أثارت جدلاً كبيراً مع إقتراب شهر رمضان المبارك
هكذا ستكون صلاة التراويح في مصر؟
كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري عن حقيقة صدور قرار بإقامة صلاة التراويح هذا العام في جميع المساجد على مستوى الجمهورية دون ضوابط محددة لإقامتها حسبما انتشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي.
وأوضح المركز، اليوم، عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك»، أنه تواصل مع وزارة الأوقاف التي نفت تلك الأنباء.
ماذا تقول وزارة الأوقاف
أكدت الوزارة أنه تم السماح بإقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المقبل على النحو الذي تمت به في العام الماضي، بحيث تكون مدتها في حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرةً، وكذلك إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن، مع التشديد على مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي وجميع الضوابط التي حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا (كوفيد 19).
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف المصرية، عبر بيان على صفحاتها الرسمية، أن دورها الرئيس هو عمارة بيوت الله، عز وجل، مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين.
ونوَّهت بأنها تبذل، من هذا المنطلق، أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، لافتةً إلى أنها شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني في شهر رمضان.
وذكرت أنها تعمل على متابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية، فضلاً عن مضاعفة أعمال البر وخدمة المجتمع في هذا الشهر الفضيل من خلال صكوك الإطعام وغيرها.
وشددت على مراعاة جميع الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي وجميع الضوابط التي حددتها اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء المصري مبنية على الرأي العلمي الطبي.
وجددت تأكيد الرأي الديني فيما يتصل بالأمور المتعلقة بالطب التي يتبع فيها الرأي الطبي ويُبنى عليه ولا يسبقه، وذلك من باب قوله تعالى: «فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
وأشارت إلى أن أهل الطب طالما أكدوا أهمية الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي فنحن معهم ومن خلفهم، مويدةً الالتزام بما يؤكدونه من باب الاهتمام بالساجد قبل المساجد، موضحةً أن الذي أمرنا بعمارة المساجد هو الذي أمرنا باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات للحفاظ على النفس الإنسانية.
توازن وسطي
وقالت إنه «في إطار التوازن والوسطية التي انتهجتها الدولة المصرية منهجاً وخطاً ثابتاً في جميع أمورها بما في ذلك التعامل مع آثار وتداعيات انتشار فيروس كورونا، فإننا سلكنا هذا المسلك الوسطي في كل أمورنا، وبخاصة عمل المساجد في شهر رمضان العام الماضي، وسنسلكه بإذن الله تعالى في شهر رمضان هذا العام، وبذات ضوابط العام الماضي من إقامة الصلوات وخطبة الجمعة على النحو القائم الآن والذي تم في العام الماضي، وصلاة القيام على النحو الذي تمت به في العام الماضي بذات إجراءات التباعد والتخفيف، بحيث تكون مدة صلاة القيام في حدود نصف ساعة بعد صلاة العشاء مباشرة».
وأضافت أنه «فيما يتصل بمصليات السيدات، فيتم تنظيم العمل بها كما يتم تنظيم العمل في المساجد من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي».
وتابعت: «تم توجيه جميع المديريات بأنه لا مانع من فتح مصليات السيدات متى توافرت من تشرف على تطبيق إجراءات التباعد بها بمعرفة إدارة الأوقاف التابع لها المسجد، سواء أكانت واعظة معينة، أم واعظة متطوعة، أم معلمة، أم غيرها، ممن تعتمدهن إدارة الأوقاف التابع لها المسجد للإشراف على مصلى السيدات به، وتوجهها بخطاب مكتوب إليه، وذلك للإشراف على الالتزام بإجراءات التباعد».
ولفتت إلى أنه سيتم الاستمرار بالسماح بصلاة الجنازة بالمساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها الجمعة على النحو المعمول به الآن، مع الالتزام فيها بإجراءات التباعد، وأفضلية أن تكون في الأماكن المفتوحة بالمساجد متى توافر ذلك.
وناشد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري جميع وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة والأنباء المضللة التي تستهدف إثارة البلبلة.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم