( أ ف ب)
أدى أعضاء الكنيست المنتخبون القسم الدستوري الثلاثاء بعد ساعات من هجوم فلسطيني أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، بينما يخوض رئيس الوزراء المكلّف بنيامين نتانياهو محادثات لتشكيل ائتلاف حكومي قد يكون الاكثر يمنية في تاريخ إسرائيل.
افتتحت الجلسة الأولى للكنيست الخامسة والعشرين بخطاب للرئيس اسحق هرتسوغ قال فيه "إن مواطني إسرائيل مرهقون من الصراع الداخلي وعواقبه"، وحث النواب "على عدم الانغماس في صراعات مستمرة".
بعدها قام كل من أعضاء الكنيست بتأدية القسم.
وبناء على توصية غالبية من 64 نائبا من بين 120 عضوًا في الكنيست انتخبوا في الأول من الشهر الجاري، كلف الرئيس اسحق هرتسوغ نتانياهو بتشكيل الحكومة مما يفسح المجال لعودته كما وعد بعد 14 شهرا فقط من انتقاله إلى صفوف المعارضة.
ومن المتوقع ان توفر الكتلة اليمينية المكونة من حزب الليكود بزعامة نتانياهو وحزبين يهوديين للمتدينين المتشددين وائتلاف الصهيونية الدينية اليميني المتطرف لنتانياهو أغلبية مستقرة بعد حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي وخمس جولات انتخابية خلال أربع سنوات.
في هذه الأثناء، ظهرت خلافات حول تولي حقائب وزارية، كما هو شائع بعد الانتخابات الإسرائيلية. إذ يخوض نتانياهو مفاوضات معقدة بشكل خاص هذه المرة مع زعيمي اليمين المتطرف بتسلئيل سموطريتش وإيتمار بن غفير اللذان يطالبان بوزارتين حساستين.
إيتمار بن غفير هو زعيم حزب "القوة اليهودية" المناهض للعرب الذي اتهم في شبابه أكثر من 50 مرة بالعنف أو بخطاب الكراهية، وانتقد في الآونة الأخيرة أجهزة الأمن الإسرائيلية لعدم استخدامها القوة الكافية في مواجهة الفلسطينيين.
ودعا بن غفير الثلاثاء إلى فرض عقوبة "الاعدام" على منفذي الهجمات الفلسطينيين في أعقاب هجوم عن طريق الطعن والدهس في منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة ارئيل أدى الى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين قبل مقتل المهاجم.
ووصف هجوم ارئيل بأنه "دعوة للاستيقاظ"، وقال "فقط يد من حديد ستقطع الإرهاب".
وهو دعا إسرائيل إلى ضم كل الضفة الغربية المحتلة، وقال لوكالة فرانس برس قبل الانتخابات إنه "لن يعتذر" عن الدعوات السابقة لطرد جميع العرب، حتى وإن تغيرت وجهة نظره.
يطالب بن غفير بتولي حقيبة الأمن العام وهي حقيبة من شأنها أن تجعله مسؤولاً عن الشرطة.
- لا للتدخل -
كان سموطريتش وزيرا للنقل في حكومة نتانياهو السابقة، لكنه اليوم يطالب بوزارة الدفاع او المالية وذلك بعد فوز تحالفه الصهيونية الدينية بـ 14 مقعدا.
يتمتع وزير الدفاع الإسرائيلي من الناحية الفنية بالسلطة التنفيذية على الضفة الغربية بأكملها بسبب الاحتلال العسكري القائم منذ حزيران/يونيو 1967.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن حثت نتانياهو على تسمية وزيرين للدفاع والأمن يمكن لواشنطن العمل معهما، وهو ما فُسر على أنه تحذير لعدم تعيين بن غفير وسموطريتش.
قال وزير المالية الإسرائيلي المنتهية ولايته أفيغدور ليبرمان لقناة كان العامة الثلاثاء إن "أصدقاء في واشنطن" أبلغوه بأن الولايات المتحدة لن تتعاون مع قادة الصهيونية الدينية.
وقبل أداء اليمين الثلاثاء ندد سموطريتش بأي "جهود خارجية للتدخل في عملية تشكيل حكومة جديدة... على أصدقائنا في العالم أيضا احترام قراراتنا الديموقراطية".
ورفض حزب الليكود التعليق عندما سألته وكالة فرانس برس عما إذا كان نتانياهو قد تلقى مثل هذه التحذيرات من واشنطن بشأن خياراته الوزارية.
- صورة مع مسدس -
يُحاكم نتانياهو (73 عاما) بموجب تهم تتعلق بالفساد.
وتعليقًا على القلق واسع النطاق المحيط بشركائه المحتملين في الحكم، هاجم نتانياهو الأحد الذين "يهوّلون بكوارث ويخيفون الناس". وقال "ليست المرة الأولى التي نسمع فيها هذا النوع من الكلام ... كان خطأ حينها ومازال خطأ اليوم".
التقت سارة زوجة نتانياهو الإثنين في فندق فخم في القدس الغربية بزوجات قادة الاحزاب المتوقع انضمامهم إلى الائتلاف الحكومي.
لكن أيالا زوجة بن غفير جلبت معها مسدسًا يدويًا إلى الاجتماع في فندق والدولف أستوريا واحتفظت بالمسدس مثبتًا على خصرها لدى التقاط صورة جماعية. وأكد متحدث باسم بن غفير صحة الصورة لوكالة فرانس برس.
وأثارت الصورة عاصفة في وسائل الإعلام الإسرائيلية.
قالت أيالا بن غفير في منشور على فيسبوك إنها بحاجة إلى السلاح لأسباب عدة من بينها أن زوجها "هو أكثر الرجال عرضة للتهديد في البلاد".
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم