حكم الأضحية في عيد الأضحى.. والعمر المناسب لها
وكالة البيارق الإعلامية
مع بدء شهر ذي الحجة وصيام العشر الأوائل منه وختامها في يوم عرفة، يكثر الحديث عن حكم الأضحية في عيد الأضحى.
كما يبحث الكثيرون عن سنن ذبح الأضحية، والأدعية المفضلة عند الشروع في النحر؛ أملًا في كسب الثواب والتقرب إلى الله.
الأضحية في الإسلام هي ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقربًا إلى الله، وهي سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، "يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها"، بحسب الفقهاء، وهي مشروعة بالكتاب والسنة.
حكم الأضحية في عيد الأضحى
أجاب مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف على سؤال: "رجل فقير لا يستطيع أن يضحي فهل يأثم بترك الأضحية؟ وآخر موسر ولكنه لا يضحي فهل يأثم بترك الأضحية؟"، قائلًا إن "الفقهاء اختلفوا في حكم الأضحية بين الوجوب والندب".
وأضاف: "القول الأول ذهب جمهور الفقهاء، ومنهم الشافعية والحنابلة، وهو أرجح القولين عن مالك، وإحدى روايتين عن أبي يوسف إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وهذا قول أبي بكر وعمر وبلال وأبي مسعود البدري وسويد ين غفلة وسعيد بن المسيب وعلقمة والأسود وإسحاق وأبي نور وابن المنذر".
وتابع: "القول الثاني ذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَى أَنَّهَا وَاجِبَةٌ على الموسر، وَهَذَا الْمَذْهَبُ هُوَ الْمَرْوِيُّ عَنْ مُحَمَّدٍ وَزُفَرَ وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ أَبِي يُوسُفَ، وَبِهِ قَالَ رَبِيعَةُ وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَالأَوْزَاعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَمَالِكٌ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ".
وأكد مجمع البحوث الإسلامية أن "المفتى به أن الأضحية سنة مؤكدة، إلا إذا ألزم نفسه بها عن طريق النذر فتكون واجبة في حقه"، فيما ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الأضحية للمُقتدر عليها سُنّة مؤكّدة ويُكره له تركها.
وخالفهم في ذلك الحنفيّة الذّين يرون أنّها واجبة للمُقتدر على شرائها، ويتّضح بذلك أنّ القدرة أو الاستطاعة شرط للأضحية عند من يقول بوجوبها أو سُنّيتها، ولا يجوز للمقتدر تركها، كما أنَّها لا تُطلب ممّن عجز عنها، ودليل العلماء في ذلك قول الرسول (مَنْ وَجَد سَعَةً فلم يُضَحِّ فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنا).
ما العمر المناسب للأضحية؟
وفقًا للشريعة الإسلامية، يشترط في الإبل أن تكمل 5 سنوات فصاعدا، ويشترط في الأبقار أن تكمل سنتين فصاعدا، أما الماعز فيجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم 6 أشهر وأن تدخل في الشهر السابع.
الجذع من الضأن
ما أتم 6 أشهر عند الحنفية والحنابلة، أما عند المالكية والشافعية فهو ما أتم سنة.
المسنة (الثني) من المعز
ما أتم سنة عند الحنفية والمالكية والحنابلة، وعند الشافعية ما أتم سنتين.
المسنة من البقر
ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وعند المالكية ما أتم 3 سنوات.
المسنة من الإبل
ما أتم 5 سنوات عند الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم