ماكرون يأمل في إعطاء زخم لحملته الانتخابية مع أوّل تجمّع ينظمه
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) مرشح الجمهورية إلى الأمام للانتخابات الرئاسية في مخبز خلال زيارة إلى فوراس بغرب فرنسا ضن حملته الانتخابية في 31 آذار/مارس 2022(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
ينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت أول تجمع انتخابي سعيا لتعبئة أنصاره قبل ثمانية أيام من الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فيما لا يزال يتصدر نوايا التصويت رغم التهديد الذي تشكله زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
ومن المتوقع أن يتجمع نحو 35 ألف شخص اعتبارا من الساعة 13,00 ت غ في مسرح أرينا في نانتير غرب باريس، وهي صالة تستضيف عادة حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.
يبدأ المهرجان بجزء أول ينطوي على "مفاجأة" سيكون "تفاعليّا وتشاركيا"، ثمّ سيكون الرئيس المنتهية ولايته الخطيب الوحيد الذي سيعتلي المنصّة لإلقاء "كلمة سياسية، كلمة اجتماعية، كلمة وحدة"، بحسب ما أفادت أوساطه.
وأوضح المصدر أن الخطاب سيتناول "ما نحن، من أين نأتي وأين نذهب"، في وقت حض الرئيس المرشح الذي بدأ حملته في وقت متأخر جدا، خلال زيارة هذا الأسبوع على "الصمود" قبل أيام قليلة من الدورة الأولى من الانتخابات في العاشر من نيسان/أبريل.
وبعدما أرجأ الرئيس بدء حملته، استأثر الغزو الروسي لأوكرانيا باهتمامه وجهوده، معززا في مرحلة أولى مكانته الرئاسية في استطلاعات الرأي.
لكن في هذه الأثناء، واصلت منافسته الرئيسية مارين لوبن حملتها على الأرض فنظمت تجمعات محدودة بعيدا عن المدن الكبرى، وجابت المناطق التي يشعر الناخبون فيها أحياناً بأنّهم مهملون.
وركزت مرشحة اليمين المتطرف خطابها على القدرة الشرائية التي تتصدر اهتمامات الفرنسيين ولا سيما في ظل التبعات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا.
وانهمك ماكرون في النزاع وما يواكبه من نشاط دبلوماسي كثيف، لكنه مضطر إلى مواجهة سجال نشأ من كشف معلومات تفيد عن لجوء السلطات العامة بشكل مكثف في عهده إلى خدمات مكاتب استشارات خاصة من ضمنها مكتب ماكينزي، فيما لا تزال فئة من الفرنسيين تعتبره "رئيسا للأثرياء" على ارتباط بأوساط المال.
- لوبن "مطمئنة" -
لا تزال استطلاعات الرأي حول نوايا الأصوات في الدورة الثانية في 24 نيسان/أبريل تتوقع فوز ماكرون على لوبن كما في الدورة الثانية من انتخابات 2017، لكن بفارق أقل ضمن هامش الخطأ.
وقال الخبير السياسي جيروم فوركيه مساء الجمعة لمحطة "فرانس 5" إنه "في الفترة ذاتها من العام 2017، كانت بمستوى 40 أو 41% في مقابل إيمانويل ماكرون. اليوم هي بين 46 و47%، ما يعني أنها حققت تقدما حقيقيا".
وأظهر استطلاع جديد لنوايا التصويت السبت أجرته مؤسسة "إيلاب" أن ماكرون سيفوز في 24 نيسان/أبريل بحصوله على 53 بالمئة من الأصوات مقابل 47 بالمئة للوبن، بعد أن كانت النسبة 52,5 بالمئة مقابل 47,5 بالمئة الأربعاء.
وصرحت مرشحة التجمع الوطني اليميني المتطرف الجمعة خلال لقاء في شرق البلاد بأنها "مطمئنة".
وعملت لوبن في السنوات الأخيرة على تحسين صورتها وما ساهم في جعل خطابها يبدو أكثر اعتدالا تقدم المرشح إريك زمور الشديد الراديكالية في طروحاته.
وأثار زمور جدلا مرة أخرى السبت بزيارته سوقا للسلع الرخيصة والمستعملة في منطقة للطبقة العاملة في مدينة مرسيليا (جنوب)، اعتبر أنها توضح "الاستبدال العظيم"، وهي نظرية مؤامرة ترى أنه يجري استبدال السكان الأوروبيين بآخرين مهاجرين وخصوصا من إفريقيا.
وقال زمور من أمام السوق "هنا قمنا باستيراد العالم الثالث"، فيما انهمك الباعة بترتيب سلعهم على الأرض وبيعها بأسعار زهيدة.
ويعقد زمور تجمعا انتخابيا السبت، وكذلك مرشحون آخرون بينهم البيئي يانيك جادو في الشمال والشيوعي فابيان روسيل قرب ليون في الشرق.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم