وكالة البيارق الإعلامية
وأشارت الدراسة، التي نشرت يوم الأربعاء في مجلة JACC: Heart Failure، أن المرضى في حالة حداد، خاصة خلال الأسبوع الأول بعد وفاة أحد أفراد الأسرة، يكونون أكثر عرضة للوفاة.
ويقول الباحثون، بمن فيهم باحثون من معهد كارولينسكا في السويد، إن الحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة المقربين يمكن أن يزيد من مستويات التوتر، ما يساهم في ضعف تشخيص قصور القلب (HF).
وأثبتت الأبحاث السابقة أن الاكتئاب والقلق وانخفاض الدعم الاجتماعي مرتبط بسوء التشخيص لدى مرضى قصور القلب، حيث أكدت العديد من الدراسات السابقة أيضا العلاقة بين الإجهاد العاطفي الحاد واعتلال عضلة القلب - اعتلال تاكوتسوبو القلبي- المعروف أيضا باسم "متلازمة القلب المنكسر".
وفي الدراسة الجديدة، نظر العلماء إلى نحو 500 مريض من سجل قصور القلب السويدي بين عامي 2000 و2018، و/ أو المرضى الذين لديهم تشخيص أولي لمرض قصور القلب من سجل المرضى السويدي خلال الفترة من 1987 إلى 2018.
وقيمت الدراسة أيضا ما إذا كانت العلاقة بالمتوفى، أو سبب الوفاة، أو الوقت المنقضي منذ أن أثرت الوفاة على خطر الموت بقصور القلب.
ويقولون إن خطر الوفاة من قصور القلب بعد فقدان أي فرد من أفراد الأسرة كان أعلى خلال الأسبوع الأول من الفجيعة، مع زيادة خطر بنسبة 78%.
وأوضح مؤلف الدراسة المشارك، هوا تشان: "إن اكتشافنا أن الفجيعة كانت مرتبطة بالوفيات في مرضى قصور القلب تساهم في توسيع الأدبيات الحالية المتعلقة بدور الإجهاد في تشخيص مرض قصور القلب وتتوافق مع الدراسات التي تشير إلى الارتباطات بين الفجيعة وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الحادثة".
وقد يؤدي أيضا إلى حدوث تفاعل في نظام الرينين-أنجيوتنسين-الألدوستيرون (RAAS) والجهاز العصبي الودي، وهي السمات الرئيسية لاستجابة الغدد الصم العصبية في قصور القلب، بحسب الباحثين.
واستنادا إلى بعض قيود الدراسة، قال الباحثون إنهم لا يستطيعون القضاء على الآثار المربكة للعوامل الوراثية أو العوامل الاجتماعية والاقتصادية غير المقاسة أو نمط الحياة أو العوامل المتعلقة بالصحة المشتركة بين أفراد الأسرة.
أكتب تعليقك هتا