المفصل التالف، كما يمكن إزالة الأجسام المتخلخلة في مفصل الركبة التي تؤدي إلى حدوث ألم فيها.
- جراحة استبدال الركبة: يمكن أن يجري الطبيب جراحة لاستبدال الركبة الجزئي، أي استبدال الجزء الأكثر تلفاً من الركبة، أو استبدال الركبة الكلي بأجزاء من معدن وبلاستيك.
مضاعفات ألم الركبة
على الرغم من إمكانية علاج ألم الركبة بالعديد من الخيارات العلاجية، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات، حيث تتضمن هذه المضاعفات الآتي:
- يمكن أن تؤدي بعض آلام الركبة الناتجة عن حالات مرضية خطيرة كالإصابة بهشاشة العظام إلى حدوث ألم دائم في المفصل.
- إلحاق الضرر بالمفصل وتعطله بشكل كامل.
- زيادة احتمالية الإصابة بالحالة نفسها في المستقبل.
الوقاية من ألم الركبة
يمكن الوقاية من ألم الركبة من خلال اتباع العديد من التدابير التي تتضمن ما يلي:
- التخلص من الوزن الزائد كونه يشكل ضغطاً على جميع أجهزة الجسم بما فيها الركبتين.
- الحفاظ على اللياقة حتى تتسنى ممارسة التمارين الرياضية لتقوية الركبة بشكل صحيح.
- ممارسة التمارين الرياضية بكفاءة.
- الحفاظ على قوة العضلات الموجودة في الركبة من خلال الحركة، والنشاط، وممارسة التمارين المخصصة لها.
- استشارة الطبيب قبل ممارسة أي تمرين رياضي عند وجود مشكلة في المفاصل.
في الختام لا يخفى على أحد أهمية الركبتين، لذا من الأفضل مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي يدل على وجود إصابة في الركبة، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العامل المسبب وعلاجه، تجنباً لحدوث مضاعفات في المستقبل.
أكتب تعليقك هتا