أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

كيف تأثر مخزون السلاح لدى الغرب بدعم أوكرانيا عسكريا؟

وكالة البيارق الإعلامية أثار إعلان الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، الثلاثاء، تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة من منظومتي "ناسامز" و"إيريس – تي" للدفاع الجوي، ردا روسيا سريعا بأنها تتوقع حربا طويلة بسبب شحنات الأسلحة الغربية. ويأتي الإعلان الغربي في أعقاب الضربات الروسية التي طالت نحو 15 مدينة أوكرانية، الاثنين، وقصفت القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة الأوكرانية. آخر التطورات العسكرية واشنطن تقول إنها ستسرع بشحن أنظمة صواريخ "ناسامز" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا. ألمانيا تسلم أوكرانيا نظام الدفاع الجوي "إيريس-تي". فرنسا تحذر بيلاروسيا من التدخل في الصراع، وتعلن نشر قوات في أوروبا الشرقية بينها مركبات مصفحة ودبابات إضافية في رومانيا، وطائرات مقاتلة من طراز "رافال" في ليتوانيا، وقوات مشاة في إستونيا. كيف ردت روسيا؟ موسكو تعد نفسها لحرب أطول بسبب شحنات الأسلحة الغربية لكييف، وفقا لبيان الكرملين. الأنظمة المضادة للطائرات تطيل أمد الصراع ويجعله أكثر إيلاما للأوكرانيين. ندرك جيدا المزاج السائد لدى الغرب والمواجهة مستمرة. نراقب كل شيء وبخاصة السلاح الغربي لأوكرانيا باهتمام شديد. الدعم الأميركي وفق بيانات البنتاغون، قدمت أميركا مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 16.8 مليار دولار منذ الحرب، وإثر ذلك تقول تقارير غربية: المخزون الأميركي يقترب من بلوغ أقصى إمكاناته. واشنطن لن تتمكن قريبا من إمداد أوكرانيا بأنواع معينة من الذخيرة. مخزون بعض الأسلحة يصل إلى الحد الأدنى الضروري للتخطيط والتدريب، وفقا لصحيفة "التايمز". ويقول مارك كانسيان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن تجديد المخزون ليعود إلى مستوى ما قبل الحرب الأوكرانية يحتاج عدة سنوات. وأشار كانسيان، الذي كان مسؤولا عن مشتريات الأسلحة في البنتاغون بين 2008 و2015 في مذكرة أصدرها مؤخرا، إلى أن الولايات المتحدة سلمت أوكرانيا ثلث مخزونها من صواريخ جافلين وستينغر، ما يعني أن أوكرانيا تلقت ما بين ثمانية وعشرة آلاف منها. ونقلت "فرانس برس" عن خبراء قولهم إن هذا الأمر يحتم على الحكومة الأميركية ضرورة إقناع القطاع الصناعي بمعاودة إنتاج سلاسل من صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات التي توقف إنتاجها عام 2020. وأصبحت بعض هذه الإمدادات أساسية في الحرب مثل صواريخ "جافلين" و"هيمارس" إذ تستخدمها القوات الأوكرانية في معارك شرق البلاد وجنوبها. ماذا عن مخزون الجيش الألماني؟ وفرت ألمانيا مساعدات تشمل 167 ألف طلقة من ذخيرة المسدس، و1592 طلقة مدفعية من عيار 155 ميلي، و255 طلقة من ذخيرة فولكانو للمدفعية من عيار 155 ميلي، و30 ألف طلقة من عيار 40 ميلي، وفقا للموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية. تقارير ألمانية حذرت من أن ترسانات الجيش الألماني على وشك النفاد بسبب مساعدات أوكرانيا، كما أكدت: ذخيرة الجيش الألماني تكفيه يومين في أي حرب، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر". المخزون يتعارض مع ما يفرضه "الناتو" على دوله بضرورة امتلاك ذخيرة تكفي أكثر من 30 يوما في الحروب. إذا اضطرت ألمانيا فجأة إلى الدفاع عن نفسها فلن تجد في مخزونها ما يكفي. الجيش الألماني يعاني منذ أعوام مشكلات في التدريبات والتمارين العسكرية. تقول مفوضة الدفاع في البرلمان الألماني، إيفا هوغل، إن "برلين ستحتاج إلى 20 مليار يورو إضافية لشراء الذخيرة وحدها، كما هي بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتعويض تلك المساعدات العسكرية". فرنسا الأقل مساهمة بالنسبة لفرنسا، تعهد رئيسها إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، بالتزام باريس بزيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع احتياجات كييف في مجال المعدات العسكرية. ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، قدمت فرنسا لأوكرانيا نحو 18 مدفعا من طراز "قيصر" عيار 155 ميلي بمدى يصل إلى 40 كيلومترا، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، وعربات مدرعة، ووقودا، وتجهيزات فردية ونحو 15 مدفعا من طراز "تي آر إف1" عيار 155 ميلي. ورغم ذلك، ووفق شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن التحليل الأخير الذي تم على الأرض في بولندا وأوكرانيا أشار إلى أن الحصة الفرنسية من شحنات الأسلحة الأجنبية لأوكرانيا أقل من 2 في المئة، متخلفة كثيرا عن الولايات المتحدة بنسبة 49 في المئة، وتقبع أيضا خلف بولندا التي ساهمت بنسبة 22 في المئة، وألمانيا نحو 9 في المئة. ماذا يقول الخبراء؟ تحتاج الدول الغربية لتكثيف إنتاجها من السلاح، ولكن ذلك قد يستغرق عدة شهور وفق الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس. وأوضح آليكس أن التأخير الذي سيطال تكثيف الدول الغربية لإنتاجها من السلاح، سيخل بالتعهدات الغربية حول استمرار إمداد الأوكرانيين بالسلاح. وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قال آليكس إن "المخزونات العسكرية لمعظم دول الناتو استنفدت بنسبة كبيرة"، مشيرا إلى أن "إعادة المخزون لسابق عهده يحتاج إلى عمالة تتمتع بمهارة وخبرة عالية، والتي قد شهدت نقصا حادا في الفترة الأخيرة". من جانبه، قال الخبير الروسي ميخايلو شوريغين، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الغرب "يشعل الحرب بالمساعدات العسكرية ويجعل الصدام العالمي وشيكا، وبشكل عام فإن المساعدات العسكرية لأوكرانيا غير كافية إطلاقا حتى تحقق الانتصار على روسيا".

