وكالة البيارق الاعلامية
الأمراض الوراثية هي تلك التي تحدث بسبب خلل في المادة الوراثية للفرد، وهي تختلف في انتقالها إلى الجنين، فهناك بعض الأمراض يستلزم أن يكون كلا الوالدين حاملين للجين لينتقل المرض إلى الطفل، بينما تحدث أمراض أخرى في حال كان أحد الوالدين حاملاً للجين، ما قد يهدد بإصابة الطفل بهذا المرض.
وتوضح إكرام أن خلال اكتشاف الأمراض في مركز تشخيص الأمراض الوراثية بالمركز القومي للبحوث، وجدنا أن نسبة تتراوح ما بين 88 إلى 90 بالمئة من الأمراض التي قمنا بتشخيصها ناجمة بشكل رئيسي عن زواج الأقارب، مضيفة أنه يتسبب في العديد من الأمراض الوراثية، خاصة أن التحاليل التي يقوم بها المقبلين على الزواج من الأقارب لا تشمل كل الأمراض، وتغطي فقط 20 بالمئة من هذه الأمراض.
ارتباط زواج مسيار بالأمراض
أستاذة الوراثة بالمركز القومي للبحوث بينت أن زواج الأقارب في بعض الحالات له علاقة بتشوهات الأطفال، وبالأمراض تؤدي في أغلبها لإعاقات ذهنية، وإعاقات جسدية، ومشاكل متعددة وقد تؤدي للوفاة المبكرة.
كما لفتت إلى أن زواج الأقارب يتسبب أحيانا في ظهور أمراض وراثية مرتبطة بالأحماض العضوية والأمينية والتي قد تزيد عن الحد، مسببة أمراضا أشهرها مرض الفينايل ألانين (PKU) وهو مرض وراثي يسبب الإعاقة الذهنية، وإذا لم يكتشف في الأسبوع الأول من الولادة بحيث تتم تغذية الطفل بأنواع من الألبان المخصصة فإن الطفل يتعرض للإعاقة الذهنية، وهذا المرض هو السبب الرئيس الذي دفعنا لإجراء المسح الوراثي للمواليد، لأن تشخيص المرض خلال الأسبوع الأول والالتزام بالألبان المخصوصة يجعلنا نستطيع معالجة حالة الطفل، حتى ينمو بشكل طبيعي، بينما كل أسبوع يتأخر فيه العلاج يتراجع فيه معامل الذكاء للطفل المريض.
أكتب تعليقك هتا