وكالة البيارق الإعلامية
وتقول شميدت: "عندما قفزنا إلى الماء، لاحظنا فجأة أنّ كل تلك العينات التي كنا نراها من قبل زالت ولم يبق إلا هياكل عظمية وأكوام من الأشواك".
القنافذ النافقة
في الموقع، لم يعثر الفريق إلا على بقايا لقنافذ بحر سوداء ذات أشواك طويلة، واعتقدوا بداية أن التلوث المحلي هو السبب.
لكن خلال أسبوعين، بدأت الأنواع نفسها التي تعيش عند الساحل في محمية المعهد المشترك بين الجامعات لعلوم البحار، بالنفوق.
وفي غضون 48 ساعة، عثر العلماء على القنافذ نافقة بسبب مرض مجهول، بعدما كانت تعيش في خزانات مملوءة بالماء المتدفق من البحر على بعد أمتار قليلة.
عند زيارتها للمنطقة، رصدت صحافية من وكالة فرانس برس مجموعة من الأسماك الملونة تسبح حول المحمية البحرية التي لم تسلم من تأثير البشر، إذ انتشرت فيها أكياس وأكواب بلاستيكية أمسكت شميدت بمجموعة منها وألقتها على بزة الغوص الخاصة بها للتخلص منها لاحقًا.
"مدمر"
وأثناء سيرها على طول الشاطئ، التقطت شميدت مجموعة من الطحالب وألقتها داخل زعانف الغوص الخاصة بها قبل إطعامها لقنافذ البحر التي تعيش في الخزانات.
اكتشفت عالمة الأحياء ميا بريتبارت أخيرًا سبب حالات النفوق الجماعي لقنافذ البحر في منطقة البحر الكاريبي، وينتابها قلق من التأثير المستقبلي المحتمل لهذا النفوق.
العام الماضي وتحديدًا في الولايات المتحدة، بدأت بريتبارت تسمع أن أنواعًا من جنس "دياديما أنتيلاروم" المشابهة للقنافذ البحرية في البحر الأحمر تغيّر سلوكها قبل أن تموت بأعداد كبيرة.
استمر الوضع في التدهور في منطقة الكاريبي التي لا تزال تعاني حتى اليوم تبعات حادث مماثل في الثمانينات لم يُكتشف سببه بعد وتصفه بريتبارت بأنه "مدمر تمامًا".
"المرض التالي"
وأعرب بورنشتاين الذي يدير مختبرا في جامعة تل أبيب حيث يضع القنافذ البحرية في أوعية زجاجية، عن أسفه لأنه من المستحيل وقف هذا النفوق الجماعي.
ويحاول الفريق العلمي حالياً إنشاء مجموعة حاضنات من أنواع قنفذ البحر المصابة التي يمكن فصلها وحجزها قبل إطلاقها في البحر عند زوال الخطر.
ويحذر برونشتاين "هذا أمر يمكننا إصلاحه، لأن المرض التالي في الطريق، ربما يكون في أحد الموانئ أو في إحدى السفن التي تبحر حاليا في محيطاتنا".
أكتب تعليقك هتا