من قصف دباباتهم ودروعهم واسقاط طائراتهم وتدمير سفنهم ومن خلال تكبيرات الجرحى والشهداء قبل استشهادهم ،كان ذلك قبل خمسين عام ( 50 ) كأنه الامس او حلم جميل فقت منه على انتصار عظيم الذي هزم به الجيش الذي اطلق على نفسه بأنه الجيش الذي لا يقهر على يد ابطال الجيش المصري والسوري بل كانت معركة الامة العربية وارجعت الكرامة للامتين العربية والاسلامية وتكاثفت الجهود والتعاون لهذا النصر بين الدول العربية السعودية بقيادة الملك الشهيد فيصل رحمه الله والجزائر برئيسها المرحوم هواري ابو مدين والعراق بزعيمها الشهيد المرحوم صدام حسين
الامة العربية سخّرت كل امكانياتها للانتصار في حرب اكتوبر العظيمة على يد ابطال الجيش المصري والجيش السوري ولذلك تم انهاك الجيش السوري بحرب طاحنة سوف يمكث نصف قرن لكي يستعيد عافيته.
ودمر التحالف الصهيوامريكي الجيش العراقي واحتل ونهب خيرات العراق ودمر ليبيا ونهب خيراتها وسمي ذلك بالربيع العربي بل هو الخريف العربي
مصر كموقع استراتيجي وثقل سياسي تحدد الحرب او السلم، وكان لها مواقف مشرفة في الحروب الذي خاضتها مع الكيان الصهيوني ومن ثم مواقفها وضغطها ودورها على الكيان الصهيوني لوقف ستة حروب ابادة وتدميرية كانت عبارة عن تطهير عرقي شنها الكيان الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة
، مصر لها مواقف مشرفة مع العالمين العربي والاسلامي نأمل من الله ان تتعافى مصر وترجع بثقلها وحجمها الطبيعي السياسي والعسكري وان تتخلص من اتفاقية كامب ديفيد التي تكبلها لان التحالف الصهيوامريكي وأذنابه من عملاء التطبيع هي من تحرك وتدير الارهاب في مصر حتي لا تتعافي وتبقى مشغولة في وضعها الداخلي وتستنزف في محاربة الارهاب وتدميرها اقتصادياً وذلك بتعويم الجنية المصري فيصبح ليس له قيمة بالنسبة للدولار او العملات الاخرى والجميع يعلم بأن مصر شريانها و روحها نهر النيل وقناة السويس فقامت الحركة الصهيونية بتمويل وإيعاز لبعض عملائها بتمويل سد النهضة في اثيوبيا وحمايته بقواعد الصواريخ لعدم قصفه ومحاولة التحالف الصهيوامريكي بإيجاد ممر بديل عن قناة السويس
يأتي من الهند الى الخليج العربي الى الامارات الى السعودية الى البحر الاحمر الى ميناء إيلات الذي يحتله الكيان الصهيوني وعمل خطوط سكة حديد داخل فلسطين المحتلة عام 48 توصله الى ميناء عسقلان او حيفا ومن ثم الى البحر المتوسط الى باقي العالم وهذا المشروع أعلنه الرئيس الأمريكي بايدن وكل ذلك لتدمير الاقتصاد المصري وفك ورفع العزلة عربياً ودولياً عن الكيان الصهيوني وتضغط امريكا على جميع الدول العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني وبالفعل طبعت عدة دول مع الكيان الصهيوني دون حل للقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية
وتأتي ذكري انتصارات حرب اكتوبر المجيدة ذكرى ال 50 ونحن نحاول ان نعيد الوحدة
وبالوحدة نستطيع ان نفشل مخططات التحالف الصهيوامريكي واذنابه من عملاء التطبيع وتبقي ثورتنا وشعبنا ووحدتنا مستمرة حتى تحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس موحدة وأن ترجع مينائها حيفا على البحر البيض المتوسط عروس العالمين العربي والاسلامي .
ونريد ان نتحدث عن حرب اكتوبر العظيمة بمقاتليها
وكان الرد الطبيعي على خيانة الأنظمة العربية في حرب ال48 وبعد خيانة حكام الانظمة العربية وتسليم فلسطين للكيان الصهيوني نتج عن ذلك المد القومي وتبلور في ثورة 23 يوليو 1952م التي قادها القائد الوطني القومي الكبير جمال عبد الناصر ،فأصبح لمصر والعرب كيان وثقل ووزن بين دول العالم وشكل جمال عبد الناصر وتيتو ونهرو منظومة دول عدم الانحياز
فأرادت دول الإستعمار أن تهزم إرادة القتال والكفاح في الشعوب العربية التي تقودها مصر القومية بعد حرب ال67 وإحتلال الضفة الغربية والقدس والأغوار من الأردن وهضبة الجولان من سوريا وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء من مصر.
وسرعان ما استعادت مصر وسوريا عافيتهما وروح الكفاح والنضال في الشعوب العربية ؛وكانت حرب الإستنزاف من الجيش المصري البطل بضرب في عمق الكيان الصهيوني من عام 1968- 1970م ومن ثم كان التخطيط والإعداد لحرب أكتوبر المجيدة التي إستطاع جمال عبد الناصر ومن بعده أنور السادات بتوحيد جيش مصر العزة والكرامة مع جيش سوريا البطل.
