وكالة البيارق الإعلامية
وقال الباحثون إن هناك أشكالا كثيرة للمنافسة بين الزوجين من ضمنها المنافسة في العمل والمحاربة من أجل وصول كل طرف إلى مركز أعلى من الطرف الآخر، أو المنافسة من أجل التحكم في تربية الأطفال وتدبير أمور المنزل واتخاذ القرارات الخاصة بالأبناء دون أدنى اعتبار لآراء الطرف الآخر، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى خلق جو مشحون بالغضب بين الزوجين والأولاد الذين عادة ما يقفون مع طرف على حساب الطرف الآخر.
وأرجعوا السبب في المنافسة إلى الانتماء الأسري والتباهي بالانتماء إلى أسرة مرموقة غنية أو أكثر ثقافة في المجتمع، مؤكدين أن هذه المنافسة السلبية لا يمكن التخلص منها إلا بالطلاق؛ لأن الإحصائيات وجدت أنها مسؤولة عن 23 ألفا من حالات الطلاق حول العالم.
وأوضحت الدكتورة بسمة جمال، استشارية العلاقات الزوجية والأسرية في مصر قائلة “من ضمن المقومات الأساسية لنجاح العلاقة الزوجية وجود حالة من التوافق والتكافؤ بين الطرفين على جميع الأصعدة سواء الاجتماعية أوالعلمية أوالثقافية.
فزواج اثنين لهما نفس المهنة قد يكون نعمة وقد يكون نقمة، وهذا يتوقف على مدى تفاهم الطرفين، لكن عندما يصل الموضوع إلى حد التنافس بشكل سلبي من أجل المعايرة فمهما كان طموح الزوجة فالأسرة لا بد أن تكون على رأس أولوياتها لكي تزول معها أي خلافات.
وأكدت أن المجتمع الذي نعيش فيه له دور أساسي في التشجيع على الأنانية والفردية والتنافس بين الزوجين، حيث يحاول أحد الزوجين منافسة الآخر وتحطيمه فتتحول المنافسة الشريفة إلى منافسة مدمرة تطيح بالأسرة بشكل كامل، وتؤدي إلى فشلها، مشيرة إلى أن التنافس السلبي عامل من عوامل هدم العلاقات الإنسانية عموما والعلاقات الزوجية خصوصا.
ولفتت جمال إلى أن التنافس بين الزوجين لا بد أن يأخذ شكلا إيجابيا من أجل بناء أسرة متطورة، لأن التنافس السلبي لا يتمثل في المنافسة في العمل فقط بل في كل شيء يخص المنزل، وتقع المشكلة الأكبر عندما يتنافس كل طرف على تربية الأطفال وفرض رأيه وسيطرته عليهم، وهو ما يؤثر بشكل سلبي في تكوين شخصيتهم في ما بعد، حيث تصبح شخصية مهزوزة غير مستقرة.
أكتب تعليقك هتا