حاورها : محمد توفيق كريزم - دبي
روائية مبدعة ،وكاتبة صحفية ،ومُؤَرِّخة تاريخية ، ومعدة برامج ،نحتت لنفسها طريق مغاير عما هو متبع ، وغردت بعيداً عن النمطية المعهودة في مجال الأدب ،إنطلقت من مكتب صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " وكان أول عمل أدبي لها رواية " أمومة وغربة " ومن ثم أبحرت في ربوع الأدب بأشكاله المتعددة ،وفنونة المتنوعة لتتوالى أعمالها الأدبية والصحفية.
حتى أرست شراعها على شاطْئ الهدوء والسكينة إنتظاراً للتمتع بثمرة أمومتها بشغف كبير.
هي الروائية السورية مريم محيي الدين ملا التي حاورتها " وكالة أخبار المرأة " في هذا الحوار وفيما يلي نصه
* حدثينا عن بداياتك في مجال الكتابة الصحفية ومن ثم الادبية ؟
- تزامن عملي الصحافي مع عملي الادبي بوقت واحد فقد كنت اعمل مديرة القسم الاعلامي في مكتب حرم سمو رئيس الدولة للخدمات الاجتماعية ام الامارات في عام 2001 بدولة الامارات ونشرت بذات السنة وخلف مكاتب هذا المكتب عملي الروائي الاول الذي حمل عنوان "امومة وغربة" وانا احمل بقلبي وامتنانا كبيرا لهذا المكتب الذي انطلقت منه اعلاميا كمقرء حيث كنت اغطي جميع اعمال الاقسام فيه كقسم البحوث والدراسات الاستراتيجية وقسم الطفل وكقسم الاسرة وغيرها من الاقسام وكذلك كنت اغطي جميع المحاضرات والندوات التي كانت تقام فيه وانشرها في وسائل الاعلام المقروء والمسموع بعد ذلك انتقلت الى الاعلام المرئي وعملت في التلفزيونات كمعدة برامج ومنتج منفذ ومديرة العلاقات العامة واستمر عطائي الادبي منذ تلك اللحظة ولم يتوقف الى الان وبذات الوقت لم ابتعد عن العمل الصحافي بل اعطيت اكثر من قبل حيث انفردت بمواضيع لاصحاب الهمم والمخترعين الذين كانوا يظهرون معي على شاشات التلفزة تحديدا في برنامج ياهلا بقناة روتانا خليجية قسم البرامج حيث نقلتهم معي للمقروء نشرت عنهم وعن انجاراتهم وابداعهم وانتقلت بعد ذلك الى اعداد البرامج الوثائقية كبرنامج رحلة عمر الذي استضفت فيه 13 شخصية من رجال اعمال رافقوا الشيخ زايد رحمه الله في بناء الدولة لصالح تلفزيون ابوظبي كمرئي وفي صحيفة الاتحاد الاماراتية كقروء التي تصدر في ابوظبي ايضا .
* هل اخذت قضايا المراة خاصة بما يتعلق بحقوقها حيزا من ادبك ؟ وماهو الشكل الابداعي الذي تناولت فيه قضايا المراة العربية ؟
- المراة بشكل عام هي هاجس كل كاتب او كاتبة وكذلك الرجل لكن تختلف طرح واثارة تلك القضايا من كاتب لاخر عن نفسي استطيع ان اقول لقد كتبت عنها كثيرا وفي كل اعمالي وبصور ووجوه مختلفة وطرحت قضاياها وحقوقها بشكل مباشر وغير مباشر والمرأة حاضرة في كل اعمالي وبقوة و يكمن ابداعي في طريقة طرحي لقضاياها حين اظهرت دورها وعطائها وعاطفتها وتضحياتها سواء كانت ام او جدة او زوجة او طفلة او شابة او اخت وحتى زوجة اب ولم احمل العصا بوجه من اضهدها بل على العكس دعوته ليرى ان المرأة هي نصفه الاخر بل نصف الدنيا بحالها ووجدت ان هذه افضل طريقة استطيع ان اعبر عنها وهذا هو الاسلوب الابداعي الذي نهجته بطريقة ذكية لافته وعميقة واعتقد انني نجحت بهذا الاسلوب بشكل كبير
