وكالة البيارق الإعلامية
المسلسل يحكي في إطار كوميدي، عن "عاطف" الطبيب الشاب حديث التخرج والذي يتم تكليفه في وحدة صحية في إحدى القرى، ثم يجد نفسه فجأة أصبح مديراً للوحدة الصحية ومسؤولاً فيها عن كل شيء، بعد وفاة مدير المستشفى بعد سقوط المروحة عليه.
عناصر تميز المسلسل
- سرعة الإيقاع: المسلسل إيقاعه سريع جداً، وهذا بفضل عناصر السيناريو والإخراج والمونتاج، سيناريو رشيق، ومخرج يعي ما يفعله، ومونتير لا يسعى للاستعراض، لذا فالحلقات على قصر مدتها، فهي حلقات دسمة، وتحتوى على أكثر من حدث.
- الكوميديا: عنصر الكوميديا في المسلسل في أعلى مستوياته في مسلسل مصري منذ زمن طويل، المسلسل لا يعتمد على كوميديا "الإفيه"، لكن كوميديا الموقف، تخيل مثلاً تذهب في أول عمل لك، فيموت المدير أمامك وتصبح أنت المدير، أو أن يقوم طبيب الأسنان بعمل هوليود سمايل لسيدة فوق السبعين بمناكير أبيض، أو أن يتم القبض على الطبيب وهو بالشورت، كلها مواقف كوميدية دون "إفيه" واحد، لكن ستجد نفسك تضحك.
- القصة: قصة المسلسل، قصة رشيقة، وكما يقال بلغة السينما "قماشتها واسعة"، فالمسلسل يصلح لعدة مواسم، فقصته تتحمل ذلك، دكتور حديث التخرج يتنقل بين محافظات مصر، وهذا يتيح كم لا محدود من القضايا والقصص، وهي قصة رشيقة في كتابتها وإخراجها.
- حساسية الموضوع: الموضوع شديد الحساسية، المسلسل يناقش عوار القطاع الطبي في مصر، وبكل تأكيد ستجد نفسك في موقف من هذه المواقف؛ مشاكل الأطباء حديثي التخرج، مشاكل نقص الخدمات، مشاكل الشباب، لكن المسلسل فضل إيثار السلامة، وكتب صناعه في بداية المسلسل "هذه الأحداث لا تمت للواقع بصلة، وأي تشابه بينها وبين الواقع هو مجرد صدفة، وكل الشكر والتقدير للمنظومة الصحية والعاملين بها".
مع أن الدكتور أحمد عاطف، كاتب المسلسل، كتب كتابه الشهير "بالطو وفانلة وتاب"، عن قصة حقيقية حدثت له بعد تخرجه، ولو شاهدت المسلسل ستجزم أن أحداثه تحدث كل يوم، وغالبية التعليقات على صفحة المنصة العارضة للمسلسل تتحدث عن مواقف مشابهة حدثت معهم أثناء تسلمهم عملهم في وحدات صحية بالأرياف.
- البطل: عصام عمر، بطل المسلسل فنان موهوب، وهو موهبة قادمة في الطريق، وسيصبح واحداً من أهم الممثلين في تاريخ مصر، وبرغم أن العمل هو بطولته الأولى في عالم الدراما التلفزيونية بعد مشاركات ملحوظة في أعمال سابقة، لكنه استطاع أن يلفت الأنظار بقوة في الحلقات الأولى من المسلسل.
كانت بداية عصام في سنة 2015 في مسلسل "لما تامر ساب شوقية"، ثم مسلسل لا تطفئ الشمس في سنة 2017، فمسلسل الرحلة سنة 2018، وكان له حضور مميز بدور علي يونس في مسلسل الاختيار، ثم دور أكبر وظهور أكثر تميزاً في مسلسل سوتس بالعربي، حيث شكل ثنائياً ناجحاً مع أحمد داود.
لكن أول ما دفعني للثناء على موهبة عصام كان فيلم قصير حمل اسم "شيفت مسائي"، وهو فيلم أدعوكم لمشاهدته، عمر يقدم في الفيلم جميع الانفعالات في مكان واحد وفي موقف صغير، ستجد نفسك تشعر بنفس التوتر الذي يشعره البطل، وستحاول معرفة شخصية المتصل، حتى تعرفه في النهاية.
المسلسل سيحقق النجاح
وأضاف المرسي، أن رسم شخصية عاطف، قريبة الشبه بالمؤلف أحمد عاطف، بطريقته الساخرة اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي عندما يسخر من الأعمال الفنية الشهيرة، لذا تشعر أن عاطف بطل المسلسل شخص معروف بالنسبة لك، أنت شاهدته من قبل، هذه ليست المرة الأولى التي تراه فيها.
أكثر ما سيلفت انتباهك في المسلسل هو مهارة المخرج الشاب عمر المهندس، حفيد الفنان الراحل فؤاد المهندس، والذي يقدم تجربة أولى ناضجة للغاية تنبئ عن مخرج كوميدي قادم بقوة، ينضم لكتيبة مخرجي الكوميديا "الشطار"، في مصر من أمثال أحمد الجندي ومعتز التوني وخالد الحلفاوي.
وشارك عمر كممثل في فيلم ألف مبروك بطولة "أحمد حلمي"، ولعب دور سعيد ابن عم مريم، خطيبة البطل، وكان شهير بجملة "أنا سعيد ابن عم مريم"، أو مشهد تدليك البطل في السونا في الفيلم، وظهر بدور الكفيف في فيلم "بنطلون جولييت".
أدوار مميزة
المسلسل كوميدي ومصنوع بشكل جيد، ووجبة كوميدية ستعيش طويلاً في الأذهان، كل الشكر لصناعه، وأتمنى ألا يتم مقاضاة صناعه بتهمة الإساءة لمهنة الطبيب، لأن المتابع للمسلسل، سيعرف أنه يعرض لأشياء أكثر تسيء لمهنة الطبيب، تستحق المقاضاة.
أكتب تعليقك هتا