الدكتور محمد فتحي الحريري - سوريا
- ج ع م : الجملة العصبية المركزيــة .
- ف ك : الفيزياء الكيميائيـة .
- ك ص : الكيميــاء الصيدلانيــة ...
- ا د ج : آثار الدواء الجانبيــة .
- ن ع م : نصف عُـمـر المادة ( الدواء ) ....... وهكذا ، والحاجة أم الاختراع .
- سبحل : قال "سبحان الله " ،
- حوقل : قال " لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم " ،
- حيْعَـلَ : قال " حي على الصلاة ، حيَّ على الفلاح " ...... وهكذا .
ومن اختصارات العرب المعاصرة ما تابعوا به الغربيين في تسمية متلازمة نقص المناعة بالايــدز ، أو السـيـدا ، وعبارة ( المجوقل ) للمنقول جوّا في العلوم العسكرية ، وسمّوا الجمهورية العربية المتحدة بــ( ج ع م ) ودولة المجنون الليبي القذافي الهالك ( ج ع ل إ ع ) اي : الجماهـيـريــة العـربيـــة الليبيــة الاشتراكيــة العظمى) ، فالنحت هو جعل كلمتين أو أكثر في كلمة واحدة طلبا للاختصار والإقتصاد اللفظي ، وهو في العربية ضربان : إضافي وجُملي ؛ فالإضافي يقوم على حذف حرف صامت أو أكثر من الإسم الأقل أهمية في المتضايفين وتزاد ياء النسبة عند الضرورة نحو عبدري، نسبة إلى عبد الدار وعبشمي نسبة الى عبد شمس ؛ ويجري الجملي على الكلمتين الأوليين من الجملة أو على الكلمات الثلاث الأكثــر أهمية فيها نحو البسملة ، من بسم الله الرحمن الرحيم ، أوالحوقلة من " لا حول ولا قوة إلا بالله " . والحقيقة أن النحت هو عمل لغوي عفوي ويكاد يكون ارتجالي وليس صناعة علمية ، ففي لغة الحديث منحوتات استعملها القذماء والمحدثون مثل : أيش ، وليش من عبارتين هما : أي شيء ، ولأي شيء ؟؟ ومن المؤكد أن الناحت لم يعقد مؤتمرا علميا ليعلن اختراعهما ونسبتهما اليه ، بل يغلب على المنطق أنهما جاءتا عفو الخاطر ، ولكن هناك حاجة إلى رد ِّ المختصرات العامية إلى أصولها الفصحى ككلمة معلش من جملة : ما عليه شيء .
- كشـاجـم : من منا لم يسمع بهذا الاسم الشهير بين أعلام العرب ؟ انه أبو الفتح كشاجم ( ت 360 هـ = 970 م) واسمه الكامل محمود بن الحسين بن السندي بن شاهك أبو الفتح الرملي .
- ك : كاتب
- ش : شاعر
- أ : أديب ،
- ج : جدلي
- م : منطقي ، فهو شاعر كاتب اديب جدليّ منطقي ، وقد قيل أنه برع في الطب بعدها فأضـافـوا إلى اسمه حرف الطاء فصار (كطشاجم ) ، الا أنه لم يشتهر باللقب الاخير .
- هَـيْـلانــــة : وهيلانـة ليس اسم قدِّ يـســة من القديســـات الاوروبيــات ، إنما هي جـاريـة من جـواري الخليفة العباسي هارون الرشيد رحمه الله ( 148 – 193 هـ ) ، ولا يعرف لها اسم سـواه ، وقد ماتت هيلانـة ( سنة 173 هـ ) وكانت تكثر من قولها : "هيَ إلا أنه " فَـنَـحَـتَ لها الناسُ من هذه العبارة اســماً أطلق عليها (( هيلانـة )) ولازمها ، ولمزيد البيان حول شخصيتها ، أضيف أنها لما ماتت رثـاهـا العباس ابن الاحنف رحمه الله (2) ( وهو أبو الفضل العباس بن الأحنف بن الأسود بن طلحة الحنفي اليمامي . شاعر عربي شريف النسب ، أصله من بني حنيفة ، عاش في القرن الثاني للهجرة . نشأ في بغداد وفيها اشتهر . كانت علاقته بهارون الرشيد وطيدة وكان من ندمائه المقربين ، و كان يصحبه في رحلاته وأسفاره .وكان قريبا من بلاط القصر ومن حركة الحكام والولاة ، ومع ذلك خالف باقي الشعراء في استخدامهم الشعر مطية للكسب والثراء بمدح الحكام وهجاء أعدائهم ، وكان أكثر شعره الغزل والوصف لايتجاوزه الى باقي الاغراض الشعرية ) يقول برثائهـا :
يامن تباشرت القبورُ بموتهــــــــا = = = قصد الزمان مساءتي فـرما كِ
أبغي الانيس قلا أرى لي مؤنســـاً = = = الا التــردد حـيـث كـنْـتُ أراكِ
ملك بكاك وطال بعدك حـزنـــــــــه = = = لو يستطيع بملكِـــــهِ لفَــــــداكِ
يحمي الفــؤاد عن النساء حفيظـة = = = كيلا يحل حمى الفؤاد ســــواكِ
أمسى الترابُ لمن هويْتُ مبيتــا = = = ألقِ التراب فقل له : حُيّـيـتـــــا
إنا نحبُّـك يا تـرابُ ومــا بـنـــــــا = = = إلا كرامةَ من عليهِ حُـثِيـتـــــا
أكتب تعليقك هتا