وكالة البيارق الإعلامية
القدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب أصعب الأمور التي تواجهنا في حياتنا العملية والأسرية حيث يتطلب ذلك الاختيار بين بدائل معينة أو الاختيار بين الخطأ والصواب أو بين الأبيض والأسود.
و تعلم مهارات اتخاذ القرار أصبح من ضمن برامج التدريب الأساسية للموارد البشرية في كبري الشركات العالمية, وضرورة عصرية لأي امرأة نظرا لكثرة المتغيرات والأحداث التي تواجهها في حياتها اليومية والتي تتطلب دراية أكثر بهذه الجزئية التي تمس كل الأمور الأساسية.
ويرجع اتخاذ القرار الى صعوبة الحصول علي كل المعلومات الخاصة بالقرار المطلوب اتخاذه أو الشعور بالخوف أو القلق من سوء تقديرنا لتقييم بعض الأمور مما يزيد الأمر تعقيدا.. والعملية محيرة.. فإذا كان اتخاذ القرار الصائب صعبا بالنسبة للرجل فإنه اكثر صعوبة بالنسبة للمرأة نظرا لطبيعتها لكن لحسن الحظ ان هناك بعض التدريبات التي يمكن تعلمها لتساعد علي مواجهة التحديات التي تحد من قدرة المرأة علي اتخاذ قرارات حياتية.
وهناك عدد من العوامل التى تساعد على سرعة اتخاذ القرار فى الوقت المناسب وهى :
أولا: عدم ترك عملية إتخاذ القرار أمرا معلقا لعدم الرغبة ولأن هذا الوضع اكثر الأوضاع سلبية وخطورة في مجتمعنا.. فاتخاذ القرار حتي اذا كان خاطئا أفضل من عدم اتخاذه لأننا لن ننجح لو لم نتعلم من أخطائنا هذا بالإضافة إلي ان عدم إتخاذ القرار يجعل المرأة تدور في حلقة مفرغة وتضيع منها فرص قد لا تتكرر.. الأمر الذي قد ينتج عنه الشعور بالعجز في مواجهة الأحداث وحل المشكلات. لذلك تذكري أن اتخاذ القرار يكسبك جرأة وشجاعة وخبرة ويتيح لك فرصة التقويم الذاتي.
ثانيا: عدم المرونة في طريقة التفكير بسبب الشعور باليأس من عدم القدرة علي إختيار القرار السليم فتكون النتيجة السلبية التي يمكن التحكم فيها والتخلص منها من خلال استشارة أهل الخبرة والتزود بالمعلومات الكافية حتي تتضح الصورة كاملة أمام عينيك, وعندئذ سوف تتولد لديك افكار جديدة وتصبحين اكثر ايجابية.
ثالثا: عدم وضوح الهدف المطلوب اتخاذ قرار بشأنه أمر شائع بين النساء حيث نجد ان الكثيرات يمضين وقتا طويلا في التفكير في اتخاذ قرار العائد منه ضعيف جدا لذلك عليك أن تسألي نفسك أولا ماهو الهدف من هذا القرار؟ وهل العائد منه مجزي بالقدر الكافي أو يستحق الخوض فيه ام لا..؟
رابعا: عدم الاندفاع في الحكم علي الأمور قبل معرفة المعلومات الضرورية لمقارنة البدائل المتاحة وعدم التمسك بفكرة سابقة نجحت من قبل لأن ذلك ليس معناه أنها ستنجح من جديد.. الأفضل تحديد بدائل للقرار وجمع كل المعلومات عن هذه البدائل واعتبار إن نجاح كل قرار له ظروفه الخاصة فهو وليد وقته.
خامسا: عدم تجاهل العقبات والمشاكل المحتملة باعتبار أن كل شيء يمكن ترتيبه فيما بعد, ويتطلب ذلك الاستفادة من اخطائك السابقة أو أخطاء الغير والاستعانة بذوي الخبرة في ذلك لتقدير تلك العقبات للتصدي لها.
سادسا: عدم فتح المجال للعواطف والمجاملات لأن ذلك لا يتناسب مع الاختيار السليم بين البدائل فعليك أن تكوني حيادية وموضوعية وصادقة مع نفسك عند إتخاذك أي قرار لأن القرارات النابعة من المجاملة أو من العاطفة يكون مصيرها دائما الفشل وعواقبها سلبية
أكتب تعليقك هتا