* هل افسحتي مجال لابراز الهيمنة الذكورية في رواياتك وكيف تصديتي لها من منظور المرأة المعاصرة ؟
- الهيمنة الذكورية موجودة من زمن بعيد وكانت ظاهرة للعيان ويحكى بها بالعلن والى الان وكثيرا مانسمع عن اشياء ونستغرب نقول معقول يوجد من يفكر بهذه الطريقة ؟ او يتصرف بهذا الاسلوب ! ورغم الحداثة والتطور وانقلاب مفاهيم الحياة وتغيير الحياة ذاتها بوقعها المتسارع وبمشاكلها نبقى غير مصدقين اننا لازلنا نعيش تحت تلك الهيمنه الذكورية لكن الذي اختلف انها اصبحت بشكل مخفي والذي يعلن غير مايجري بالواقع تماما اما عن طريقة التصدي لها فقد اتبعت اسلوبا واضحا وصريحا فمثلا اذا كنت اريد ان اطرح تلك الهيمنة بشخص ما في احد كتاباتي كنت اجسده واطرح المشكلة وبنفس الوقت اجسد شخصية اخرى مقابلة لها اكثر تفهما وحكمة ومنطقا
* كيف تقيمين اوضاع المراة العربية في ظل المتغيرات والمستجدات على الصعيدين العربي والدولي ؟
- سؤال محير فعلا صعب ان اقيمه لاننا في هذا الوقت الذي نمر به الان اعتبره محنة بل محن لهذا لم نعد قادرين على الحكم مطلقا على اوضاع ماتمر به المراة العربية من ظروف وهموم صعبة واشكالات كبيرة ومسؤوليات اصبحت ملقية على عاتقها اكثر واكبر من قبل لان الحياة نفسها اصبحت صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بسبب التغيرات والمستجدات على جميع الاصعدة هذا ليس تشائما بل هذا هو الواقع الذي نعيشه الان هناك معاناة كبيرة سواء كانت اقتصادية او فكرية او مجتمعية واكثرها اسرية واخص المراة العربية التي كبرت مسؤلياتها وتوسعت ووجدت نفسها مطالبة بايجاد حلول سواء كانت مشاكل الزوج مشاكل الاولاد مشاكل العمل وهموم اخرى لم تكن موجودة من قبل وربما تختلف هموم المراة العربية عن المراة الاجنبية باشياء لكن يبقى بالنهاية لديهن شيء اسمه معاناة .
*كان لك دور فعال في تأريخ الدول العربية لاسيما الخليجية منها ماهي الروئ الاساسية التي استندتي عليها ؟
- هذا صحيح كانت وستظل الروى والرؤيا في ادبي تحمل الطابع الانساني البحت الذي ركزت عليه بمضمونه وعلى كل عنوان حمله بالنسبة لتاريخ الدول العربية تناولت سوريا ومصر ولبنان والكويت والسعودية اما فلسطين تناولتها بعملين الاول تاريخي قديم والثاني واقعي حديث و بالنسبة للدول الخليجية كانت الامارات اولها قبل ظهور النفط واخترت امارتا ابوظبي والعين برا وبحرا وصحراء ثم بعدها جاء عمل اماراتي تراثي للاطفال اسمه "عوشة والجد مطر" الذي يحكي كيفية تعليم رياضة الصيد بالصقور باللغة العربية والانجليزية والان نشرت عملا ثالثا عن الامارات تناولت فيه امارة رأس الخيمة كمركزا مرورا بباقي الامارات وجمعت معهم المملكة العربية السعودية ودولة الكويت قديما من 60 عاما مضت واحصد الان نجاحاته اما امارة دبي فقد انفردت بها بعمل خاص ومميز سيصدر قريبا هو في الرقابة الان وهو يخالف ويختلف كليا عن كل مؤلفاتي سواء في الفكرة وطريقة السرد واستطيع ان اقول بهذه العمل انني توقفت عند المرأة طويلا بكل تفاصيلها وحياتها فقد رصدتها من 100 عام وربما اكثر وهذه هي المرة الاولى التي افصح عن هذا العمل واخصه بوكالة اخبار المرأة .
