وكالة البيارق الإعلامية
رغم أن العمل من المنزل مع شريك حياتنا قد يكون أمراً ممتعاً في البداية، نظراً لمواعيد الغداء المتشاركة ووجبة العشاء المبكرة، إلّا أن الأمر سرعان ما يصبح أشبه بضغط على العلاقة بعد بضعة أيام فقط.
يقول أنتوني تشامبرز، أخصائي علم النفس الزوجي والأسري وكبير المسؤولين الأكاديميين في معهد الأسرة بجامعة نورث وسترن، إن "المهمة الأساسية لأي زواج هي إدارة الاختلافات. عندما يتواجد الأزواج معاً على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، تتضخم اختلافاتهم. في الكثير من الأحيان، عندما نبتعد عن بعضنا البعض لمدة 8 إلى 12 ساعة في اليوم، يساعد ذلك في إدارة هذه المشاكل".
ولذا، للأزواج الذين يعملون معاً من المنزل، إليكم بعض النصائح لإكمال عملكم بطريقة فعّالية، مع الحفاظ على صحة العلاقة الزوجية.
- واجهوا التحول الذي تعيشونه
لا شك بأن الأمر لن يكون سهلاً، إذ هناك سبب وجيه لقاعدة عدم دمج الأعمال مع المتعة. يقترح تشامبرز، مواجهة الواقع الذي نعيشه وأخد بعض الوقت لتحديد التحديات التي قد نواجهها خلال العمل من المنزل معاً، ومن ثم محاولة ترتيب روتين للقيام بها.
التواصل أمر ضروري جداً. تؤكد الأخصائية النفسية في مجال الأعمال التجارية، ميلاني كاتزمان، بقضاء بضع دقائق كل صباح لتقييم أداء اليوم السابق ومراجعة جدول اليوم.
- تجنبوا غرفة النوم خلال ساعات العمل
إذا أمكن ذلك، حاولوا العمل في مساحات منفصلة وتجنبوا العمل في غرفة النوم. تقول الطبيبة النفسية كاثي مارشاك، إن غرفة النوم يجب أن تكون "مكاناً للدردشة أو النوم أو الرومانسية. يجب تخصيصها لتكون مساحة عائلية للزوجين، وليس مساحة عمل".
- خصصوا مكان عمل ينص على أهمية "عدم الإزعاج"
حددوا أماكن العمل أو أوقات اليوم التي تحتاجون خلالها التركيز المطلق واحظروا أي عوامل تشتيت. في المقابل، ابحثوا عن أماكن عمل توضح أنكم تعملون على شيء لا يحتاج إلى تركيز مطلق، فمثلاً، قد يعني الجلوس على طاولة غرفة الطعام أنكم تردون على رسائل البريد الإلكتروني أو تقومون بمهام أخف شدة، ولذا يمكن مقاطعتكم أثناء العمل عليها، في حين أن إغلاق باب المكتب قد يعني "يرجى عدم الإزعاج".
- لا تعامل شريكك على أنه زميلك في العمل
رغم تشارككما مكتباً، تنصح كاتزمان بعدم معاملة الشريك كزميل في العمل. قد تفتقد جلسات التفكير والتحدث مع زملائك أو اللجوء إلى زميلك في المكتب لمناقشة مكالمة عمل جماعية، ولكن احرص على عدم فعل ذات الأمر مع شريكك أيضاً، إذ من المحتمل أنكما تتشاركان أيضاً الواجبات المنزلية ورعاية الأطفال، لذا لا داعي لإضافة أعباء العمل فوق كل ذلك.
يمكننا الاستفادة من إلقاء اللوم على شخص ما في هذه الأيام الصعبة، فلماذا لا نختلق شخصية خيالية يمكننا إلقاء اللوم عليها؟ تقول كاتزمان إن "إلقاء اللوم على زميل وهمي في المنزل يكسر التوتر". فمثلاً يمكننا قول شيء من هذا القبيل: "لا أستطيع أن أصدق أن فريد لم يقم بإخراج الأطباق من غسالة الصحون! أو فريد يتكلم بصوت عال جداً أثناء العمل".
وكالة البيارق الإعلامية www.bayariq.net
bayariqmedia@gmail.com
المدير العام ورئيس التحرير
محمد توفيق أحمد كريزم