وكالة البيارق الإعلامية
وفي التقرير الذي أعدته وكالة البيارق الإعلامية نستعرض أهم الصناعات الشعبية الخليجية
السِـفافـة
صنـاعة الحصـير أو السِـمَّة
تُصنـع من "السُفَّة " المصنـوعة من خوص النخيل ، إذ تؤخذ السُفَّة بطـول عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل خياطتها ، وبالخيط والمسلة " الـدَفْـرَة " تبـدأ المرأة بخيـاطة السُفة مُشَـكَّلَةً نقطة البداية " القلدة الأولـى " التي توضع بين قـدمي المـرأة لتبـدأ تشبيك شـريط السُفَّة بها تباعاً وعينـاً بعين مستخدمة الدفـرة والخوص ، ويستمر التشبيك إلى أن تنتهي العشرون باعاً ، ثم تُقطـع طولياً بالسكين . وتُثنـى نهـاية السُفَّة " القلدة الثانية " ، وتُخاط حواف الحصير بالدفرة والخيط ، ثم تُنظف من الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة لفرشها في أرض البيت .
صناعة السَـرّود
السَـرّود هي قطعـة حصير مـدورة توضع فوقهـا أطبـاق الطعام ، وتُصنع من خوص النخيل بعـد نقعه بالمـاء لتليينـه ، ثم تُصنع منه الجديلة "السُفَّة " ، وبعـدها تُخـاط الجديلة باستخدام المسـلة والخيط "السير" ، ويشكل حلـزوني دائري تتحدد مساحته حسب الرغبة ، إذ تُعـرف السراريد بأحد الحجمين : خمسة عشر باعاً أو ثلاثون باعاً . وقد تُصنع السراريد لتُستخدم كمفارش للأكل أو كقطع لتزيين واجهات المنازل .
صنــاعة الخَـصْـف
الخَصْف : هو الإنـاء الذي تُحفظ فيه التمـور ، ويُصنع من " السُفّة " المصنوعة بشكل شـريطي من خوص النخيل ، فتؤخذ السُفَّة بطـول ثمانية باعـات وتُبَلَّل بالمـاء لتلين ويسهل التحكم بخياطتها ، إذ يبدأ الخصّـاف بثنـي طـرفي السُفَّة بطـول قُطْر قاعـدة الخَصْف المطلوب ، ثم يبدأ بالخياطة حيث يُشبك حواف السُفَّة التي تأخـذ الشكل الدائري الحلـزوني لتُشكل في النهـاية خَصْـفاً اسطوانياً تُقلم الزوائد فيـه بالسكين ، ويغدو وعاءً مناسباً لتعبئـة التمـر وحفظـه فيـه .
صنــاعة الجِفِـير أو المِـزْمـاة
الجِفِير هو السلة المصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في حمل الأسمـاك ، فيما يستخدمها أهل البر في حمـل الرطب ، كما تُستخدم في حمل المشتريات من السـوق . يُصنع الجِفِير من " سُـفَّة " مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة سنتمترات ، وتبدأ صناعته بالقـاعدة المسماه بـ" البـدوة " نظراً لبداية الخياطة منها ، وتستمر خياطة السُـفَّة بشكل دائـري حلزوني ، وباستخدام خوص النخيل الأخضر ، حتى يصل ارتفـاع الجفير إلى قرابـة الذراع ، بعدها يتم تعصيمـه ، أي تركيب معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله ، وإن زاد الارتفـاع عن الذراع سُمّيَّ الجِفِيـر " مِـزْمـاة " .
صنــاعة القَحْفِيَّــة
القَحْفِيَّـة : هي القُبعـة المصنوعة من خوص النخيل ، تصنعها الأمهات لتقي رؤوس أطفالهن من حـرارة الشمس ، ويكثر الأطفال من استخدامها في المناسبات العامة والأعيـاد .وتُصنع القَحْفِيَّة من خوص النخيل بعد تجزئتـه بالسكين إلى شرائح دقيقة " تفسيله "، ثم يُجـدل الخوص في جديلة " سُـفَّة " دقيقة ، وتشبك ليبدو إطارها ملوناً تبـعاً للألوان المستخدمة في صبغ الخوص قبـل جدله ، وتُدفَّـق المرأة ، بل تُبدع ، في صنع الجـزء العلوي من القحفيـة لتبـدو فيه دوائر منقوشـة تُسـمى " سـياسة " .
صنــاعة المَـكَبّ
صنــاعة المَنْفَــض
المَنْفَض : هو الوعـاء الذي تُجني به الرطب ، ويُصنع من " عسِق " النخيل ، إذ يُنقـع العِسِق في الماء ويُشـرَّخ إلى أجزاء دقيقة تُجدل مع بعضها لتُشَكّل وعاء بارتفاع ذراع ، يضيق بعد ذلك ليصبح مخروطي الشكل تُقـوّى حـواف فوهتـه بالعِسِق نفسـه ، ثم يربط عند الفوهـة بأربعة حبال متشابكة تحمله بعد عقدها وربطها بحبل طويل يصل مع " الحابول" الذي يستخدمه جاني الرطب في تثبيت نفسـه في أعلى جذع النخلة .وتسمى طـريقة وضع الرطب المقطوفة من النخل في المنفـض المربوط بالحابول بـ " خَرْف النخل " .
صنــاعة القفـص أو الكيسـة
القفص أو الكيسة وعـاء لحفظ البصل ، ولنقل الدجاج في حين الترحال وتبييتـه بداخله ليلاً . ويُصنع القفص "الكيسة " من " عِسِق " النخيل ، إذ ينقـع العِسِق في الماء مدة ثلاثة أيام ، يتمّ شرخه بعد ذلك إلى أجزاء رفيعة يسهل تشبيكها وجدلها ، حيث تُشَبَّك بطريقة تترك فتحات سداسية في القفص الذي يأتـي بشكل اسـطواني منتفخ فـي الوسط يضيق تدريجياً عند الفوهـة . وتُقـوَّى الفوهة بثني حوافها ولفها بالعسق أكثر من مرة ، كما تُقوى كذلك حواف الغطاء الذي يُصنع بنفس الطريقة ، ليغدو القفص جاهزاً لوضع الدجاج أو الحمام بداخله ، أو لتخزين البصل وحفظه فيـه معلقاً بعيداً عن وصول الحشرات إليـه .
الــزِفــــانـة
المِـزْفَـن أو - الدعـن - هو حزمة من جريد النخل ، تُستخدم لفرد الرطب فوقهـا بغية تجفيفه ليتحول إلى تمر ، كما تستخدم في بنـاء بيوت العريش ويصنع المزفن من جريد النخيل بعد " سَـحْلِه " أي إزالة السعف عنه وتنظيفه من الشوك وقطع مقدماته ، إذ يوضع بعدئذ في ماء الأفـلاج ثلاثة أيام ، بعد ذلك يُقسَّم الجريد إلى مجموعتين متساويتين ، ويجتمع على تصنيعه عدد من الرجال ، بحيث توضع نهاية كل قطعة من المجموعة الأولى بخـلاف نهاية القطعة المجاورة لها من المجموعة الثانية ، ويبـدأ الرجال بربطهـا أو سَـفّها بالخوص " تزفينها " حتى ينتهوا من ذلك مشكّلين المِـزْفَـن .
صنــاعة المبخــرة
المبخـرة : هي ذلك الحامل الهرمي الذي توضـع فوقـه الملابس لتتشبع بعبق روائح البخور المنبعث من أسفلها . وتُصنع من جريد النخل بعـد " سَحْلِه " أي إزالة السعف عنه وتنظيفه من الشوك ، وشرخه وتليينـه بالنقـع في المـاء ، حينها تُجدل شرائح الجريد وتُشَبَّك بشكل هندسي يترك فتحات سداسية لها فائدتها في تمرير رائحـة البخور . ويُشَكَّل من ذلك أربع قطع مثلثة الشكل تُجمع لتُثَبَّت على أربع قوائم قويّـة من جريد النخل بطول ذراع ونصف الذراع ، ثم يُضاف إليها حلقات خارجية من الجريد لتزيد في التماسك والتثبيت ، وتغـدو بعدها جاهزة للتبخير بشكلها الهـرمي المفتوح من الأعلى والمستند على أربع قوائم ترفعـه عن مستوى الأرض .
صنــاعة الشــاشــة
الشاشة : هي قارب الصيـد المصنوع من جريد النخـل . ورغم صغر حجم الشاشة إلا أنها قد تحمل أربعـة صيادين في آن معـاً ولتصنيع الشاشة يُنظف جريد النخل من الخوص والشوك والزوائد ، ويُترك حتـى يجف ، ثم يوضع في ماء البحر ليوم كامل ، بعدها يُؤخذ ويُرص جنبـاً إلى جنب ويُمـرّر حبل رغيع داخل العصي ، ويُـشدّ في أماكن متعددة ليحفظ الجريد متراصاً ، ثم تُرّكب جوانب الشاشة وقاعهـا ، ويتم حضوها من الداخل بـ - الكَـرْبْ - ، كما يُستخدم الجريد في تصنيع ظهر الشاشة . وقد تستغرق عملية التصنيع هذه ثلاثة أيـام ، كما تحتـاج إلى شخصين لإتمـامهـا .
