وكالة البيارق الإعلامية
نحتاج في وقتنا الحاضر إلى اتباع مجموعة من النصائح من أجل مواجهة بعض الزملاء في العمل، الذين لا يكترثون سوى لأنفسهم ولا يسعون إلا لخدمة مصالحهم.
الحياة المهنية ليست سهلة، خاصة مع وجود زملاء ورؤساء عمل لا يهتمون إلا بتحقيق مصالحهم وأهدافهم الخاصة، ولذلك يجب علينا أن نظل في حالة تأهب، لنتجنب الوقوع في الفخاخ التي سيضعها هؤلاء الأشخاص في طريقنا.
هذه مجموعة من النصائح للتعامل مع هذا النوع من الشخصيات:
التمييز بين الشخص الطموح والوصولي
لا يمكن التفريق بين الشخص الطموح والوصولي من الوهلة الأولى، لأن كليهما يبدي رغبة متعطشة للنجاح والتقدم، لكن يؤكد ألكسندر باشولسكي "أنه من الخطأ اعتبارهما متشابهين، لأنهما يختلفان كثيراً في بعض الصفات".
ووفقاً للخبراء، فإن اللغة التي سيستخدمها الشخص الذي تتحدث إليه تُمكّنك من التعرف على سماته، ويستعمل الشخص الطموح ضمير الجمع المتكلم "نحن" عند الحديث عن "العمل"، أو "إدارة فريق".
كما لا يتوانى عن التعبير عن رغبته في تحقيق التقدم والنجاح للشركة بالتعاون مع كامل الفريق.
في المقابل، يُفضل الشخص الوصولي حماية مصالحه وإظهار مواهبه وكفاءته، فيلجأ في حديثه لاستخدام ضمير المتكلم المفرد "أنا"، ويمكن أن يقول على سبيل المثال "سأتمكن من إحداث طفرة في المبيعات"، أو "سأفعل كل شيء من أجل تحقيق هذه الزيادة"، أو "سأفوز بهذه السوق".
لا تفقد الثقة بنفسك
يملك الأشخاص الوصوليون القدرة على الاستحواذ على أفكار الآخرين ونسبتها لأنفسهم، حيث إنهم لا يتوانون عن عرض فكرةٍ كنتَ قد قدمتَها سابقاً خلال اجتماع عمل.
وفي هذه الحالة، يمكنك بعد مرور 15 دقيقة على مغادرتك للاجتماع، إرسال بريد إلكتروني للأشخاص المعنيين بالأمر، لتوضح لهم أن تلك المبادرة التي عرضها الشخص الآخر هي فكرتك الخاصة، لكنك فضلت عدم الإفصاح عنها، لأنك تريد أن تمعن التفكير فيها لتطويرها قبل الكشف عنها.
ويؤكد باشولسكي أن "ذلك البريد الإلكتروني سيكون دليلك الموثوق، لذلك لن يتجرأ أحد على تحديك أو إنكار ما قلتَه"، وبالتالي، ستكون هذه الطريقة المثلى لقطع الطريق أمام كل الانتهازيين الذين يريدون الصعود على أكتاف الآخرين لتحقيق أهدافهم الخاصة.
أثبت قدراتك
يجب أن تُثبت نفسك أمام هؤلاء الانتهازيين، الذين لا يرون الأشخاص كذوات بشرية.
"ففي بعض الأحيان، ستكون مضطراً للتعبير عن تفضيلك لبعض الأهداف التي يطمح لتحقيقها هؤلاء الأشخاص، ولعب نفس اللعبة التي يبرعون في ممارستها"، على حد تعبير باشولسكي.
على سبيل المثال، يمكنك فيما يتعلق بزيادة المبيعات، أن تثبت قدراتك على تحليل السوق، وعلى تحديد التوجهات التجارية مع تقديم دراسة معمقة حول هذا الموضوع، والغريب في الأمر، أن الانتهازي سرعان ما يصبح ودوداً ولطيفاً بعد سماعه لمثل هذه الأفكار.
لا تخف من الوقوع في مواجهة مع الانتهازيين
إذا قام الشخص المقابل بالتقليل من شأنك أثناء اجتماع وبمقاطعتك أثناء حديثك، لا تتوانى عن التحدث معه وجهاً لوجه، وفرض سياسة الأمر الواقع عليه.
وفي هذا الإطار، يقول باشولسكي، إنه "لا بد من عدم مواجهة هذا الشخص أمام الجميع، لكي لا تتسبب في تشويه سمعتك، وتمنحه فرصة لانتحال صفة الضحية".
كما يمكنك على سبيل المثال أن تقول له "أرى بوضوح كيف تقوم باستغلال أفكاري، لكنني للأسف لا أملك دليلاً على ذلك، وأعدك أني لن أسمح لك في المستقبل بسرقة أفكاري ومبادراتي".
من المهم، أن تحسن اختيار التوقيت الذي ستقوم فيه بالتحدث مع هذا الشخص، حيث يجب أن تتحدث معه في وقت متأخر بعد الظهر أو عندما يتقلص ضغط العمل.
ويمكنك بداية النقاش كما يلي: "هل أنت بخير؟ هل لديك خمس دقائق لنتحدث معاً؟ أو أنا بحاجة إلى التحدث معك".
تنبيه مديرك
ينصح باشولسكي بأن تقوم بتنبيه مدير هذا الشخص الانتهازي حول تصرفات موظفه، مُقدماً له بعض الأدلة الدامغة التي تُثبت مدى صحة أقوالك، أو بإمكانك أن تعلمه بأنك قد أخبرت العديد من الأشخاص الذين سيحاولون فض النزاع بينكما حول الموضوع.
وبهذه الطريقة تكون قد أثبتّ له أنك شخص ناضج وقادر على مواجهته.
أكتب تعليقك هتا