وكالة البيارق الإعلامية
قضت محكمة مصرية السبت، بالإعدام شنقا على المتهمة نورهان خليل، بعد ورود رأي مفتي الجمهورية، في القضية التي أثارت الرأي العام المصري مؤخرًا، بإقدام فتاة بمحافظة بورسعيد بمصر، على قتل أمها بمساعدة صديقها.
وأسندت المحكمة إلى المتهمين جريمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار، حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة؛ حيث أقدما على قتل الأم بعصًا خشبية مثبت فيها مسامير، ومطرقة، وماء مغلي، وسكين، وكأس زجاجية مكسورة؛ مُحدثين بها إصابات أودت بحياتها.
ووصلت المتهمة نورهان خليل، إلى محكمة جنايات بورسعيد لحضور جلسة النطق بالحكم عليها؛ فيما كشف مصدر مطّلع وفق وسائل إعلام مصرية عن أنه في أثناء نقل المتهمة من محبسها بقسم شرطة بورفؤاد، كان جسدها يرتعش، ودخلت في نوبة من البكاء وحالة من الانهيار
جاي أدعم خطيبتي.. وصول خطيب المتهمة بإنهاء حياة والدتها ببورسعيد
وقال خطيب نورهان، إن حضوره للمحاكمة جاء من أجل دعم خطيبته وجارها حسين، مشيرًا إلى أن حضوره دعم كذلك لوالد خطيبته وأشقائها الاثنين أحمد وآدم، لأنهم يستحقون كل الدعم في هذا الوقت العصيب.
خسرت بنتي ومراتي صبرني يا رب.. بكاء وانهيار والد نورهان المتهمة بإنهاء حياة والدتها عقب الحكم بالإعدام
وخلال الجلسة بكى والدها حزنًا علي ابنته قائلا: “خسرت بنتي ومراتي صبرني يا رب”، وحزن خطيبها الذي حضر إلى المحكمة لمساندة ودعم خطيبته، مشيرًا إلى أن حضوره جاء لدعم خطيبته وأشقائها الاثنين أحمد وآدم، لأنهم يستحقون كل الدعم في هذا الوقت العصيب وذلك على حد قوله.
وتنازل والد نورهان خليل (المتهمة بقتل والدتها) عن الحق المدني قبل جلسة النطق بالحكم على ابنته.
وكان المستشار النائب العام قد أحال ”نورهان خليل“ طالبة بكلية الآداب جامعة بورسعيد إلى محكمة الجنايات، كما أحال طفلًا يُدعى ”حسين“ -جارها- لم يتجاوز سنه 15 عامًا، إلى محكمة الطفل المختصة؛ لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وتوصلت التحقيقات إلى أن الفتاة أنهت حياة والدتها بمساعدة عشيقها، وذلك من خلال ضربها ضربة أودت بحياتها من خلال استخدام عصا مثبت بها مسامير وكأس زجاجي وسكين، ثم صب الماء المغلي عليها للتأكد من وفاتها، وحاولا إخفاء الجثة إلا أن أمرهما انكشف، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد معاينة مسرح الجريمة والاستماع لشهود العيان والتحفظ على أجهزة المراقبة والكاميرات، والتحفظ على الجثة بالمشرحة، وتم استخراج تصريح دفن للجثة.
شقيق «نورهان» المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد: أختي بريئة
شقيق "نورهان" المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد: خوفها عليّا اللي وصّلها لكدة
وأضاف شقيق المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد باكيًا: "هي قالتلي والله ما كنت أعرف إن كل ده كان هيحصل، وأنا ما شوفتش حاجة في إيد حسين المتهم، وخوفها عليّا اللى وصلها لكده"، مضيفًا: "نورهان قالتي انت كنت كل حاجة وأغلى حاجة ليّا وما زلت لإنى مقدرتش أفتح لك الباب بسبب خوفي عليك إنك تتأذي، بس أنا هنا علشان فتحت الباب بحسن نية لحسين، أنا خوفت عليك إنك تتأذي ويعملولك عمل زي ما عملولي لكن خوفت أتكلم، لو حد غيرك كنت فتحت والله واللي يحصل يحصل".
شقيق المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد: خسرت أمي ومش مستعد أخسر أختي كمان
وتابع: "كنت حابب أتكلم على أختي اللى إحنا عيشنا معاها وعارفين إن عمرها ما تعمل كدة، نفسي الناس تحس بيّا ويحطّوا نفسهم مكاني، أنا خسرت أمي ومش مستعد أخسر أختي كمان، أختي لو مش مظلومة أقسم بالله ما كنت اتكلمت ولا دافعت عنها، بس ربنا وحده يعلم إحنا كعيلة كنا متماسكين إزاي والناس عرفانا اسألوهم عننا".