وكانت إتفاقية كامب ديفيد بين مصر السادات وبين الكيان الصهيوني واستردت مصر شبه جزيرة سيناء بشكل مشروط طبع النظام المصري مع الكيان الصهيوني ولم يطبع الشعب المصري العظيم الذي امن بالوحدة والقومية العربية وقدم عشرات الالاف من الشهداء فالحركة الوطنية من احزاب والنقابات لم تطبع او تتعاطى مع الكيان الصهيوني المسخ .
وحاولت مصر أن تنقل 10 مليون من الشعب المصري من المدن المكتظة بالسكان إلى شبه جزيرة سيناء من أجل أن يكونوا الخط الأول في الدفاع الشعبي عند قيام الحرب مع الكيان الصهيوني ،فأدخلت مياه نهر النيل من تحت قناة السويس إلى شبه جزيرة سيناء من أجل إعمارها، فتنبه الكيان الصهيوني لهذا التخطيط وبإيعاز لبعض الدول العميلة بتشكيل ودعم الإرهاب في سيناء حتى لا يستطيع أن يسيطر الجيش المصري على شبه جزيرة سيناء ؛فكان تشكيل داعش وإمدادهم بالمال والسلاح وأصبحت هذه العصابات تنشر فضائع من الجرائم ضد الشعب والجيش المصري بدعم مباشر وغير مباشر من الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية وبعض الدول العربية العميلة.
- فتحقق النصر في حرب العاشر من رمضان/ وهي حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان كما تعرف في مصر أو حرب تشرين كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران كما تعرف عند الكيان الصهيوني عام 1973م وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948م وحرب 1956م ( وحرب 1967م التي كانت إسرائيل احتلت فيها شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية والقدس من الأردن واحتلال قطاع غزة الخاضعة انذاك لحكم عسكري مصري ).
- بدأت الحرب يوم السبت بتاريخ 6 / أكتوبر _ تشرين الأول 1973م الموافق 10 من رمضان 1393هجري بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وأخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة وساهم بالحرب بعض الدول العربية بقوة مثل السعودية والعراق والجزائر سواء بالدعم العسكري والبشري و الدعم المالي و الدعم الإقتصادي.
- عقب بدأ الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك وعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط " برليف " وتوغلت القوات المصرية 20 كم داخل سيناء فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا فكان هناك إنهيار في صفوف الجيش الإسرائيلي على الجبهة المصرية والسورية مما أدى إلى تدخل فوري من القوات الأمريكية بإنشاء جسر جوي لدعم الجيش الإسرائيلي المنهار، ومن الأسطول الأمريكي الموجود في عرض البحر الأبيض المتوسط ودليل ذلك تدمير دبابات على الجبهة المصرية والسورية لم تكن متقدمة شيء إلا بضع عشرات الكيلو مترات فكان يحارب الجيش الامريكي بعد انهيار الجيش الصهيوني ...
- وكان الجيش المصري والجيش السوري في العاشر من رمضان يقاتلون ببسالة وبطولة وهم صائمين وتحققت المعجزة بأن هزموا الجيش الإسرائيلي الذي كان يطلق على نفسه الجيش الذي لا يقهر .؟!!
وكانت حرب أكتوبر حرب وطنية بالنسبة للجيش المصري والجيش السوري واستعملت المخزون القومي العربي وقام الملك ( فيصل ) ملك السعودية بأن أوقف البترول عن أوروبا في هذه الحرب وأصبح ضغط كبير جداً من الأوروبيين على أمريكيا لوقف الحرب لأن المصالح الأوروبية والأمريكية تعرضت للخطر وتم وقف إطلاق النار بعد مماطلة وخداع من الإسرائيليين وبعد الدعم الكبير الذي تلقته إسرائيل في الحرب مع مصر وسوريا تمكنت إسرائيل من افتعال إختراق من ثغرة ( الدفرسوار ) وقام الجيش الإسرائيلي بمحاصرة الجيش الثالث الميداني المصري ومدينة السويس ولكن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أي مكاسب إستراتيجية سواء بإحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد الجيش المصري للضفة الغربية بل قامت القوات المصرية بتدمير خط برليف الذي كان متوقع أن يحول قناة السويس إلى كتلة لهب فلا يستطيع الجيش المصري أو دباباته من دخول قناة السويس ولكن عنصر المفاجئة التي قامت بها القوات المصرية والسورية شلت رد الفعل للقوات الإسرائيلية وأبطلت مقولة الجيش الذي لا يقهر !..
- في عهد الملك المظفر قطز وحد بلاد الشام ومصر فهزموا المغول.
- في عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي إستطاع أن يوحد بلاد الشام ومصر فهزموا الصليبيين وحرروا القدس.
الخسائر المصرية والسورية /
خسائر إسرائيل على الجبهتين المصرية والسورية /
دور قوات الثورة الفلسطينية في حرب أكتوبر.
- تفجير حفار إسرائيلي في المحيط الأطلسي .
- عملية تفجيرات في ميناء إيلات قامت بها الضفادع البشرية المصرية.
- تفجير بارجة إسرائيلية.
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم