وبغض النظر عما يعنيه إقلاع طائرة "يوم القيامة" في ظل التوترات الحالية بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، وما إذا كان ذلك يمثل رسائل تهديد أو ردع للطرف الأخر نقدم لك هنا أبرز مواصفات طائرة يوم القيامة، سواء في الولايات المتحدة أو روسيا:تعتبر هذه الطائرة بمثابة حصن طائر، حيث تم تصميمها بطريقة تجعلها محصنة ضد الهجوم النووي والنيازك والشهب وأي قوة جوية أخرى. يعمل محركها 24 ساعة في اليوم و365 يوما في العام، أي أنها لا تتوقف عن العمل، كما يمكن إعادة تعبئتها بالوقود في الجو، وهي جاهزة للإقلاع في أي لحظة إذا ما دعت الحاجة بشكل طارئ، وتستغرق عملية الإقلاع بضع دقائق فقط.
يمكن لطاقم القيادة ومن على متنها التواصل مع الأرض في أي بقعة من العالم أثناء تحليقها في الجو.
الطائرة المعروفة في الولايات المتحدة باسم "ماكس دوم" وفي روسيا باسم "الكرملين الطائر" لا تحتوي على نوافذ خارجية باستثناء مقصورة القيادة حتى لا تتأثر في حال وقوع هجوم نووي.
تتكون الطائرة من 3 طوابق، وتحتوي على أجهزة متطورة للغاية تجعلها أكثر تحملا للنبضات الكهرومغناطيسية.
تحمل النسخة الأميركية من الطائرة طاقما مكونا من 112 فردا، وفيها 18 سريرا و6 حمامات، وغرفة إحاطة، وغرفة اجتماعات، ومناطق عمل، ومقار تنفيذية. تحتوي الفقاعة الموجودة في أعلى الطائرة -والتي تسمى "قبة الأشعة"- على العشرات من أطباق الأقمار الصناعية والهوائيات التي يمكنها إرسال الطلبات إلى أي سفينة أو غواصة أو طائرة في أي مكان بالعالم.
تستخدم الطائرة معدات تحكم غير رقمية، لتتمكن من العمل حتى في حال تعرضها لنبض كهرومغناطيسي قد يسببه انفجار نووي.
تستطيع الغواصات المختبئة في أعماق المحيطات تلقي الأوامر العسكرية من الطائرة في أي بقعة من المحيط.
يتمثل النموذج الروسي من هذه الطائرة في طائرة "إيل 96-400″، في حين أن الجيل الثاني تم تطويره على أساس الطائرة من طراز "إليوشن إيل-80". حلقت أولى طائرات "إليوشن إيل-80" للمرة الأولى عام 1987، ثم أطلق برنامج تحديث لها عام 2008، حيث أنتجت طائرتان من الجيل الثاني منها هما "زفينو 3 إس"، وشوهدت الطائرة الروسية تحلق في سماء موسكو على ارتفاع منخفض في مايو/أيار الماضي خلال الاستعداد لاحتفالات النصر.ذكر تقرير لموقع "ديفينس نيوز" أن موسكو بصدد إنتاج طائرتين جديدتين من طراز "يوم القيامة" ستكون نسخة أكبر من طراز "آي إل-96" (IL-96) التي يستخدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للسفر على غرار طائرة الرئاسة الأميركية، لتحل محل الطائرة القديمة التي كانت من طراز "آي إل-86" (IL-86). الطائرة الأميركية هي في الأصل "بوينغ 747" تم تطويرها، وتسمى "مركز قيادة الطوارئ المحمول جوا" وتعرف أيضا بـ "إي -4 بي"، ونموذجها الأول قام بأول رحلة في 13 يونيو/حزيران 1973، ومنذ ذلك الحين يتم تحديث الطائرة باستمرار وتجهيزها بمعدات حديثة. يوم 23 مارس/آذار الماضي حلقت الطائرة الأميركية من واشنطن، وعبرت المحيط الأطلسي والقناة الإنجليزية قبل التوجه إلى سلاح الجو الملكي البريطاني ميلدنهال في سوفولك، بحسب بيانات تتبع الرحلة.
يقول خبراء إن الولايات المتحدة تمتلك أسطولا يتكون من 4 طائرات "يوم القيامة"، لكنها لا تحلق روتينيا مع الرئيس في كل رحلة، لكن إحداها تكون معدة على مدار الساعة لاحتمال إرسالها إلى أي مكان في العالم.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم