وكالة البيارق الإعلامية
واعتباراً من إبريل المقبل، ستكون العائلات التي تقطن العاصمة طوكيو، مؤهلة لتلقي مليون ين (7700 دولار) لكل طفل إذا انتقلوا إلى مناطق أقل كثافة سكانية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لمتحدث باسم الحكومة المركزية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة استخدام الحوافز المالية لتشجيع الناس على مغادرة العاصمة، لكن هذه الخطة أكثر سخاءً بـ3 أضعاف المبلغ المعروض حالياً.
وقبل جائحة كوفيد، فاق عدد الأشخاص الذين ينتقلون إلى طوكيو عدد الأشخاص الذين يغادرون المدينة بما يصل إلى 80 ألفاً كل عام، وفقاً للإحصاءات الحكومية الصادرة في عام 2021.
أمة الشيخوخة
وباتت هجرة الشباب من الريف إلى المدن المزدحمة، عاملا رئيسيا في الأزمة الديموغرافية الأكبر في اليابان، وفقاً للخبراء، إذ عانت البلاد منذ فترة طويلة من انخفاض معدلات المواليد وطول العمر المتوقع، كما شهدت تجاوز عدد الوفيات معدل المواليد في السنوات الأخيرة.
ويشير الخبراء إلى عدة عوامل، أبرزها: ارتفاع تكلفة المعيشة والمساحة المحدودة، فضلا عن نقص دعم رعاية الأطفال في المدن ما يجعل من الصعب تربية الأطفال، مما يعني أن عدداً أقل من الأزواج ينجبون أطفالاً.
ففي قرية ناغورو الواقعة على ضفاف نهر في جنوب اليابان، كان هناك أقل من 30 شخصا يقيم بها في عام 2019، وكان أصغرهم سناً فوق سن الخمسين، كما أغلقت المدرسة الوحيدة في القرية قبل بضع سنوات بعد تخرج آخر طلابها.
وبموجب هذه الخطة، يمكن للأفراد الذين عاشوا وعملوا في منطقة العاصمة طوكيو لمدة 5 سنوات على الأقل الحصول على 600 ألف ين (نحو 4500 دولار) إذا انتقلوا إلى المناطق الريفية، لكن هذا الحافز أعلى للأزواج، حيث يبلغ مليون ين (7700 دولار) لكل طفل.
وقال المتحدث باسم الحكومة، إن أولئك الذين ينتقلون يمكن أن يعملوا في تلك المنطقة أو يؤسسوا أعمالهم الخاصة أو يستمروا في العمل عن بعد في وظائفهم في طوكيو.
وهناك بعض الأدلة على أن البرنامج يكتسب زخماً، على الرغم من أن الأرقام لا تزال منخفضة، ففي العام الأول من الإطلاق، شاركت 71 أسرة فقط، مقابل 1184 أسرة في عام 2021.
أكتب تعليقك هتا