وكالة البيارق الإعلامية

أثار إعلان الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، الثلاثاء، تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة من منظومتي "ناسامز" و"إيريس – تي" للدفاع الجوي، ردا روسيا سريعا بأنها تتوقع حربا طويلة بسبب شحنات الأسلحة الغربية.
ويأتي الإعلان الغربي في أعقاب الضربات الروسية التي طالت نحو 15 مدينة أوكرانية، الاثنين، وقصفت القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة الأوكرانية.
آخر التطورات العسكرية
واشنطن تقول إنها ستسرع بشحن أنظمة صواريخ "ناسامز" للدفاع الجوي إلى أوكرانيا.
ألمانيا تسلم أوكرانيا نظام الدفاع الجوي "إيريس-تي".
فرنسا تحذر بيلاروسيا من التدخل في الصراع، وتعلن نشر قوات في أوروبا الشرقية بينها مركبات مصفحة ودبابات إضافية في رومانيا، وطائرات مقاتلة من طراز "رافال" في ليتوانيا، وقوات مشاة في إستونيا.

كيف ردت روسيا؟

  • موسكو تعد نفسها لحرب أطول بسبب شحنات الأسلحة الغربية لكييف، وفقا لبيان الكرملين.
  • الأنظمة المضادة للطائرات تطيل أمد الصراع ويجعله أكثر إيلاما للأوكرانيين.
  • ندرك جيدا المزاج السائد لدى الغرب والمواجهة مستمرة.
  • نراقب كل شيء وبخاصة السلاح الغربي لأوكرانيا باهتمام شديد.

