وكالة البيارق الإعلامية
تعتبر السبانخ من الخضروات الورقية الغنية بالعناصر الغذائية، حيث تحتوي على البروتين، والحديد، والفيتامينات، والمعادن، وعلى نسبة عالية من فيتامين ج، كما يحتوي على القليل من السعرات الحرارية، ويعد من الخضار المفيدة للبشرة، والشعر، والصحة العامة، وصحة العظام.
وتوصلت دراسة إلى أن تناول السبانخ مثل "باباي" (الشخصية الكرتونية الشهيرة) لن يجعلك أقوى فحسب، بل قد يحميك من الخرف.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من ثلاثة مضادات أكسدة رئيسية في دمائهم أقل عرضة للإصابة باضطراب سرقة الذاكرة.
واثنين من المركبات - اللوتين وزياكسانثين - وفيرة في الخضار الورقية الخضراء، وكذلك البازلاء.
ويعتبر البرتقال والبابايا من المصادر الرئيسية للبيتا كريبتوكسانثين الآخر.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة مي بيدون، وهي خبيرة في الشيخوخة من معاهد الصحة الوطنية الأمريكية: "إن توسيع الوظيفة الإدراكية للناس يمثل تحديا مهما للصحة العامة. وقد تساعد مضادات الأكسدة في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتسبب في تلف الخلايا". وفقا لروسيا اليوم.
لكنها أضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لاختبار ما إذا كانت مضادات الأكسدة حقا "يمكن أن تساعد في حماية الدماغ من الخرف".
ولم تنظر الدراسة نفسها، التي نُشرت في مجلة Neurology، في الواقع إلى النظام الغذائي للمتطوعين.
ومع ذلك، فقد دعا العلماء منذ فترة طويلة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يقي من الخرف عن طريق تعزيز صحة القلب والدورة الدموية - وكلاهما معروف أنهما يلعبان دورا في المرض.
وبالإضافة إلى النظام الغذائي، يمكن للناس تعزيز مستويات الدم من المركبات الثلاثة عن طريق تناول المكملات الغذائية.
وحلل الباحثون عينات دم لأكثر من 7000 أمريكي. وكان عمر جميع المشاركين 45 عاما على الأقل وخضعوا أيضا لفحص جسدي ومقابلة في بداية الدراسة.
ثم تمت مراقبتهم لمدة 16 عاما، في المتوسط ، حتى يتمكن الخبراء من تتبع معدلات الخرف.
وقُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات بناء على مستوى مضادات الأكسدة لوتين وزياكسانثين وبيتا كريبتوكسانثين في دمائهم.
وبحسب الباحثون، فإن كل زيادة قدرها 15.4 ميكرومول لكل لتر من مستويات اللوتين والزياكسانثين مرتبطة بانخفاض بنسبة 7% في خطر الإصابة بالخرف.
وفي الوقت نفسه، كل 8.6 ميكرومول لكل لتر زيادة في بيتا كريبتوكسانثين قللت من فرصة الإصابة بالخرف بنسبة 14%.
وقلّل تأثير مضادات الأكسدة على الخرف عند أخذ عوامل أخرى في الاعتبار، بما في ذلك التعليم والدخل والنشاط البدني.
وأقر الفريق أيضا أن النتائج محدودة لأنها تستند إلى قياس واحد للدم مأخوذ في بداية الدراسة، ما يعني أنها "قد لا تعكس مستويات الأشخاص على مدار حياتهم''.
وأظهرت عشرات الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف.
ويعتقد الخبراء أن تناول نظام غذائي معين يمكن أن يؤثر على الآليات البيولوجية التي تؤدي إلى الإصابة بالخرف.
ويمكن أن يرتبط ما يأكله الشخص بشكل غير مباشر بالخرف عن طريق زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري والسمنة وأمراض القلب، والتي من المعروف أنها مرتبطة بالخرف.
أكتب تعليقك هتا