وكالة البيارق الإعلامية
أحدثت الفنانة المصرية، شيرين عبدالوهاب، ضجة كبيرة، بعد إعلانها عن عودتها إلى طليقها الفنان حسام حبيب، وذلك بعد المشاكل والمناوشات العديدة بينهما، وتأثيره السلبي على حياتها، وخروجها في تصريحات سابقة للحديث عن معاناتها معه، وأنها لن تعود إليه مهما حدث.
وكانت عبد الوهاب قد كشفت سابقًا أن حبيب استغلها ماديًا ونفسيًا، وعانت معه بشكل كبير، وتم إدخالها مؤخرًا إلى المصحة النفسية بسبب إدمانها المخدرات، بعد أن كشف عدد من المقربين منها أن حسام حبيب وراء سوء حالتها النفسية وإدمانها.
وفور إعلان صاحبة أغنية ”جرح تاني“ عودتها إلى حبيب، والحديث عن مشاعرها نحوه، هاجمها العديد من المتابعين والمشاهير، معبرين عن صدمتهم لعودتها وخسارتها جمهورها وعائلتها وحياتها من أجله حسب قولهم.
في المقابل؛ قارن عدد كبير من المتابعين بينها وبين الفنانة العالمية، آمبر هيرد، التي شغلت قضيتها قبل مدة الرأي العام، بعد أن رفع الفنان جوني ديب قضية تشهير ضدها، كاشفًا عن تعرضه للتعنيف والإيذاء الجسدي من قبلها، موضحًا حقيقة ادعاءاتها ضده حول التعنيف.
وقال عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إن شيرين وآمبر هيرد تعانيان من مشكلة نفسية واحدة، رغم بعض الاختلافات المحورية في قصتهما، وأن ما تعانيان منه حالة نفسية تدعى اضطراب الشخصية الحدية.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟
هو حالة نفسية تتعلق بشكل خاص بنظرة الشخص لنفسه، وتؤثر على العلاقات بشكل خاص، ولا يتقبل المريض المصاب هذا الاضطراب الوحدة، ويرفض فكرة هجر الشريك له، وخوفه من هذه الفكرة تجعله يتصرف بطرق صادمة.
يرغب مريض اضطراب الشخصية الحدية بالشعور الدائم بالحب والاهتمام، وينظر المريض بهذا الاضطراب إلى نفسه بطريقة دونية تؤثر على حياته اليومية وطريقة تعامله مع من يحب والأشخاص حوله.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
لا يتقبل المريض بهذا الاضطراب الهجر ويعيش في رعب بسببه، لذلك قد يتصرف بطريقة عنيفة من أجل تجنب الفراق أو أن يتعرض إلى الرفض أو الهجران.
علاقات المريض بهذا الاضطراب عادة لا تكون طبيعية، حيث يعظّم المريض الشخص المقابل في العلاقة بشكل مبالغ به، وفي لحظات أخرى يهاجم الطرف الآخر ويتهمه بأسوأ الاتهامات.
يشعر الشخص المريض بهذا الاضطراب بالعديد من المشاعر السيئة تجاه نفسه، فقد يشعر بأنه شخص غير جيد، ولا قيمة له وأن قيمته وأهميته تكتمل بوجود الطرف الثاني.
نوبات هلع، وفي بعض الأحيان يفقد المريض تواصله مع الواقع، وقد يقوم بالعديد من التصرفات المتهورة مثل القيادة بسرعة، أو القمار، تعاطي المخدرات، الاستقالة من وظيفة مميزة، أو المبالغة بالإسراف.
ويميل المريض بهذا الاضطراب إلى الانتحار وأذية نفسه، وغالبًا يكون سبب هذه التصرفات هو خوفه ورفضه فكرة الفراق أو الرفض، أو هجره من قبل الشخص الآخر.
يعيش المريض بهذا الاضطراب بتقلبات مزاجية سيئة جدًا قد تستمر لأيام طويلة، هذا إلى جانب شعور دائم بالقلق، وقد يتحول إلى شخص عنيف في بعض الأحيان، ويتسبب بأذى لمن حوله.
هل يتزوج مريض الشخصية الحدية؟
لا يخضع هؤلاء المرضى في كثير من الأحيان للتشخيص، لذلك قد يدخلون علاقات عاطفية تنتهي بالزواج دون معرفة أي طرف سواء المصاب بالاضطراب أو الطرف الثاني بوجود مشكلة.
يتصرف الشخص المصاب بهذا الاضطراب بشكل عام بشكل طبيعي من الصعب اكتشافه، فقد تفسر بعض التصرفات على أنها غيرة مبالغ بها، او اهتمام كبير.
لذلك نعم يتزوج مريض اضطراب الشخصية الحدية، لكن التعامل مع هذا الشخص والعلاقة، صعبة جدًا، وقد يؤثر على العلاقة الزوجية، وفي حال شعر الطرف الثاني بالملل ورفضه هذا الارتباط ومحاولته الانسحاب فقد تأتي ردة فعل الشخص المصاب بالاضطراب عنيفة وغير متوقعة.
غالبًا ما يتخيل المصاب بهذا الاضطراب أمورا ليست حقيقية ومبالغ بها فقط لمجرد الخوف من الهجران. مثلًا في حال تأخر الطرف الثاني عن الرد، أو قام بتأجيل موعد أو إلغائه، قد يبدأ المريض بالشعور بالقلق والتفكير بطريقة سلبية حول نية الطرف الثاني هجرانه والتصرف على أساس هذا الأمر بطرق عنيفة وهستيرية قد تصل إلى أذية الطرف الثاني أو أذية النفس، ولذلك فإن قيام الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب بحلاقة شعرها قد يكون ردة فعل وطريقة لأذية نفسها ردًا على القلق الذي شعرت به عندما قرر حسام حبيب الانفصال عنها.
أكتب تعليقك هتا