الدعم الأميركي

وفق بيانات البنتاغون، قدمت أميركا مساعدات أمنية لأوكرانيا بأكثر من 16.8 مليار دولار منذ الحرب، وإثر ذلك تقول تقارير غربية:
  • المخزون الأميركي يقترب من بلوغ أقصى إمكاناته.
  • واشنطن لن تتمكن قريبا من إمداد أوكرانيا بأنواع معينة من الذخيرة.
  • مخزون بعض الأسلحة يصل إلى الحد الأدنى الضروري للتخطيط والتدريب، وفقا لصحيفة "التايمز".
ويقول مارك كانسيان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن تجديد المخزون ليعود إلى مستوى ما قبل الحرب الأوكرانية يحتاج عدة سنوات.
وأشار كانسيان، الذي كان مسؤولا عن مشتريات الأسلحة في البنتاغون بين 2008 و2015 في مذكرة أصدرها مؤخرا، إلى أن الولايات المتحدة سلمت أوكرانيا ثلث مخزونها من صواريخ جافلين وستينغر، ما يعني أن أوكرانيا تلقت ما بين ثمانية وعشرة آلاف منها.
ونقلت "فرانس برس" عن خبراء قولهم إن هذا الأمر يحتم على الحكومة الأميركية ضرورة إقناع القطاع الصناعي بمعاودة إنتاج سلاسل من صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات التي توقف إنتاجها عام 2020.
وأصبحت بعض هذه الإمدادات أساسية في الحرب مثل صواريخ "جافلين" و"هيمارس" إذ تستخدمها القوات الأوكرانية في معارك شرق البلاد وجنوبها.

ماذا عن مخزون الجيش الألماني؟

وفرت ألمانيا مساعدات تشمل 167 ألف طلقة من ذخيرة المسدس، و1592 طلقة مدفعية من عيار 155 ميلي، و255 طلقة من ذخيرة فولكانو للمدفعية من عيار 155 ميلي، و30 ألف طلقة من عيار 40 ميلي، وفقا للموقع الإلكتروني للحكومة الألمانية.
تقارير ألمانية حذرت من أن ترسانات الجيش الألماني على وشك النفاد بسبب مساعدات أوكرانيا، كما أكدت:
  • ذخيرة الجيش الألماني تكفيه يومين في أي حرب، وفقا لموقع "بزنس إنسايدر".
  • المخزون يتعارض مع ما يفرضه "الناتو" على دوله بضرورة امتلاك ذخيرة تكفي أكثر من 30 يوما في الحروب.
  • إذا اضطرت ألمانيا فجأة إلى الدفاع عن نفسها فلن تجد في مخزونها ما يكفي.
  • الجيش الألماني يعاني منذ أعوام مشكلات في التدريبات والتمارين العسكرية.
  • تقول مفوضة الدفاع في البرلمان الألماني، إيفا هوغل، إن "برلين ستحتاج إلى 20 مليار يورو إضافية لشراء الذخيرة وحدها، كما هي بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد لتعويض تلك المساعدات العسكرية".

فرنسا الأقل مساهمة

بالنسبة لفرنسا، تعهد رئيسها إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، بالتزام باريس بزيادة دعمها لأوكرانيا، بما يتوافق مع احتياجات كييف في مجال المعدات العسكرية.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، قدمت فرنسا لأوكرانيا نحو 18 مدفعا من طراز "قيصر" عيار 155 ميلي بمدى يصل إلى 40 كيلومترا، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات، وعربات مدرعة، ووقودا، وتجهيزات فردية ونحو 15 مدفعا من طراز "تي آر إف1" عيار 155 ميلي.
ورغم ذلك، ووفق شبكة "بي بي سي" البريطانية، فإن التحليل الأخير الذي تم على الأرض في بولندا وأوكرانيا أشار إلى أن الحصة الفرنسية من شحنات الأسلحة الأجنبية لأوكرانيا أقل من 2 في المئة، متخلفة كثيرا عن الولايات المتحدة بنسبة 49 في المئة، وتقبع أيضا خلف بولندا التي ساهمت بنسبة 22 في المئة، وألمانيا نحو 9 في المئة.

ماذا يقول الخبراء؟

تحتاج الدول الغربية لتكثيف إنتاجها من السلاح، ولكن ذلك قد يستغرق عدة شهور وفق الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس.
وأوضح آليكس أن التأخير الذي سيطال تكثيف الدول الغربية لإنتاجها من السلاح، سيخل بالتعهدات الغربية حول استمرار إمداد الأوكرانيين بالسلاح.
وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، قال آليكس إن "المخزونات العسكرية لمعظم دول الناتو استنفدت بنسبة كبيرة"، مشيرا إلى أن "إعادة المخزون لسابق عهده يحتاج إلى عمالة تتمتع بمهارة وخبرة عالية، والتي قد شهدت نقصا حادا في الفترة الأخيرة".
من جانبه، قال الخبير الروسي ميخايلو شوريغين، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن الغرب "يشعل الحرب بالمساعدات العسكرية ويجعل الصدام العالمي وشيكا، وبشكل عام فإن المساعدات العسكرية لأوكرانيا غير كافية إطلاقا حتى تحقق الانتصار على روسيا".
تعليقات