بالتعاون مع مجتمع جميل ومؤسسة كو امباكت
معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقرJ-PAL يوسع نطاق البحث العلمي عبر شراكات توجيه السياسات بهدف تعزيز جهود مكافحة الفقر في جميع أنحاء العالم
وكالة البيارق الإعلامية
أعلن معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) عن توسع كبير في جهوده الرامية إلى إقامة شراكات مع الحكومات المنفتحة على الابتكار التي تسعى إلى رسم سياساتها وبرامجها الاجتماعية في ضوء مخرجات الأبحاث العملية الدقيقة.
وتستهدف هذه الشراكات تعزيز قدرة الحكومات على إرساء أساس متين تنطلق منه إلى توسيع نطاق السياسات والبرامج القائمة على البحث العلمي، بما يقود إلى تحسين حياة ستة ملايين شخص على الأقل من المتضررين من الفقر بحلول عام 2030.
ويأتي في صدارة الشركاء المؤسسين لهذا المشروع التوسعي كلًا من مجتمع جميل، المنظمة الدولية المعنية بالنهوض بالعلوم لمساعدة المجتمعات على الازدهار في عالم سريع التغير، ومؤسسة كو امباكت (Co-Impact)، وهي منظمة عالمية تركز على بناء منظومات عادلة ومنصفة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وتقدر مساهمة المؤسستيّن معًا في هذا العمل الطموح بنحو 6 ملايين دولار.
وتُعد الحكومات هي المزود الرئيسي للخدمات الأساسية للغالبية العظمى من فقراء العالم، وأكبر مستثمر في المساعي الرامية للحد من الفقر وتحسين رأس المال البشري، بيد أن القطاع العام - على المستويين الوطني ودون الوطني - ما زال يواجه تحديات عديدة في الوصول إلى الفقراء المستحقين للدعم وإشراكهم في جهود مكافحة الفقر.
وقد قاد هذا الواقع إلى ظهور توجه متنامي بين صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم ينادي بزيادة الاعتماد على البيانات ومخرجات البحث العلمي في صنع القرار وصولًا إلى تعظيم مردود البرامج الاجتماعية، لا سيما الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمعونات الاجتماعية.ثلاث محاور أساسية
انصب تركيز معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، منذ تأسيسه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2003، على بناء شراكات طويلة الأمد مع الحكومات في ما يقرب من 25 دولة بهدف تمكين رسم السياسات الحكومية في ضوء مخرجات البحث العلمي، وهو الهدف الذي يشكل حجر الزاوية في شراكاتنا التوسعية الرامية إلى توثيق العلاقة بين البحث العلمي ورسم السياسات بما يسهم في تلبية الطلب المتزايد من الحكومات على استخدام البيانات ومخرجات البحث العلمي. وتحقيقًا لهذه الغاية، تركز هذه الشراكات على ثلاث محاور أساسية:
المشاركة في إنتاج أبحاث علمية وبيانات عالية الجودة وموضوعية في التوقيت المناسب لتوجيه رسم السياسات الاجتماعية وتصميم البرامج وتنفيذها؛
تعزيز قدرة المسؤولين الحكوميين على إنتاج الأبحاث العلمية والبيانات واستخدامها؛ و
تعزيز النظم الحكومية وتوسيع نطاقها لتمكين وتحفيز رسم السياسات القائمة على مخرجات البحث العلمي
وتأتي قضية تمكين النساء والفتيات على رأس المستهدفات المتوخاة من هذه المحاور الثلاث، سيما وأن العديد من الأساليب الواعدة للحد من الفقر تركز على دور النساء والفتيات، بل وتظهر نتائج إيجابية لدورهن في هذا المسعى، وهو ما حفزنا على الدخول في تعاون وثيق مع القيادات النسائية الفاعلة في الحكومة والمجتمع المدني لتنفيذ الكثير من أعمالنا المتعلقة بالسياسات وبناء القدرات.
وسيتولى العنصر النسائي قيادة معظم المبادرات الموجهة إلى أربع مناطق حول العالم، وستشرف عليه مكاتبنا الإقليمية التي تقودها النساء وتتألف غالبية أطقمها من الإناث، وهي معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومقره الجامعة البابوية الكاثوليكية في تشيلي، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الجامعة الأمريكية في القاهرة، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في جنوب آسيا في معهد الإدارة المالية والبحوث، ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في جنوب شرق آسيا، ومقره جامعة إندونيسيا. وتقرر إطلاق المشروع مبدئيًا في سبع دول هي البرازيل ومصر والهند وإندونيسيا والأردن والمكسيك والمغرب، مع إمكانية توسيع نطاقه في المستقبل إلى دول أخرى.
ويستند هذا التوسع إلى الجهود المبذولة لتعزيز الشراكات الحكومية وتوسيع نطاق العمل الجاري بالفعل في المكاتب الإقليمية لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، بدعم من شركاء التمويل ذوي الرؤية الثاقبة أبرزهم مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومكتب اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصر، ومؤسسة فيديس في جنوب آسيا، ووزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية في جنوب شرق آسيا، وغيرهم من الشركاء الآخرين.
مستنيرة عالميًا، وقائمة على أسس محلية
وفي إطار هذا التوسع، سيستثمر معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر أيضًا بشكل مدروس في إذكاء الوعي عبر الشراكات والمناطق، ويشمل ذلك تعزيز الوعي لدى فرقنا ومكاتبنا حول تنمية شراكات قوية ومتجاوبة مع الحكومات، بالإضافة إلى توعية شركائنا حول ما يلزم لإضفاء الطابع المؤسسي على ثقافة استخدام مخرجات البحث العلمي داخل الحكومة.
وستستعين الفرق المحلية التابعة لمعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بخبراء متخصصين في رسم السياسات ومجموعة من موظفي الخدمة المدنية السابقين والممثلين السابقين لمنظمات المجتمع المدني، في سبيل توفير معرفة عميقة بمنظومات السياسات المحلية، بالإضافة إلى تزويدهم بإرشادات تمكنهم من بناء شراكات موثوقة مع أصحاب المصلحة في جميع أنحاء المناطق المستهدفة.
ويساعد ذلك على ضمان استدامة النهج القائمة على البحث العلمي وتعزيز العمل المؤسسي وترسيخ جذوره في السياقات المحلية، وتبادل الدروس المستفادة من عملية بناء الشراكات على نطاق واسع عبر المجتمع المدني.
وقالت إستر دوفلو، الأستاذة المتخصصة في التخفيف من حدة الفقر واقتصاديات التنمية والمؤسس المشارك ومدير هيئة التدريس في معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن توسيع الشراكات عبر هذه المنحة من شأنه أن يغير حياة ملايين الأشخاص على الصعيد العالمي، ونحن ممتنون لمجتمع جميل ومؤسسة كو امباكت لاتخاذهم هذه المبادرة الطموحة، ونشيد برؤيتهما المتبصرة في أخذ زمام المبادرة بالاستثمار في إرساء الأسس لهذا النوع من الشراكات، وتسليط الضوء على العوائد الاجتماعية المحتملة من البرامج القائمة على البحث العلمي، التي تعود بمردودات عالية على المجتمعات وإن كانت تستغرق وقتا طويلا لتطويرها ونجاحها، ويسعدنا أن نشارك مع مجتمع جميل ومؤسسة كو امباكت في خلق بيئة مرنة تسهم في ازدهار هذه الشراكات."
من جانبه، قال فادي جميل، نائب رئيس مجلس إدارة مجتمع جميل: "ندرك أهمية هذا التمويل في مراحله المبكرة لتأسيس شراكات مؤسسية قادرة على توليد ابتكارات حكومية هادفة وتوسيع نطاقها بمرور الوقت. وبصفتنا من أوائل شركاء معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر، فقد لمسنا بأنفسنا مدى تأثير هذا المسعى وما أسفر عنه من نتائج أولية، ليس أقلها مشاركة معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إطلاق "المعمل المصري لقياس الاثر" في وقت سابق من هذا العام، ومقره وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، وهو نتاج تعاون بين العديد من الجهات الحكومية الفاعلة ودعم تأسيسي من مجتمع جميل ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ويهدف إلى تعزيز السياسات القائمة على مخرجات البحث العلمي. ونحن متحمسون الآن لتوحيد جهودنا مع مؤسسة كو امباكت ومعمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بهدف البناء على هذا النجاح والمساعدة في تحسين جودة الحياة على نطاق عالمي."
وقالت أوليفيا ليلاند، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة كو امباكت : "تكمن أهمية التحول إلى نموذج السياسات المستنيرة بمخرجات البحث العلمي في قدرتها الاستثنائية على إحداث تأثير عالمي دائم على مستوى جهود مكافحة الفقر وعدم المساواة بين الجنسين. لكن علينا أن ندرك أيضًا أن هذا التحول لا يحدث بين عشية وضحاها، وأنه يتطلب شراكات قوية مع الحكومات المتطلعة إلى المستقبل والمجتمع المدني ككل، إلى جانب التوسع في انتاج البحوث العلمية وتسهيل التعلم المستمر، ونحن متفائلون بأن يسهم هذا المسعى بما يتوفر له من إمكانات هائلة في كسر الحواجز الهيكلية وبناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافًا، سيما وأنه يستند إلى سجل معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر الحافل بشراكات وثيقة تمتد لعقود، وخبرته المتعمقة في معالجة تحديات المجتمعات المحلية."نبذة عن معمل عبد اللطيف جميل لمحافحة الفقر :
معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر (J-PAL) هو مركز أبحاث عالمي يركز على الحد من الفقر من خلال تحفيز الحكومات على الاستناد إلى مخرجات البحث العلمي في رسم السياسات الحكومية. يستعين معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر بشبكة تضم أكثر من 260 أستاذا منتسبًا في جامعات مختلفة حول العالم، في إجراء تقييمات عشوائية في سبيل إيجاد حلول للقضايا المحورية في جهود مكافحة الفقر. نعمل على بناء شراكات مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمانحين وغيرهم لتبادل هذه المعرفة وتوسيع نطاق البرامج الفعالة وتعزيز عملية صنع القرارات المبنية على مخرجات البحث العلمي.
تأسس معمل عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في عام 2003 ولديه اليوم مكاتب إقليمية عديدة في إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأمريكا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
أكتب تعليقك هتا