إفيشيو تؤكد أن دول الخليج العربية بحاجة لدراسة برامج القيمة الوطنية المضافة لتعزيز التنمية الاقتصادية والبشرية في مستقبل ما بعد النفط
وكالة البيارق الإعلامية
يذكر أن برامج القيمة الوطنية المضافة بدأت بهدف زيادة التوطين في صفوف القوى العاملة وضمان توجيه الاستثمارات نحو تطوير المهارات والموارد الوطنية الخاصة بالدولة.
ومع مرور الوقت، تطورت تلك البرامج لتتحول إلى برامج للقيمة المتكاملة، والتي تتضمن مجموعة واسعة من العوامل لتحسين الكفاءة والتنوع الاقتصاديين فيما تسهم في دعم التنمية الاجتماعية في الوقت ذاته. واليوم تتضمن تلك البرامج الشاملة مبادرات استراتيجية متعددة، منها تطوير قدرات الموردين المحليين، وإقامة الشراكات الاستراتيجية عبر سلسلة الإمداد مع مصنّعي القطع الأصلية، واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية، فضلاً عن تطوير قوة العمل المستقبلية من خلال برامج التدريب والتوظيف.
ولهذا فإن الوقت الحالي يجسد فترة محورية لدول الخليج العربية فيما يتعلق بتطوير برامجها للقيمة الوطنية المضافة.
ويكمن التحدي الحالي في الاستفادة من القيمة الوطنية المضافة لتكون أداة تساعدها في الريادة العالمية في تطوير القطاعات المختلفة، بدءاً من الطاقة النظيفة ووصولاً إلى تقنية المعلومات.
وأضاف: "لا شك في أن تلك البرامج نجحت في تهيئة الفرص الواعدة للشركات الجديدة مع توفيرها مسار مهني للمواطنين، إذ تتمثل المرحلة الأولى في تطوير سياسات القيمة الوطنية المضافة التي تمثل معياراً نموذجياً عالمياً. وفي الدول التي تحقق ذلك، سيصبح أصحاب الأعمال قادة للقطاعات في الأسواق الناشئة، والتي يتوقع لها أن تعمل على رسم ملامح العقد الحالي وما بعده، من خلال تهيئة الاقتصادات المستقبلية عبر الموازنة بين التوطين والتنافسية التجارية".
من المعروف للجميع أن المملكة العربية السعودية قد استفادت من القيمة الوطنية المضافة لنمو وتنوع الاقتصاد، مع موازنة بين خلق فرص عمل للمواطنين واستقطاب المزيد من المواهب والاستثمارات الأجنبية.
تحدث آدم فورجاكس، المدير العام لـ إفيشيو ورئيس مركز التميز للقيمة الوطنية المضافة لدى إفيشيو : "تعد برامج القيمة الوطنية المضافة محركاً مهماً لدفع القيمة الموسعة بالنسبة للدولة والشركات على حد سواء. ولطالما كانت المملكة العربية السعودية رائدة في تطبيق برامج القيمة الوطنية المضافة على صعيد المنطقة. وبالدعم الكبير الذي يقدمه برنامج رؤية السعودية 2030، تعمل إفيشيو مع مجموعة واسعة من الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى جانب صناديق الاستثمار ومؤسسات القطاع الخاص الأخرى، من أجل تطوير اللوائح والعوامل التمكينية لتطبيق برامج القيمة الوطنية المضافة في المرتبة الأولى، ثم إنشاء وتنفيذ برامج تطوير برامج القيمة الوطنية المضافة الشاملة التي تتضمن مبادرات تطوير السوق والقوى العاملة الاستراتيجية".
وأسهب فورجاكس في حديثه، قائلاً: "من خلال هذا النهج، يمكننا إحداث تأثير كبير على برامج القيمة الوطنية المضافة بسرعة وبشكلٍ مستدام، الأمر الذي يضمن لنا التوسع في التوطين ضمن الصناعات التقليدية بينما نثبت أيضاً مهارات القوى العاملة المستقبلية ونضع المملكة العربية السعودية في مكانة رائدة في التقنيات الناشئة. كما طورنا مخططاً قوياً لبرامج القيمة الوطنية المضافة يمكن استخدامها من قبل البلدان والشركات الأخرى في المنطقة، كون كل دولة أو شركة تملك أهداف وغايات مختلفة، لذا ومن خلال خبرتنا العميقة في تطوير برامج القيمة الوطنية المضافة على المستوى الوطني ومستوى الشركات التي صممت خصيصاً لأجلها هذه البرامج، يمكننا تحقيق القيمة التي نطمح إليها على جميع المستويات".
نبذة عن Efficio
في حين يوفر مزيجنا من الخبرة والبيانات والتكنولوجيا والذكاء البشري تحسينات قيمة بسرعة، مما يسمح للمؤسسات بالعمل بشكل أكثر كفاءة والمنافسة بشكل أكثر فعالية في مشهد دائم التغير.
نتواجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2014. وخلال هذه المدة، عملنا في بعض أكبر مشاريع البنية التحتية والمشاريع العملاقة في المنطقة، ما ساهم بتقديم قيمة من المشتريات بشكل أسرع، وتحسين التكلفة الشاملة، وتلبية القيمة الوطنية المضافة والمتطلبات المحلية.
أكتب تعليقك هتا