وكالة البيارق الإعلامية
ألقت الشرطة في رومانيا القبض على "كاره النساء" أندرو تيت، بعد مداهمة منزله الفاخر بجرائم تتعلق بالإتجار بالبشر.
أندرو، الذي يصف نفسه بأنه كاره للنساء، والذي اعتقل مع شقيقه تريستان، سيخضع للاستجواب من قبل فريق الجريمة المنظمة والإرهاب في البلاد.
وذكرت وكالة "رويترز" أن شقيقه تريستان سيحتجز برفقته لـ24 ساعة، بالإضافة إلى مشتبهين اثنين آخرين بعد مداهمة عقاراتهم في بوخارست، وفقاً لما ذكره المدعون الرومانيون من وحدة الجريمة المنظّمة في بيان.
وذكر الادعاء أن الشقيقين يخضعان للتحقيق في القضية عينها منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال المدعون إن "المشتبهين الأربعة يبدو أنهم أسسوا عصابة للجريمة المنظمة بهدف توظيف وإسكان واستغلال النساء من خلال إجبارهن على صنع محتوى إباحي لمشاهدته عبر مواقع متخصصة مقابل كلفة مالية".
وأضافوا: "من المفترض أنهم كانوا سيحصلون على مبالغ مالية كبيرة".
وأشار الادعاء إلى أن المحققين عثروا على ست نساء تعرضن للاستغلال الجنسي من قبل المشتبه بهم.
وقال متحدث باسم تيت: "لا يمكننا تقديم أي تفاصيل في الوقت الحالي بشأن التقارير المزعومة عن اعتقاله، ومع ذلك، فإن أندرو وتريستان تيت يتمتعان بأقصى درجات الاحترام للسلطات الرومانية، وسيساعدان دائماً بأي طريقة ممكنة".
من هو أندرو تيت؟
يبلغ تيت من العمر 35 عاماً، وهو محترف سابق في لعبة الكيك بوكس، ورجل أعمال وصانع محتوى، ينظم دورة عبر الإنترنت في تكوين الثروة الحديثة.
وفي حديثه عن ثروته الشخصية، قال تيت في مقابلة: "لقد كنت مفلساً لفترة طويلة، وربحت أول مليون لي عندما كان عمري 27 عاماً، ثم كان لدي 100 مليون بحلول الوقت الذي كان فيه عمري 32".
لكن وفقًا لموقع " Essential Sport" الأمريكي، يبدو أن تيت يبالغ في ثروته، وأن "الأرقام التي يتحدث عنها هي مجرد أمنيات في خياله، إذ أن أحدث إحصائية أظهرت أن صافي ثروته لا يتجاوز 30 مليون دولار".
وتاريخ تيت مع العنف ضد المرأة عاد للأضواء بسبب تصريحاته المعادية للمرأة، والتي جعلت منصات التواصل الاجتماعي تقوم بحظر فيديوهاته.
وسبق أن صرح تيت أن التحرش الجنسي مثير للاشمئزاز ولا يغتفر، "لكن إذا نظر شاب إلى امرأة أو صفّر لها أو سألها عن اسمها فهذا لا يُعتبر مضايقة".
وأضاف: "إذا وضعت الأنثى نفسها في وضع يسمح لك بالاغتصاب، يجب أن تتحمل بعض المسؤولية ".
تفاعل على مواقع التواصل
وتفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي سريعًا مع الحدث، ناشرين مقاطع مصوّرة تظهر لحظة القبض على تيت. وانقسمت الآراء بين مدافع عن تيت واعتباره "َحية مؤامرة"، وبين من رأى أن ما حصل معه طبيعي بعد إعلانه أكثر من مرة عن "تطرفه تجاه المرأة".
واللافت في الموضوع، أن إلقاء القبض على تيت جاء بعد ظهوره في بث مباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، واضعًا أمامه علبة بيزا، ساعدت الشرطة على تحديد مكانه، وفق ما أورده روّاد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال فؤاد الفرحان: "ربما يرى جمهور آندرو تيت وأمثاله أن طرحه يشفي غليلهم في اليسار والليبراليين وأطروحاتهم التي تزداد تطرفاً حول الهوية والجنس ومحاربة الرجولة، ولكن ممارساته وكلامه عن المال والثروة والماديات في غاية التطرف، عبودية تامة للمال".
رغم هذه الانتقادات، خرجت بعض الأصوات المدافعة عن المؤثر على مواقع التواصل. ونقل عدد من المغردين فيديوهات لتيت وهو يتوقّع أن يُزج به في السجن بسبب "مؤامرة ضده".
وراح جزء من روّاد مواقع التواصل بعيدًا في الدفاع عن تيت، حيث اعتبر البعض أن التهم "ملفقة"، وأن الشرطة ألقت القبض عليه بسبب "دخوله الإسلام".
أكتب تعليقك هتا