* ما عوامل نجاح الاقلاع والانطلاق في فضاء الادب لخدمة قضايا المراة ؟
- هي ثلاثة عوامل الصدق والجراة والشجاعة واعتبرهم اعمده من اعمدة النجاح للانطلاق في فضاء ورحاب الادب خاصة الرواية لانها هي الجنس الوحيد الموسع والطويل وتستطيع ان تطرح اي شيء وتوغل به وتسرده و كذلك تسرد الحلول له مع احترامي الشديد لكل الاجناس الادبية التي ممكن جدا ان توفي بالغرض لكن ليس مثل الرواية فهي تحتاج لمساحات ولمسار يخالف كل المسارات وخيال واسع لانهاية له وادراك ووعي كبير وحرفية عاليه وثقافة خاصة كما انوه لن يكون هناك اي عوامل نجاح اذا اخفيت تلك القضايا وابقاؤها في الادراج فان بقيت لن تخدم المرأة في اي من قضاياها سواء كانت سلبية او ايجابية فالعلن مهم جدا ايضا وممكن ان نضيفه الى العوامل الثلاثة التي اشرت اليها .
* كثيرا ما نجد الشعر العربي اما شعرا غنائيا او قصصيا قلما نجد الشعر المسرحي فلماذا ؟
- المسرح اب للفن هو موجود بشكل عام لكن خف بريقة وسحره ولم يعد هناك مسرحا حقيقيا فكيف سنجد الشعر المسرحي اذا الروح نفسها اختفى بريقها ووهجها تذكرني الان بمسرح الفنان عادل امام ودريد لحام وعبد الحسين عبد الرضا وغيرهم الذين اعطوا للمسرح قيمته الابوية الحقيقية والتي لانمل من رؤيتها واعادتها مرات ومرات حتى الان مع الاحترام الشديد لكل من وقف او يقف على تلك الخشبة حتى اللحظة .
- هل تعطينا نبذة مختصرة عن اعمالك الادبية والروائية ؟ ومالجديد بها ؟
"امومة وغربة " كان هذا عملي الروائي الاول تناولت فيه تفاصيل امومتي منذ ان كانت ابنتي جنينا في احشائي حتى جاءت للحياة واصبحت في سن 12 عاما توقفت عند هذا العمر كجزء اول منتظره ان يصبح لي حفيد اوحفيدة لاصدر الجزء الثاني وصدر عام 2001 اما الثاني كان "الليل الابيض " وفيه رصدت طبيعة العلاقات الانسانية مع مجموعة اشخاص قاموا باستئجار غرف عند سيدة في قرى بعيدة نائية لضرورة عملهم ووظائفهم وسلطت الضوء على تلك الصداقة التي نشأت بينهم في ظل تلك السيدة ريحانه صاحبة المنزل واصدرته عام 2002 اما الغلاف الاخضر الذي احتوى على شجرة عملاقة كان اسمه "شجرة التين " الذي تناولت فيه القضية الفلسطينية قبل الاحتلال صدر عام 2003 اما العمل الذي كان انسانيا بدرجة كبيرة واخترت غلافة صورة نادرة للشيخ زايد رحمه الله وعنوانه "زمن الصبر" نشر عام 2005 تناولت فيه الامارات عام قبل ظهور النفط 1928
والذي ترجم الى الانجليزية وطبع برايل للمكفوفين بعد صدورة بالعربية طبعا هنا توقفت قليلا واصدرت اول ديوان شعر يحمل عنوان "شظايا نافذة " صدر عام 2008 فيه 50 قصيدة نثرية اما في 2010 اصدرت في مصر " حدائق النار " رصدت فيه المجتمع المصري اول حكم جمال عبد الناصر بعين السوريين وجمعت معهم لبنان وفرنسا كما تناولت فيه اشهر الاحياء الدمشقية القديمة ورجالها السياسين والعسكريين وطوائفها واديانها المتعددة وعدت مرة اخرى في عام 2017 واصدرت عملين الاول اسمه "عوشة والجد مطر" وهو تعليم رياضة الصقور للاطفال تراث والعمل الثاني هو "رسائل بحار فلسطيني " وهي قصة حقيقية لبحار رصدت فيها حياته كاملة وعائلتة بعد التهجير والعمل القبل الاخير اسمه "الثلج الحزين " يحكي السيرة الذاتية لحياة والدي رحمه الله صدر عام 2018 والاخير صدر 2020 يحمل عنوان " هذه حياتي " وهو سيرة ذاتية للفنان الاماراتي عبد الاستاذ حيث تناولت فيه كل اعماله مسرح تلفزيون اذاعة ودبلجة الصوت للاطفال وهو اول خريج اكاديمي مسرحي تخرج من دولة الكويت وسلطت الضوء على حياته وفكره ... الخ واعتناؤه بوالديه حتى على ان يكون كل عمل ادبي لي فيه الجديد والتنوع فتارة اكتب في التاريخ وتارة في الادب الانساني ثم اقفز للسيرة الذاتية واعود للتراث ثم التاريخ واعرج على الشعر وانطلق لاغزو القصة القصيرة التي تنوعت مواضيعها واختلفت كل هذا يندرج تحت الجديد والتجديد.
* تتفاوت درجات الاداء في الاسلوب الادبي مابين الاتجاه الاتباعي والاتجاه الابداعي فاين موقعك بين هذين الاتجاهين ؟ وماهي المحاور الاساسية في رواياتك ؟
- اعتقد انني كونت لي اتجاه اخر ومغاير وجعلت لي بصمة خاصة سواء في اختياري للمواضيع او للنهج او الاسلوب كله مغايرا فانا احب التفرد والتجريب واسمح لي ان اذكر هنا ان الناقد نواف يونس وهو ناقد مهم كتب في زاوية له في صحيفة الخليج الاماراتية بعد ان قرأ رواية شجرة التين وهو العمل الثالث لي انني اعتمد على التجريب والمزج بين جنسين ادبيين هما الرواية والمسرح لتستغني عن السرد متكئة على الحوار المسرحي المحرك لدرامية الاحداث بعيدا عن الخطابية المباشرة ولديها القدرة على محاولات تجريبية جريئة في كسر المالوف والتقليدي بشكل جاد وصادق يضعنا على عتبة عالم جديد في خريطة الرواية العربية .
باغلب اعمالي ومحاوري تجد الانسان بشكل عام وفكره وتكوينه واتناوله بعمق في ادبي لايماني ان الانسان هو اغلى مافي الحياة وكذلك اعطي للمراة جزءا كبيرا من كتاباتي واجعل منها محورا اساسيا وانطلق منه كما في روايتي الليل الابيض فبطلة القصة امراة التي دارت الاحداث معها وبها وربطت بقية اشخاص الرواية بها بشكل او باخر وجعلت من السنيدة للبطلة ايضا امراة .
* الى اي حد يبدو الادب والفكر وممارسته القائمة اليوم في العالم لغة عالمية ؟وماهي تخوم التي تفصل بين ماهو عالمي وماهو عربي ؟
- طبعا الى حد كبير لان مجرد ممارسة الكتابة واستمراريتها بلغة الام هي العالمية بحد ذاتها ولا اجد ان هناك فرق بين ادب عربي وعالمي نحن نكتب وهو يكتبون والتخوم هي نوعية اختيار الموضوع او الفكرة التي تريد الكتابة عنها وكيفية طرحها والاسلوب والنهج الذي تنوي نهجه كل هذه العوامل توصلك الى الابداع والتفرد فان انفردت في ابداعك يتحول العمل الى لغة عالمية من تلقاء نفسه .
* لماذا برايك تغيب عن الساحة العربية المهرجانات الادبية ؟
- المؤسسات الثقافية هي المسؤولة عن هذا التراجع والتغيب رغم وجودها بكثرة في كل البلاد العربية وانا اتابع هذه المؤسسات ونشاطاتها و في الفترة الاخيرة اصبحت توجهها للفن وهذا ليس عيبا او خطأ بل من الخطأ انهم يعطون 70% للفن و30 بالمئة للمهرجانات الادبية ان وجدت واذكر هنا انني نظمت ذات سنوات مهرجانا كبيرا عملت عليه سنة كاملة ونفذته وحرصت ان يكون فيه متسعا للادب رغم انه لم يكن مدرج فيه اي نشاط ادبي واصريت على هذا حتى في التلفزة لم يكن هناك فقرة ادبية في اي من البرامج التي عملت عليها فاضفتها كفقرة اساسية وعملت على ان اختار اهم عنوان وكنت اطرحه على الشاشة واختار اهم النقاد واحضره للاستديو ليتحدث عن اي كتاب اخترت ان اظهره على الشاشة وهنا لابد ان اشير ان الوعي لاي مسؤول يكلف بادارة مؤسسة ثقافية او مركزا مهم جدا ان يعمل على طرح فكرة المهرجانات الادبية والدعوة لعودتها على الساحة لاهميتها ولابد هنا ان اشكرك لطرح هذا السؤال والمهم جدا
* هل يمر الادب العربي بازمة كما يقال ؟ واذا كان الامر كذلك فماهي مظاهر هذه الازمة واسبابها ؟
- لا اعتقد ذلك الادب العربي موجود والكتاب موجودين وكذلك المترجمين لكن من الممكن ان نقول انه احيانا يمر بفترة خبو او تكاسل وكذلك حال الادب في كل مكان ويعزى ذلك لابتعاد الكتاب عن الساحة او تقاعصهم وهنا اسمح لي ان اشير الى شئين مهمين الاول ان هناك من كتب للمرة الاولى ثم الثانية نراه يتوقف عن الكتابة رغم انه مبدع وقابلت كثيرات منهن اعجبت بكتاباتهن وشجعتهن وكانت اغلب مبرراتهن ان المسؤوليات ومشاغل الحياة اوقفتهم عن الكتابة والمتابعة ومنهن من بررت بغلاء تكاليف الطباعة اما الشيء الثاني هناك من يروج بان لم يعد احد يقرأ وهذا غير صحيح هناك فئات من الناس لاتتوقف عن القراءة ابدا ومنهم من يضع اموالا في حصالة طوال العام منتظرا معارض الكتب ليشتري كل مايروق له والدليل ان المعارض دائما فيها من يشتري كتب بمبلغ ضخمة والدليل الاخر ان المطابع لم تتوقف ودور النشر تتسابق وتدفع مبالغا عاليه للمشاركات في هذه المعارض وهذا دليل واضح على ما اشير اليه انه لاتوجد ازمة في الكتاب بشكل عام لاعربيا ولا اجنبيا
* اليوم ماذا تكتب الادبية مريم الملا ؟
- نحن نعيش ازمة كورونا منذ 9 اشهر بهذه الاشهر عدت الى ملفاتي واوراقي التي ادون فيها افكاري واشياء كنت قد بدأت بكتابتها وتوقفت او اشياء كتبتها ولكن لم اظهرها للعلن بعد فوجدت في مكتبي الاتي : عدد كبيرة من القصائد النثرية قمت بجمعها واعطيتها عنوان "اوديل هي القصيدة "واخرت اسم ابنتي عنوانا لها لان اغلب القصائد موجهه لها بعد زواجها مؤخرا وهو ديوان شعر ثان لي ترجمته الى اللغة الانجليزية ووجدت جزء ثان لتعليم رياضة الصقور اسمه "عوشة وام طوق " يحتاج لتكمله عدت اليه وانهيته وايضا وجدت مخطوط لكتاب عنوانه "ابي في احلامي" يحتاج الى جهد كبير فتركته لوقت اخر ثم وجدت قصاصات كثيرة كنت قد خبأتها في دفاتر مذكراتي 30 دفترا دونت على تلك القصاصات كل ما اتذكره عن طفولتي لا بدأ بكتابة مذكراتي لكنني تراجعت وارجأت الفكرة لوقت اخر وفي ادراج اخرى وجدت نصوص درامية خليجية ومنها البدوية الخليجية هي "اقدار" "عائلة ابو سلطان " " قدر ومكتوب" والبدوي "غي السراب" "وخلجان العطش" فتركتها كما هي ورأيت ان افضل شيء ان اتابع مابدأت به من كتابة مجموعة قصصية عنوانها "قصص قصيرة مهاجرة" وهي قصص حقيقية بعناوين مختلفة هي : "للحب روح و اشياء اخرى " ، "ربيع امي "، "" ، "يد ابي " ، "بائع الموسيقى" ، "حدث في محطة غاردي ليون " ، " بائع الحلويات والترمس" ، "هافال وهيف وزويا " ، " لوحه طرابلس " ، "الساكن الجديد " "، الكاهن نقولا " ، "شقائق النعمان" ، "انشودة المطر ". "الملك غوستاف" ،" ابني الوحيد "، " قطار كاترينا هولم" .
* ماذا تقولين للمراة العربية عبر فضاء وكالة اخبار المراة ؟
- اقول لها اخلصي في حياتك كلها لان الاخلاص شيء مهم في الحياة واخص الاخلاص في العمل . واقول لها ايضا حافطي على امومتك قدر المستطاع وضحي من اجلها بكل شيء تملكينه فانت خلقت انثى لتكوني اما ولكي تنشئي اجيال صحيحة ضمن مجتمع صحيح عماده المبادئ والاخلاق التي نحن بامس الحاجة لها والحفاظ عليها في هذا الوقت الذي لم نعد نعرف فيه او نفهم اي شيء يدور من حولنا لكننا نفهم ونعي جيدا ان الله خلقنا نحن البشر لنكون صالحين وامناء على نعم الله الكثيرة التي منحنا اياها وانعم علينا بها واولها واهمها نعمة الامومة .
أكتب تعليقك هتا