رمضان المغرب مزيج بين الروحانيات وعراقة الإرث

أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

رمضان المغرب مزيج بين الروحانيات وعراقة الإرث

رمضان المغرب مزيج بين الروحانيات وعراقة الإرث   وكالة البيارق الإعلامية  يستقبل أهل المغرب شهر رمضان بطقوس احتفال خاصة، تمتزج فيها روحانية الشهر الفضيل مع عراقة الإرث الثقافي، الذي يخترق في بوتقته عديد الحضارات التي مرت على أراضي المملكة منذ آلاف السنين، فيما تعم الأفراح البيوت، التي تستقبل الشهر بالزغاريد والأضواء والبخور، وترتيب كل زوايا المنزل وأركانه، بشكل ينسجم مع طبيعة الاحتفال، بينما تخرج النساء للأسواق لشراء المستلزمات.  وتشهد الأسواق القديمة في المدن العريقة حركة واسعة ونشاطاً متميزاً، يقبل فيه المتسوقون على كل ما هو عتيق وعريق، وتهفو القلوب للإرث الحضاري الأصيل، الذي يميّز البلاد، سواء من حيث اللباس والديكورات والأكسسوارات أو أطباق الطعام والحلويات.  الدروس الحسنية وتبقى الدروس الحسنية أهم من يميّز شهر رمضان في المغرب وهي دروس دينية تلقى بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتحت رئاسته بحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة والقراء وأصحاب الفكر والثقافة من المغرب وخارجه طوال أيام الشهر الفضيل.  وتعتبر الدروس الحسنية خصوصية انفردت بها المملكة المغربية في رمضان، بحيث أصبح القصر الملكي بالرباط جامعة رمضانية، يتم دعوة الفقهاء والباحثين لإلقاء دروسهم من خلالها حول قضايا وهموم الأمة الإسلامية ومشاكلها، وفق منهجية علمية تكرس قيم الحكمة والوسطية في الطرح والمعالجة، وتقاوم التطرف الأيديولوجي بكل أشكاله وتنبذ الإرهاب، وتدعو إلى التضامن والتعاون والتكافل بين المسلمين، وتبني القيم الإنسانية في سموها وشموليتها.  حفظ القرآن وتنتظم الفعاليات الدينية المواكبة لشهر الصيام في كل مناطق المملكة المغربية، ومن بينها مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي يتم خلالها تكريم الفائزين والاحتفاء بهم، وأغلبهم من الشباب والأطفال مع مشاركة متميزة للفتيات. وتُنظّم جوائز محمد السادس للقرآن الكريم، وهي من فروع جوائز محمد السادس، التي تشمل مُختلف الجوائز من بينها القرآن والحديث والفكر والخط، وهي جوائز سنوية، تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وتتكون جوائز محمد السادس للقرآن الكريم من عدة جوائز، أولها جائزة الكتاتيب القرآنية.  الحريرة وتتميز مائدة الإفطار في المغرب بتنوع وتعدد مكوناتها المستلهمة من التراث العريق بأبعاده المختلفة من أمازيغية وأندلسية ومتوسطية وعربية وأفريقية، فيما لا تكاد مائدة تخلو من «الحريرة» وهي شوربة مكوّنة من اللحم والحمص والعدس والشعيرية مع الكزبرة والبقدونس والكرافس والطماطم والبصل.  الشاي المغربي ويحتل الشاي المغربي، والذي يسمى في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا بـ«التاي»، مكانة لا غنى عنها في سهرات رمضان لدى المغاربة سواء كانت بالمنازل أو بالمقاهي والفنادق. كما يمثّل تتويجاً لوجبات الإفطار في المطاعم وغيرها، ويعتبر الشاي المغربي من العناصر الأساسية للحياة الاجتماعية، ويتم إعداده وتناوله في إطار احتفالي مرتبط بالمزاج العام لأصحاب البيت أو المناسبة، ويكون مصحوباً بنهكة أنواع من النعناع منتشرة محلياً.  موائد الرحمن وتحرص مدن المملكة المغربية على إعداد موائد الإفطار الجماعية، والتي يرتادها الفقراء والمساكين وعابرو السبيل، وتشرف عليها جهات حكومية أومنظمات خيرية أو تلك التي يتم تنظيمها بمبادرات فردية من فاعلي الخير. ويجد الصائمون في هذه الموائد كل ما لذ وطاب من الوجبات المحلية والمشروبات والفواكه والحلويات، فضلاً عن قيام الجمعيات والمنظمات بمساعدة الأسر المتعففة.  العروض الفنية وتشهد الفضاءات الثقافية والعامة، بعد صلاة التراويح، عروضاً فنية متنوعة، بعضها مسرحي وبعضها الآخر موسيقى غنائي، يتوزّع عادة بين الترانيم والأناشيد الروحية والصوفية والابتهالات الدينية والأنماط الموسيقية التقليدية كالموشحات الأندلسية والطرب الغرناطي، الذي يحتل مكانة كبيرة في نفوس المغاربة  الزفّة ويحتفي المغاربة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، بالأطفال الذين جربوا الصيام لأول مرة، بهدف تعويدهم على أداء الفريضة وربطهم بإرث الآباء والأجداد، فيما يتم إحياء بعض العادات القديمة، ومنها الزفة الخاصة بالفتيات الصغيرات، والتي تتزامن مع إحياء ليلة القدر.  والتي يقصد من ورائها تكريم البنات الصغيرات اللواتي بدأن الصيام كتجربة جديدة في حياة كل واحدة منهن، إذ ترتدي ملابس الزفاف، ويتم تزيينها من قبل سيدات متخصصات، ويوضع على رأسها تاج، بينما ترتفع الأصوات والحناجر بالأغاني التقليدية وهتافات الصلاة على النبي.

وكالة البيارق الإعلامية

 يستقبل أهل المغرب شهر رمضان بطقوس احتفال خاصة، تمتزج فيها روحانية الشهر الفضيل مع عراقة الإرث الثقافي، الذي يخترق في بوتقته عديد الحضارات التي مرت على أراضي المملكة منذ آلاف السنين، فيما تعم الأفراح البيوت، التي تستقبل الشهر بالزغاريد والأضواء والبخور، وترتيب كل زوايا المنزل وأركانه، بشكل ينسجم مع طبيعة الاحتفال، بينما تخرج النساء للأسواق لشراء المستلزمات.

وتشهد الأسواق القديمة في المدن العريقة حركة واسعة ونشاطاً متميزاً، يقبل فيه المتسوقون على كل ما هو عتيق وعريق، وتهفو القلوب للإرث الحضاري الأصيل، الذي يميّز البلاد، سواء من حيث اللباس والديكورات والأكسسوارات أو أطباق الطعام والحلويات.

الدروس الحسنية

وتبقى الدروس الحسنية أهم من يميّز شهر رمضان في المغرب وهي دروس دينية تلقى بحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتحت رئاسته بحضور كوكبة من العلماء والمشايخ والدعاة والقراء وأصحاب الفكر والثقافة من المغرب وخارجه طوال أيام الشهر الفضيل.

وتعتبر الدروس الحسنية خصوصية انفردت بها المملكة المغربية في رمضان، بحيث أصبح القصر الملكي بالرباط جامعة رمضانية، يتم دعوة الفقهاء والباحثين لإلقاء دروسهم من خلالها حول قضايا وهموم الأمة الإسلامية ومشاكلها، وفق منهجية علمية تكرس قيم الحكمة والوسطية في الطرح والمعالجة، وتقاوم التطرف الأيديولوجي بكل أشكاله وتنبذ الإرهاب، وتدعو إلى التضامن والتعاون والتكافل بين المسلمين، وتبني القيم الإنسانية في سموها وشموليتها.

حفظ القرآن

وتنتظم الفعاليات الدينية المواكبة لشهر الصيام في كل مناطق المملكة المغربية، ومن بينها مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي يتم خلالها تكريم الفائزين والاحتفاء بهم، وأغلبهم من الشباب والأطفال مع مشاركة متميزة للفتيات. وتُنظّم جوائز محمد السادس للقرآن الكريم، وهي من فروع جوائز محمد السادس، التي تشمل مُختلف الجوائز من بينها القرآن والحديث والفكر والخط، وهي جوائز سنوية، تنظمها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، وتتكون جوائز محمد السادس للقرآن الكريم من عدة جوائز، أولها جائزة الكتاتيب القرآنية.

الحريرة

وتتميز مائدة الإفطار في المغرب بتنوع وتعدد مكوناتها المستلهمة من التراث العريق بأبعاده المختلفة من أمازيغية وأندلسية ومتوسطية وعربية وأفريقية، فيما لا تكاد مائدة تخلو من «الحريرة» وهي شوربة مكوّنة من اللحم والحمص والعدس والشعيرية مع الكزبرة والبقدونس والكرافس والطماطم والبصل.

الشاي المغربي

ويحتل الشاي المغربي، والذي يسمى في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا بـ«التاي»، مكانة لا غنى عنها في سهرات رمضان لدى المغاربة سواء كانت بالمنازل أو بالمقاهي والفنادق. كما يمثّل تتويجاً لوجبات الإفطار في المطاعم وغيرها، ويعتبر الشاي المغربي من العناصر الأساسية للحياة الاجتماعية، ويتم إعداده وتناوله في إطار احتفالي مرتبط بالمزاج العام لأصحاب البيت أو المناسبة، ويكون مصحوباً بنهكة أنواع من النعناع منتشرة محلياً.

موائد الرحمن

وتحرص مدن المملكة المغربية على إعداد موائد الإفطار الجماعية، والتي يرتادها الفقراء والمساكين وعابرو السبيل، وتشرف عليها جهات حكومية أومنظمات خيرية أو تلك التي يتم تنظيمها بمبادرات فردية من فاعلي الخير. ويجد الصائمون في هذه الموائد كل ما لذ وطاب من الوجبات المحلية والمشروبات والفواكه والحلويات، فضلاً عن قيام الجمعيات والمنظمات بمساعدة الأسر المتعففة.

العروض الفنية

وتشهد الفضاءات الثقافية والعامة، بعد صلاة التراويح، عروضاً فنية متنوعة، بعضها مسرحي وبعضها الآخر موسيقى غنائي، يتوزّع عادة بين الترانيم والأناشيد الروحية والصوفية والابتهالات الدينية والأنماط الموسيقية التقليدية كالموشحات الأندلسية والطرب الغرناطي، الذي يحتل مكانة كبيرة في نفوس المغاربة

الزفّة

ويحتفي المغاربة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، بالأطفال الذين جربوا الصيام لأول مرة، بهدف تعويدهم على أداء الفريضة وربطهم بإرث الآباء والأجداد، فيما يتم إحياء بعض العادات القديمة، ومنها الزفة الخاصة بالفتيات الصغيرات، والتي تتزامن مع إحياء ليلة القدر.

والتي يقصد من ورائها تكريم البنات الصغيرات اللواتي بدأن الصيام كتجربة جديدة في حياة كل واحدة منهن، إذ ترتدي ملابس الزفاف، ويتم تزيينها من قبل سيدات متخصصات، ويوضع على رأسها تاج، بينما ترتفع الأصوات والحناجر بالأغاني التقليدية وهتافات الصلاة على النبي.

تعليقات