وأكمل: "كل اللى طالبه بستسمح حضرة القاضي إن الحكم يتخفف، وينطق أي حكم بس بلاش حكم الإعدام، كفاية خسرت أمي، ده كل اللي عايز أوصّله وطالب إن الناس ترحمنا، إحنا مش مستحملين، ربنا ما يكتبها على حد، وطالب الناس تترحّم على أمي لإن فراقها صعب قوي علينا وعلى أخويا اللي لسة عمره صغير علشان كدة مش هنقدر نستحمل فراق أختي كمان لإنها كانت كل حاجة في حياتنا باعتبارها أمي التانية، صدقوني الفراق صعب قوي ربنا ما يجربه على حد".
المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد في خطاب من محبسها: نفسى الحكم ينزل لمؤبد للتكفير عن ذنوبي"
وكانت نشرت المستشارة هايدى الفضالى، محامية الفتاة المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد بمساعدة الجار العشيق، على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى" فيسبوك " نص خطابات أرسلتها "نورهان" من محبسها لعمتها، بعد تحويل أوراق قضيتها إلى فضيلة المفتي.
وقالت "نورهان"، في الخطابات: "والله قاعدة هنا ما بفكرش غير أنتم عاملين إيه وإزاى، وسط كلام الناس اللى يقتل وإخواتى بيروحوا مدارسهم إزاي وسط أصحابهم، وأبويا بيروح شغله إزاى وسط الناس، خطيبى بيتعامل إزاى قصاد أهله، وأصحابه اللى مراهن عليا قصادهم، أنتم أهلي بتواجهوا الناس إزاي".
وأضافت "نورهان": "بيعيروكوا بيا، ساعات بتمنى أن يتنفذ حكم الإعدام عليّا وأموت وأخلصكم منّي، ومن الكلام اللى معيشكم فى قلق وخوف، وأرجع وأقول يا رب حُكمي ينزل مؤبد على الأقل أقدر أشوفكم، وأنا حتى فى السجن، أقدر أعيش وأكفر عن ذنوبى كلها، مش عارفة أي ذنب بالظبط اللي دخلني هنا وقضى عليّا، وعلى حياتي كلها".
وتم إسناد تهمة ارتكاب جريمة قتل عمدا مع سبق الإصرار لنورهان وصديقها، الذي يدعى حسين فهمي ويبلغ من العمر 14 عاما، إذ بيتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليها داليا الحوشي، حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة نورهان إلى محكمة الجنايات، بعد أن أقامت الدليل الفني قبل المتهمين من إقراراتهما التفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، والمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة لذلك.
وسبق أن أحالت محكمة أحداث بورسعيد المتهم الثاني حسين إلى إحدى دور الرعاية العقابية، عقب ثبوت مساعدته في قتل المجني عليها، والتي عرفت باسم سيدة بورسعيد، بعد أن كشفت وجود علاقة آثمة بينه وبين ابنتها، وذلك لأن سنه أصغر من 15 سنة ولا يحاكم جنائيا طبقا للقانون.
قصة قضية نورهان
وكانت مباحث بورسعيد تلقت بلاغًا بإنهاء حياة سيدة عدمًا تدعى داليا سمير الحوشي والتي تبلغ من العمر 42 عاما، وتعمل مشرفة عمال بأحد مستشفيات بور فؤاد، داخل مسكنها في ظروف غامضة، وعلى الفور انتقل فريق من رجال الأمن لمعاينة مسرح الجريمة، إذ بهم يعثرون على تيشرت وعند سؤال أبناء القتيلة، أدلوا أنه يخص جارهم والذي يدعى حسين والذي يتجاوز من العمر 14 عامًا وعلى الفور تم ضبطه، وعند أخذ أقوال ابنتها نورهان خليل البالغة من العمر 20 عامًا وجد رجال المباحث تضاربا في أقوالها، وخاصة أن حسين كان يحاول إقناعهم أن الواقعة تمت بغرض السرقة من قبل أحد اللصوص.
وكشفت التحقيقات من خلال سؤال المتهمين أن الابنة تورطت في إنهاء حياة أمها بمساعدة عشيقها، وعند سؤال المتهم اعترف بارتكاب الجريمة عندما دخلت الأم ووجدت ابنتها مع جارهم بمفردهم داخل الوحدة السكنية بعقار رقم 141 بحي الفيروز ببورفؤاد.
أكتب تعليقك هتا