انتخابات في إسرائيل في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر بعد حل البرلمان
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
أقر النواب الإسرائيليون الخميس حل الكنيست ما يفتح الباب أمام إجراء انتخابات تشريعية ستكون الخامسة في البلاد خلال ثلاث سنوات ونصف السنة تم تحديد موعدها في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وصوت 92 نائبا من أصل 120 الخميس لصالح حل البرلمان، في اقتراع سيسمح أيضا لوزير الخارجية يائير لبيد بأن يتولى رئاسة الحكومة خلفا لنفتالي بينيت الجمعة.
والخميس بعد قرار الكنيست، انتقل رئيس الوزراء الجديد إلى نصب المحرقة النازية "ياد فاشيم" في القدس خصوصا وان والده أحد الناجين منها.
وقال لبيد (58 عاما) في بيان "هناك، وعدت والدي الراحل بأنني سأبقي على إسرائيل قوية دائما وقادرة على الدفاع عن نفسها وحماية أبنائها".
ويشي قرار حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة بأن الدولة العبرية لا تزال غارقة في حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن النتائج لن تكون حاسمة هذه المرة أيضا.
وقال بينيت القومي المتدين الأربعاء إنه لن يشارك في الانتخابات المقبلة معلنا انسحابه من السياسة. واستقبل بعيد تصويت البرلمان لبيد في عملية تسلم وتسليم قصيرة.
وأكد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتانياهو أنه وحلفاءه من اليمين المتطرف سيحصلون على الغالبية في الانتخابات المقبلة.
وقال نتانياهو الخميس إن "التجربة (الائتلاف) فشلت. هذا ما يحدث عندما تجمع بين يمين متطرف مزيف ويسار راديكالي، وكل هذا مع الاخوان المسلمين".
وأضاف نتنياهو "هل ستكون لدينا حكومة أخرى برئاسة لبيد تكون فاشلة أو حكومة يمينية بقيادتنا؟". وأكد "نحن البديل الوحيد! حكومة قوية ووطنية ومسؤولة"، قبل أن تبدأ حملته للانتخابات المقبلة.
- استقطاب -
وبدأ نتانياهو حملته على الفور . وقال لمتسوقين في مركز تجاري في القدس الخميس بإن معالجة ارتفاع الأسعار الذي حمل حكومة بينيت "السيئة" مسؤوليته، ستكون "مهمته الأولى" بعد عدوته إلى السلطة.
ويقول رئيس معهد إسرائيل للديموقراطية يوحانان بليسنر إن قرار حل الكنيست سلط مزيدا من الضوء على "واقع إسرائيل شديد الاستقطاب"
واعتبر ذلك "خللا وظيفيا" ويتطلب "إصلاحات انتخابية ودستورية طال انتظارها".
ستشهد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة منافسة قوية بين نتانياهو ولبيد الذي فاجأت حنكته السياسية كثيرين.
وكان بينيت ولبيد كتبا في حزيران/يونيو 2021 صفحة في تاريخ إسرائيل عبر جمع ائتلاف من ثمانية أحزاب (من اليمين واليسار والوسط) بينها للمرة الأولى حزب عربي هو الكتلة العربية الموحدة بقيادة منصور عباس.
الخميس دافع عباس عن قراره المشاركة في الحكومة الإسرائيلية وقال "نجحنا في تقديم أنفسنا كقوة سياسية".
وأضاف أن حزبه سيواصل الدفاع عن المجتمع العربي والتأكد من أن قضايا مثل الظروف المعيشية السيئة لناخبيه البدو "مطروحة على الطاولة وليس تحتها".
وشدد "طالما أن تجربتنا تتقدم فيجب أن نمضي قدما".
ومن إنجازات التحالف، نجاحه في أقرار أول ميزانية في إسرائيل منذ العام 2018.
- وداع -
لكن بعد عام على تشكيله، خسر التحالف غالبيته في البرلمان إلى درجة أن الحكومة لم تتمكن من تمرير تجديد قانون يضمن لأكثر من 475 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة الحقوق نفسها التي يتمتع بها الإسرائيليون الآخرون.
في هذه الأجواء، فضّل نفتالي بينيت وهو نفسه مدافع شرس عن المستوطنات التي تتعارض مع القانون الدولي، التضحية بحكومته معلنا عزمه على حل البرلمان للدعوة إلى انتخابات جديدة.
وفي خطاب الوداع الأربعاء قال بينيت المدافع الكبير عن الاستيطان، "ليس على أحد التخلي عن مواقفه لكن من الممكن والضروري وضع النقاشات الأيديولوجية جانبا لفترة والاهتمام باقتصاد وأمن ومستقبل مواطني إسرائيل".
وسيبقى بينيت رئيسا للوزراء بالتناوب مسؤولا عن إدارة الملف الإيراني في الوقت الذي تسعى القوى العظمى إلى إحياء المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
وتعارض إسرائيل الاتفاق النووي الإيراني الذي تقول إنه سيمكن عدوها اللدود من امتلاك سلاح نووي.
وسيحتفظ لبيد بمنصب وزير الخارجية وسيستقبل منتصف تموز/يوليو الرئيس الأميركي جو بايدن في إسرائيل في أول جولة له في الشرق الأوسط منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم