كتب: محمد توفيق أحمد كريزم
طلب من جامعة الأزهر يخترع جهازاً لمساعدة المعاقين حركيا
غزة - الرأي للاعلام - محمد کریزم. «فلسطين اليوم»:
بينما يشتد الحصار على أرضنا الفلسطينية، ويضيق الخناق على شعبنا يجد البعض من أبناء وطننا فسحة من الوقت للتأمل والابداع.
الشاب منذر القصاص الطالب في جامعة الأزهر ومن سكان مدينة غزة استطاع أن يخترع جهازا لمساعدة المعاقين حركية، رغم قلة الإمكانات المتاحة وعدم توفر المواد الضرورية اللازمة.
وأيضا لقراءة القرآن
وحول الاختراع الجديد أوضح القصاص انه عبارة عن جهاز كهروميكانيكي يتكون بالأساس من محرك رئيسي وأربعة محركات فرعية وبعض المكابس الهيدروليكية وشبكة كهرباء وهيكل معدني وجهاز تحكم، مشيرا إلى أن هذا الجهاز يساعد المعاقين الذين يعانون من الارتجاج الحركي والشلل الرباعي الكامل والذين ليس باستطاعتهم تحريك أطرافهم، والقيام بتقليب صفحات الكتب لا سيما كتاب القرآن الكريم، أثناء قراءتهم له، حيث يتم وضع كتاب القرآن الكريم في المكان المخصص له، ومن ثم يبث الجهاز اشارات للقيام بتقليب الصفحات اوتوماتيكية وما على المعاق سوى القراءة فقط.
في انتظار من يتبناه
واضاف القصاص ان الجهاز معقد ويحتاج للتطوير حتى يسهل استعماله فطوله 17 سم، وعرضه 74 سم، وارتفاعه 40 سم، ووزنه ۲۰ كيلوغراما، مشيراً الى انه اطلق على هذا الجهاز اسم (منذر القرآن) ولكنه اشار في نفس الوقت الى بعض المشكلات التي تواجه عمل الجهاز حيث مكوناته الأساسية هي المكابس الهيدروليكية، فاستخدم . كما يقول - السرنجات الطبية بمختلف أحجامها لتطبيق «نظرية المكابس الهيدروليكية، وذلك لصعوبة الحصول على بعض المواد اللازمة في الوقت الحاضر بسبب اجراءات الحصار والاغلاق الى حد انه استعاض بأسياخ الكباب ووضعها كجسر لسريان حامل الصفحة.
وشدد القصاص على ضرورة أن تتبنى هذا الاختراع جهة معينة لتطويره وتحديثه ليكون أكثر ملاءمة وسهولة للاستعمال، معبرا عن أمله في أن يتم تسويق الجهاز عالمياً.
فكره خلاق
وأوضح القصاص انه يسعى جاهدأ ضمن امكاناته الذاتية لمساعدة المعاقين والتخفيف من معاناتهم وتيسير تحركاتهم لذا حاول ذات مرة اختراع أطراف صناعية الا ان محاولاته باءت بالفشل نظرأ لنقص الأدوات والمواد اللازمة للتنفيذ، كذلك كانت بعض المحاولات لاختراع أجهزة تستخدم كوسائل مساعدة في المختبرات العلمية.
وطالب القصاص بتأسيس لجنة تشرف على الاختراعات وتقييمها وتوفير كافة متطلبات نجاحها، مؤكدا أن شعبنا هو شعب مبدع وخلاق إذا ما توفرت له الأجواء المناسبة، فبالامكان ان تكون الاختراعات الفلسطينية عالمية، وبذا = تنتقل فلسطين الى مصاف الدول المخترعة والمنتجة وليست دولة استهلاكية.
نشر يوم السبت - تاريخ 16/2/2002 - جريدة فلسطين اليوم - عدد 104
أكتب تعليقك هتا