وكالة البيارق الإعلامية
ووجد فريق بحث تركي أن الضوء الأزرق يزيد في مستويات الهورمونات التناسلية في الفئران التي تعرضت لهذا الضوء بانتظام، ما تسبب في بلوغها في وقت مبكر، وفي معاناتها من تغيرات في المبايض، وهي التي يمكن أن تضر بالخصوبة في المستقبل، حسب "روسيا اليوم".
كما ارتبط استخدام الأجهزة المحمولة الباعثة للضوء الأزرق سابقاً بأنماط نوم مضطربة عند الأطفال، لكن هذه النتائج تشير إلى أنه قد تكون هناك مخاطر إضافية على نمو الأطفال والخصوبة في المستقبل.
ويُعتقد أن هذا يحدث من خلال اضطراب ساعتنا الجسدية، حيث يمنع الضوء الأزرق الارتفاع المسائي في مستويات هورمون الميلاتونين، الذي يهيئ أجسامنا للراحة والنوم.
وفي السنوات الأخيرة، أبلغت العديد من الدراسات عن زيادات في بداية البلوغ المبكر للفتيات، لا سيما خلال جائحة "كوفيد-19". ويشير الترابط في ما بين التعرض للضوء الأزرق وانخفاض مستويات الميلاتونين إلى أن زيادة وقت النظر إلى الشاشة، مثلما في أثناء فرض القيود بسبب الوباء، ربما لعب دوراً في هذه الزيادة المبلغ عنها. ومع ذلك، من الصعب للغاية تقييم هذا عند الأطفال.
وقد تم تقسيم إناث الفئران إلى ثلاث مجموعات من ست فَأْرات وعُرِّضت لدورة ضوء عادية، إما 6 ساعات، أو 12 ساعة، من الضوء الأزرق.
كما أن الفأرات التي تعرضت للضوء الأزرق انخفضت لديها مستويات الميلاتونين والمستويات المرتفعة من هورمونات تناسلية معينة (هورمون الاستراديول وهورمون اللوتين)، إضافة إلى التغيرات الجسدية في أنسجة المبيض، وكلها تتفق مع بداية سن البلوغ.
وعلق الدكتور أوغورلو قائلاً: "وجدنا أن التعرض للضوء الأزرق، الكافي لتغيير مستويات الميلاتونين، قادر أيضاً على تغيير مستويات الهرمون التناسلي ويسبب بداية البلوغ المبكر في نموذج الفئران الذي لدينا. وإضافة إلى ذلك، كلما طالت فترة التعرض، كانت البداية أبكر".
ومن الصعب تقليد التعرض للضوء الأزرق بما يعادل استخدام جهاز لوحي للأطفال في عالم الفئران، لكن النقطة الزمنية لبلوغ الفئران جنسياً تعادل تقريباً تلك الخاصة بالبشر، إذا ما تم تعديلها وفقاً لمتوسط العمر المتوقع المنخفض للفئران.
ولذلك، على الرغم من قيود الدراسة، تدعم هذه النتائج ضرورة المزيد من التحقيق في الآثار الصحية المحتملة للتعرض للضوء الأزرق على مستويات الهورمونات وظهور علامات البلوغ عند الأطفال.
أكتب تعليقك هتا