التعصـيم
صناعة الحابـول
الحـابول : هو ذلك الحزام الحبلي الذي يلفـه متسلق النخلة حول بـدنه وحـول جذع النخلة ليكون كالعتـلة ، تساعده على تسلق النخلة وتحميه مـن السقوط ويُصنع من ليف النخيل بعد نقعـه في الماء وتجفيفـه ، حيث يُفرك ويُفْتَـل باليدين ليُشكّل حبلاً طويلاً . يُؤخـذ الحبل بطول عشرين باعـاً ويُلَف بالقماش ثم يُطوى من المنتصف ويُفتل الجزءان على بعضهما ليشكلا جديلة يتم شدها أكثر بإدخال عدد من عصي جريد النخل بين فتحات الجديلة ، تُسْحَب الواحدة تلو الأخرى مع شـد طرفي الحبل بعد سحب كل عصا ، ويبقى ما طوله بـاع ونصف الباع من كل طرف دون شد بالعصي ، يُربط الطـرف الأيسر منها بحبل يُسمى "غَبْـط"، ويُربط الأيمن بحبل آخـر يُسمى " الساق "، ثم يُنظف بعـدها مـن الشـوائب .
بناء العـريش
العريـش : هو المنزل الذي كان يقطنـه الناس صيفاً ، ويصنع من جريد النخل المرصوص ، حيث يبدأ بنـاء العريش بحفر مواقع تُشكّل أركان البيت ، تُثَبَّت بداخلها دعائم العريش "اليدوع" التي يتم تحضيرها من جذوع النخل أو جذوع بعض الأشجار، ثم يوصل بين الدعائم بالمِزْفَـن - الدعن -،وهو قطعة مصنوعة من جريد النخل تشكل جدران البيت ، ويوضع المزفن أيضاً فوق الجدران كسقف للبيت ، وتوضع في واجهة البيت " رِدَّة " تُشكَّل من جريد النخل كما توضـع دعون أخرى خلف البيت .
الخَـلاَبــة
التجديـع
التحـطـيب
هـي من المهـن القديمـة ، لا سيّما في المناطق الجبلية التي تشتهر بصـلابة أنواع حطب أشجارها كالسدر والسمر ، وكانت مصدر رزق لمن يمتهنهـا ، حيث يقوم الحطاب بقطع الأشجار اليابسة ثم تشريخها بـ"الخَصِين "، وفلقها أحياناً بالحجر ، ويجمع الحطاب بعد ذلك كميات حطبه وينسقها ليربطها بحُزَم ، يحملها بعدئذ للسوق لبيعها وقوداً للنـار .
الجِلافـة
صنــاعة الطبــل
تشكل شجرة السدر مادة أساسية في صنع الطبل ، إذ يُؤخذ من جذع شجرة كبيرة ما طوله ذراع ونصف الذراع ، يتم تشذيبه من الشوائب والزوائد ، وتُزال الأطراف والحواف التي تزيد عن الطول المطلوب ، ثم يُجَوَّف الجذع بـ"المنقـر"، ويُسَّى من الداخل بـ"السَنْفَرَة " ليأخذ شكلاً أسطوانياً ملائماً ، يترك بعدها تحت الشمس مدة أسبوع ليجف ولتتم سـنقرته من الخارج وتخصيره من الوسط وزخرفته بالإزميل ، ويُطلى بعـد ذلك بـ"الحِلْ" ليزداد تماسكاً ويكتسب اللون البني ، وبعد ذلك يُثَـبّت جلد الحيوان " الشَـنّ " على طرفي الطبل ويشـدّ بالحبال الملائمـة .
زفانة الدعون
من الحرف التقليدية القديمة التي مارسها الإماراتي، للتغلب على صعوبات الحياة، وتوفير المأوى الذي يتحمل حرارة الصيف وبرودة الشتاء، إضافة إلى استخدامها في العديد من المرافق التي شُيّدت في الماضي، ولا يزال حضور بعضها لافتاً إلى يومنا الحالي، وتعد «الدعون» من الصناعات الأساسية التي دخلت في العديد من المنازل منذ القدم، وخصوصاً تلك التي تقع في المناطق الجبلية والساحلية.
أكتب تعليقك هتا